اقتربت الأندية الجزائرية المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا وكأس «الكاف» من بلوغ ربع النهائي، حيث ستكون مع بداية الأسبوع على موعد مع مباريات الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدور المجموعات والتي ستكون حاسمة ومصيرية في تحديد هوية الأندية المتأهلة، حيث ينتظر أن تكون الاندية الجزائرية متواجدة في ربع النهائي بالنظر الى عدة عوامل أهمها انها ستستقبل في ملعبها وهو ما يجعلها تمتلك أفضلية الميدان الذي يمنحها الدعم والقوة اللازمة لتحقيق الفوز. تسير الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات الإفريقية ونخص بالذكر شباب بلوزداد ووفاق سطيف في رابطة أبطال إفريقيا وشبيبة الساورة في كاس «الكاف» بخطى ثابتة لبلوغ ربع النهائي حيث ستكون الفرصة مواتية امامها خلال الجولة المقبلة التي تجري غدا وبعد غد والأحد من اجل ترسيم تأهلها الى الدور المقبل او وضع قدم في ربع النهائي على الأقل رغم ان المامورية لن تكون سهلة. شباب بلوزداد تبدو وضعيته اكثر وضوحا والفريق قريب اكثر من اي وقت مضى من اجل بلوغ ربع النهائي، حيث يستقبل النجم الساحلي التونسي في مواجهة صعبة، لكن الفريق يحتاج الى نقطة التعادل فقط من اجل التأهل على حساب المنافس الذي فقد الكثير من حظوظه في البقاء ضمن دائرة المنافسة عقب خسارته امام جاره الترجي التونسي في الجولة الماضية بهدفين دون رد. المستوى الفني لشباب بلوزداد تحسن كثيرا خلال الفترة الماضية، تحت قيادة المدرب باكيتا الذي عرف كيف يضبط التشكيلة ويختار العناصر المثالية التي تمنح الفريق الفوز في كل مباراة مع تسجيل اكبر عدد من الاهداف على غرار ما حدث خلال مباراة الجولة الماضية امام جوانينغ غالاكسي البوتسواني. يدرك لاعبو شباب بلوزداد واعضاء الجهاز الفني ان حسم تأشيرة التاهل خلال الجولة المقبلة اكثر من ضروري ويجب عدم تفويت الفرصة خاصة ان الجولة الأخيرة ستعرف تنقل الفريق الى تونس لمواجهة الترجي وهي المباراة التي ستكون صعبة على الفريق وقد تعقد من ماموريته في التأهل. من الناحية الفنية يتواجد النجم الساحلي في أسوا وضعياته خاصة بعد تغيير الجهاز الفني للفريق بسبب سوء النتائج وتعيين مدرب تونسي مؤقت يشرف على الفريق الى غاية التعاقد مع مدرب جديد حيث لم يظهر الفريق بمستوى فني كبير وارتكب لاعبوه العديد من الهفوات استغلها لاعبو الترجي من اجل تسجيل هدفي الفوز. استغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها النجم الساحلي أمر ضروري من لاعبي الشباب، حيث سيكون عليهم البحث عن الفوز وتفادي التفكير في نقطة التعادل لأن هذا الأمر قد يجعل الفريق يخسر نقاط المباراة ويعقد من وضعيته في سباق التأهل الى ربع النهائي لكن على العموم تبدو حظوظ الشباب اكبر مقارنة بالمنافس. وفاق سطيف هو الآخر يتواجد على أعتاب بلوغ ربع نهائي رابطة أبطال افريقيا، حيث سيستقبل خلال الجولة المقبلة فريق حوريا كوناكري الغيني الذي كان من الأندية القوية والمرشحة للذهاب بعيدا في المنافسة القارية لكن مستواه تراجع كثيرا، لكن لاعبو الوفاق عازمون على تحقيق الانتصار. انعدمت الخيارات بالنسبة لوفاق سطيف المطالب بتحقيق الانتصار ولا غير ذلك على منافسه الغيني خلال الجولة المقبلة من اجل ضرب اكثر من عصفور بحجر اولها الوصول الى النقطة التاسعة وتحقيق حلم بلوغ ربع النهائي إضافة الى تضييق الخناق على المتصدر الرجاء البيضاوي. المواجهة الأخيرة للوفاق خلال دور المجموعات ستكون في المغرب امام الرجاء البيضاوي وعليه ضمان 9 نقاط قبل السفر الى المغرب من خلال الفوز على حوريا كوناكري خلال الجولة المقبلة، خاصة انه يمكنه التأهل في حال العودة بنقطة التعادل من المغرب امام الرجاء الذي ربما يكون قد ضمن تأهله.. التعادل او الهزيمة خلال الجولة المقبلة أمام حوريا كوناكري الغيني معناه خروج الفريق من سباق التأهل الى ربع النهائي وهو ما يجعل الخيارات منعدمة امام الفريق ولا يبقى غير الانتصار كخيار وحيد من اجل التأهل الى الدور المقبل. في حين يتواجد شبيبة الساورة في منافسة كأس «الكاف» في نفس وضعية وفاق سطيف وشباب بلوزداد، حيث اقترب الفريق من التأهل لكن تنتظره مواجهة صعبة للغاية امام متصدر مجموعته اورلاندو بيراتس الجنوب افريقي الذي يعد من أقوى الأندية في المسابقة ويسعى للتتويج باللقب القاري. الفوز في الجولة المقبلة سيمنح الفريق العديد من المكاسب أهمها تصدّر المجموعة برصيد 10 نقاط متقدما بنقطة على اورلاندو بيراتس قبل جولة من نهاية دور المجموعات حيث سيخطو خطوة كبيرة للتأهل وقد تكفيه نقطة فقط خلال الجولة الأخيرة من اجل ترسيم تأهله وفي حال خسارة الاتحاد الليبي سيتأهل مباشرة من الجولة المقبلة دون انتظار الجولة الأخيرة. نجح شبيبة الساورة في تحقيق قفزة نوعية ضمن المسابقة بعد الفوز في الجولة الماضية امام الاتحاد الليبي وهو الانتصار الذي أعاد الفريق من جديد الى دائرة المنافسة على إحدى تأشيرتي التأهل إلى ربع نهائي المنافسة القارية، لكن الأمور لم تتضح بعد وقد تكون الجولة المقبلة في صالح الفريق في حال حقّق الانتصار أمام ممثل الكرة الجنوب افريقية. الأكيد ان حلم إدارة شبيبة الساورة هو التتويج بلقب قاري ورغم ان المأمورية لن تكون سهلة في ظل تواجد أندية قوية في كأس «الكاف» على غرار مازمبي الكونغولي وبيراميدز المصري دون نسيان نهضة بركان المغربي واسيك ميموزا الايفواري الا ان الحلم قد يتحقق في النهاية.