شدد وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق، على ضرورة الالتزام بالتاريخ المحدد للانتهاء من أشغال تهيئة ملعب 19 ماي 1956 بعنابة، ليكون جاهزا لاحتضان بعض من فعاليات بطولة إفريقيا للاعبين المحلين «شان 2023»، مؤكدا على تسليم الملعب، شهر نوفمبر المقبل. دعا عبد الرزاق سبقاق خلال تفقده، الأثنين، القطاع بولاية عنابة، على الالتزام بالمعايير التقنية الدولية في تهيئة الملعب، الذي يمثل جزءا هاما من هوية الجزائريين والعنابيين على وجه الخصوص، والذين ينتظرون، منذ سنوات، عملية تهيئة واحد من أهم الملاعب في الجزائر. وزير الرياضة والشباب وخلال وقوفه على عملية سير الأشغال بملعب 19 ماي 1956، أكد أن زيارته تأتي بتوجيه من الوزير الأول من أجل التحضير للموعد الرياضي الهام، والمزمع تنظيمه في الجزائر في جانفي 2023، والوقوف على ما سيتم القيام به من تهيئة لهذا الملعب الذي سيحتضن المنافسة القارية، مؤكدا التزام السلطات المحلية والمؤسسات المكلفة بالدراسات بعنابة، من أجل تهيئة مختلف الهياكل الرياضية والتي ستكون مكسبا لولاية عنابة. عبد الرزاق سبقاق نوه بتسخير الدولة الجزائرية لكافة الامكانات البشرية والمادية لإنجاح مشروع تهيئة وترميم ملعب عنابة، من خلال رصد غلاف مالي بقيمة 2.5 مليار دج، حيث أن الجزء الأول منه متوفر والمقدر ب1.2 مليار دج، في حين سيكون المبلغ المتبقي من الغلاف المالي جاهزا في أقرب الآجال. وأكد سبقاق، الذي كان مرفوقا برئيس «الفاف» شرف الدين عمارة، على ضرورة الالتزام المعنوي والأخلاقي في عملية الترميم والتهيئة، من خلال تسليم الملعب في آجاله المحددة دون تسجيل أي تأخير لهذا المشروع، الذي انطلقت الأشغال به نهاية شهر فيفري المنصرم على أن تتواصل على مدار 9 أشهر، ليكون الملعب الذي يتسع ل58 ألف متفرج جاهزا نهاية نوفمبر المقبل. كما عاين الوزير ملعب العقيد شابو، والذي تجرى به الحصص التدريبية للفرق المشاركة، داعيا إلى انخراط المجتمع المحلي لولاية عنابة في هذا المجهود الوطني، من أجل إعطاء صورة أخرى للجزائر الجديدة القادرة على تنظيم مثل هذه المواعيد الدولية. في سياق حديثه، أكد سبقاق على توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لاستغلال جميع الإمكانات المحلية والكفاءات الجزائرية الموجودة لإنجاز المشاريع، مع الاعتماد على مبدإ الجدية والالتزام، مبرزا أيضا ضرورة تسيير مشروع عنابة بصفة تشاركية ورفع التحدي لأجل تثمين جميع المؤهلات الرياضية واستغلالها لخدمة الرياضة. يذكر، أن شغال إعادة تأهيل ملعب 19 ماي 1956، تم إسنادها للشركة الوطنية «باتيميطال» ب8 حصص وحصة واحدة لإنجاز الشاشات العملاقة من نصيب شركة كوندور. وتشمل الأشغال تهيئة المدرجات ووضع كراس جديدة، تجديد العشب الطبيعي وفق مقاييس الاتحاد الدولي لكرة القدم، بالإضافة إلى مراجعة الألواح الإلكترونية ومختلف المرافق التابعة للملعب..