«أبناء العقيبة» على موعد مع ترسيم التأهل لربع النهائي يستقبل فريق شباب بلوزداد نظيره النجم الساحلي اليوم في إطار مباريات الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة لدور المجموعات لرابطة أبطال إفريقيا، حيث يسعى أشبال المدرب باكيتا لترسيم تأهلهم إلى ربع النهائي من خلال الفوز او التعادل على الأقل ،خاصة أن الخسارة ستعقد كثيرا من مأمورية الفريق المطالب في هذه الحالة بجلب تأشيرة التأهل من تونس خلال مواجهة الترجي في الجولة الاخيرة. يسعى شباب بلوزداد لاستغلال فرصة استقبال النجم الساحلي التونسي من اجل تحقيق الانتصار وضمان التأهل بصفة رسمية إلى ربع النهائي بعد ان اقترب كثيرا من تحقيق هذه الغاية عقب الفوز العريض الذي حقّقه على حساب جوانينغ غالاكسي من بوتسوانا خلال الجولة الماضية التي عرفت خسارة النجم الساحلي امام الترجي. وضعية الشباب أفضل بكثير من وضعية منافسه النجم الساحلي الذي يتواجد في وضعية صعبة للغاية عقب الخسارة في الجولة الماضية أمام الترجي وهي الهزيمة التي قلصت كثيرا من حظوظه في بلوغ ربع النهائي، حيث سيكون عليه الفوز في المواجهتين المتبقيتين أمام شباب بلوزداد وجوانينغ غالاكسي لضمان تأشيرة بلوغ الدور المقبل وهو الأمر الذي يبدو في غاية الصعوبة. من الناحية الفنية تراجع مستوى النجم الساحلي كثيرا خلال الفترة الماضية، حيث عصفت النتائج السلبية بالمدرب السابق ودفعت الإدارة الى التعاقد مع مدرب جديد مازال لم يجد معالمه بعد مع الفريق و هو ما طريقه للبحث عن التشكيلة المثالية لكن الأمور مازالت صعبة أمامه من أجل الدمج بين تطوير مستوى الفريق والفوز بالمباريات لأن التغييرات الكثيرة وتجريب اللاعبين والخطط غالبا ما تكون على حساب النتيجة ومن الصعب الجمع بين الاثنين. من جهته حضر شباب بلوزداد جيدا لمواجهة النجم الساحلي فالفريق يمر بفترة ايجابية عكستها النتائج الجيدة التي حققها في البطولة او رابطة أبطال إفريقيا ويسعى لمواصلة التألق خلال مواجهة النجم الساحلي لأنه يعلم جيدا أنه أمام فرصة ذهبية لحسم تأشيرة التأهل قبل مباراة الجولة الأخيرة التي ستجري في تونس أمام الترجي. وضعية شباب بلوزداد أفضل بكثير من وضعية النجم الساحلي وهو الأمر الذي سيخفف كثيرا من الضغط على اللاعبين خلال هذه المباراة التي تعتبر مفصلية في مشوار الفريق على مستوى المنافسة القارية وكان بالإمكان أن تكون وضعية الفريق أفضل بكثير لو أحسن استغلال الفرص التي أتيحت له خلال المواجهة التي جرت في تونس وضيع فيها الانتصار بأعجوبة. النقطة السلبية التي شغلت بال الأنصار هو عدم ظهور المهاجم عريبي بمستوى جيد مع الفريق رغم انه من العناصر التي كان الجميع يراهن عليها واعتبرها صفقة ناجحة لكن لحد الآن، اللاعب ظهر ظلا لنفسه ويضيع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل وهو الأمر الذي لا يخدم الفريق كثيرا. بالموازاة مع إخفاق عريبي في الظهور بشكل جيد مع الشباب يتألق المهاجم الآخر خير الدين مرزوقي كثيرا مع الشباب ونصب نفسه هدافا للفريق في المنافسة القارية وحتى البطولة رغم انه يلعب كاحتياطي ولا يشارك بصفة أساسية الا ان حسّه التهديفي العالي صنع الفارق وجعل الأنصار يطالبون المدرب بضرورة منحه الفرصة المنتظرة. ينتظر ان يضطر المدرب باكيتا الى اجراء تغيير على مستوى خطة الفريق من خلال التحوّل الى طريقة 2-4-4 مع إشراك الثنائي مرزوقي وعريبي سويا من البداية وهو الأمر الذي لم يتعود عليه الفريق وهذا بسبب استحالة تحويل عريبي الى دكة البدلاء، خاصة أن الإدارة تعاقدت معه بمبلغ كبير وجاء الى الفريق ليمنح الإضافة وليس للجلوس على دكة البدلاء. قد يكون إشراك الثنائي مرزوقي وعريبي مع بعض حلا سحريا لمشاكل الفريق في الهجوم ويساعد عريبي على البروز والتألق رغم انه تعود على اللعب لوحده كراس حربة إلا أن الأمور ستتغير بداية بمباراة النجم الساحلي التي يراهن عليها المدرب كثيرا لرسم معالم الخطة الجديدة.