دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي برلمانيي، مملكة إسبانيا إلى «التعبير عن رفضهم للتنازلات غير المقبولة لمدريد والتغيير في المواقف الذي أكد بأنه لن يخدم المملكة الإسبانية نفسها، وذلك نصرة لقضية عادلة وحق مشروع ودفاعا عن شعب لا يزال، كما قال، يعاني من احتلال يفتقد لأيّ سند قانوني وترفضه كل الهيئات الدولية». عبّر بوغالي في كلمة ألقاها في مستهل جلسة علنية حول مشروع القانون المتضمّن التقسيم القضائي، عن استغراب الجزائر من تغيير مملكة إسبانيا لموقفها إزاء قضية الصحراء الغربية المسجلة لدى الأممالمتحدة كقضية تصفية استعمار. وقال، أنّ هذا التصرف مخلّ بمقتضيات القانون الدولي الذي يقدّس حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقّها في السيادة على أراضيها. وأضاف رئيس المجلس، أنّ مقايضة حقوق الشعب الصحراوي غير القابلة للتصرف بمصالح آنية والخضوع بشكل غير مبرر لابتزازات خسيسة، لا يعصف فقط بالجهود التي لا تزال تُبذل من أجل تمكين الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة، بل يعرض المنطقة بأسرها للدخول في دوامة من التوترات. واغتنم بوغالي الفرصة للترحم على الأرواح الزكية لجنودنا البواسل الذين اختارهم الله ليكونوا شهداء بعدما قضوا نحبهم، في ميدان الشرف، معتبرا أنّها حلقة في سلسلة طويلة وممتدة من الشهداء الذين دأبوا على التضحية بأنفسهم فداء لجزائرنا الحرة، التي ستبقى دوما في أمان وسكينة مادام فيها من أمثال هؤلاء الأبطال. وفي السياق، عبرت الكتل البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني عن تنديدها وشجبها للخطوة الإسبانية، معتبرة إياها خيانة تاريخية داعين الحكومة الاسبانية لمراجعة موقفها، مؤكدين على دعم للشعب الصحراوي في تقرير مصيره ويتعلق الأمر بكل من كتلة الأحرار، جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي والمستقبل، البناء وحمس. كما ترحمت على شهداء الواجب الوطني الذين سقطوا، أمس الأول، في ساحة الشرف.