افتتحت، أمس الثلاثاء، بسطيف، دورة تكوينية تدوم ثلاثة لفائدة 50 فلاحا وحاملا لمشروع استثمار في مجال تربية المائيات. على هامش انطلاق هذه الدورة التكوينية بالمعهد الوطني المتخصص «يعيش عبد القادر»، بوسط المدينة، من طرف الغرفة المشتركة ما بين الولايات للصيد البحري وتربية المائيات والمديرية المحلية للصيد البحري، بالتنسيق مع مديرية التكوين والتعليم المهنيين، صرح مدير ذات الغرفة، أحمد بن جدو، أن هذه الدورة تندرج في إطار مواصلة سلسلة الدورات التي دأبت الغرفة على تنظيمها بصفة دورية تطبيقا لاستراتيجية الوزارة الوصية. وأوضح المتحدث، أنه سيتم في هذا الإطار تلقين ما يفوق 50 فلاحا وحاملا لمشروع استثمار في تربية المائيات عديد المبادئ التقنية المتعلقة بهذا النشاط، على غرار كيفية استغلال مياه تربية الأسماك والسقي الفلاحي وتحسين المردود الفلاحي طبيعيا دون أسمدة كيمياوية والطرق العلمية لتربية الأسماك وتفريخها وذلك من طرف خبراء المعهد التكنولوجي للصيد البحري وتربية المائيات لمدينة القل (سكيكدة). وستشهد هذه الدورة التكوينية في يومها الأخير، تنظيم ورشة تقنية حول تثمين منتجات تربية المائيات والصيد القاري وتشجيع الصناعة التحويلية والآفاق الواعدة التي يوفرها الاستثمار في هذا مجال، حيث سيتعرف المشاركون على بعض التقنيات، على غرار التجفيف والتدخين والتمليح. من جهتها، أكدت مديرة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية سطيف، نسيمة عبداوي، أن الاستثمار في هذا المجال على مستوى اختصاصها الإقليمي، الذي يشمل ولايات باتنة والمسيلة وبرج بوعريريج، يشهد منحنى تصاعديا ورغبة لولوج هذا النشاط، خاصة من طرف فئة الشباب، مشيرة إلى أن تطوير تربية المائيات ورفع الإنتاج ضرورة تتحقق حتما بتشجيع الاستثمار المنتج في هذا القطاع القادر على خلق الثروة والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي.