ستجري فعاليات البطولة الوطنية للسباحة للأندية بمسبح أول ماي بالعاصمة يومي 25 و26 مارس 2022، جاء ذلك بعد الاجتماع التقني الذي جمع رئيس الاتحادية والمشرفين على المديرية الفنية، وهذا في إطار تجسيد البرنامج الرياضي الخاص بالموسم الحالي، بعدما تم رفع الاجراءات الاحترازية ضد كورونا. تعتبر هذه المنافسة جد مهمة بالنسبة للأندية لأنها فرصة لرفع سقف التنافس فيما بينها، وتقييم مستوى السباحين والسباحات في الفترة الحالية، وإعادة ضبط الأمور بعد التوقف الطويل نظرا لتداعيات الجائحة التي مرت بها الجزائر، حيث سيتم إعادة تصنيف الفئات العمرية، ومن جهة أخرى من أجل وضع جدول عمل لتصحيح النقائص التي يقف عليها المدرّبون خلال يومين. كما أنّ البطولة ستكون فرصة للمديرية الفنية للاتحادية الجزائرية من أجل اكتشاف أسماء جديدة لتدعيم النخبة الوطنية في قادم الاستحقاقات، وفي نفس الوقت تقييم العناصر التي سيعوّل عليها خلال البطولة العربية الأكابر المقرر شهر ماي المقبل بمسبح وهران الاولمبي، والتي ستكون بمثابة محطة تجريبية للألعاب المتوسطية بوهران المقرر من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022 من أجل تشريف السباحة الجزائرية بتحقيق أرقام مقبولة بالرغم من صعوبة المأمورية بالنظر للمستوى العالي في الحوض المتوسط. بالتالي فإنّ الرياضيّين سيقدّمون أفضل ما لديهم بمسبح أول ماي لأن البطولة ستعرف تواجد عناصر النخبة أيضا، حيث يدخل ذلك ضمن الإستراتيجية المنتهجة لكي يبقى السباحون والسباحات في إطار العمل المتواصل، رفقة أنديتهم التي ينشطون بها وتحت متابعة ومرافقة الاتحادية الجزائرية التي تقدم التسهيلات والدعم المادي والمعنوي، بما أنّه من الصعب الاحتفاظ بالرياضيين ضمن معسكرات مغلقة رفقة المنتخبات الوطنية، وذلك راجع للالتزامات سواء بسبب الدراسة أو تواجدهم في ولايات مختلفة أو حتى خارج الوطن. من جهة أخرى، فإن المديرية الفنية حدّدت تاريخ إجراء البطولة الوطنية الصيفية التي ستكون بين 31 ماي و4 جوان بوهران من أجل تقييم الجانب الفني للسباحين والسباحات، وفي نفس الوقت للوقوف على مدى جاهزية المنشأة الجديدة، وترتيب الأمور من الناحية التنظيمية، والتي سيليها تربص مغلق للعناصر الوطنية المعنية بهذا الحدث الرياضي الكبير الذي سيكون بأرض الوطن، حيث سيتم إشراك أكبر عدد من السباحين لكي يحتكوا مع المستوى العالي، من بينهم أسماء صاعدة وأثبتت تواجدها على الصعيد الدولي مؤخرا في صورة جواد سيود، الذي يعتبر قائد قاطرة السباحة الجزائرية. للإشارة، تمّ إجراء 3 بطولات وطنية شتوية خلال الموسم الحالي، حيث كانت الأولى بمسبح تيزي وزو، ويتعلق الأمر بالسباحة في المياه المفتوحة بمشاركة كل الفئات العمرية أكابر، أصاغر وأواسط، وكان المستوى خلالها مقبولا جدا، وبعدها كان الموعد في نفس المنافسة، لكن بمسبح الباز بسطيف حيث تم تنظيم البطولة الوطنية المفتوحة الأكابر والاواسط، ومؤخرا تم برمجة البطولة الوطنية البراعم، وتم تسجيل مستوى كبير خلال هذه المواعيد بخمس أرقام قياسية، وذلك راجع إلى الصيغة الجديدة للمنافسة، والتي أصبحت تعتمد على تنظيم دورات جهوية والأسماء التي تحقق الحد الأدنى هي التي تشارك على الصعيد الوطني، الأمر الذي ساعد في رفع المستوى، إضافة إلى موعدين في اختصاص كرة الماء بكل من سطيف وقسنطينة.