يتواصل تألق عناصر المنتخب الوطني لكرة اليد رفقة نواديهم سواء الذين ينشطون في الخارج أو المحليين، الأمر الذي يعتبر إيجابيا في هذه الفترة من المنافسة، بهدف ضمان جاهزية بدنية ومعنوية للتعداد، قبل موعد التربص الثاني بقيادة المدرب رابح غربي، والمقرر بين 10 و17 أفريل القادم. تلعب عناصر الفريق الوطني بانتظام وبعضهم يعتبر من كوادر الأندية التي يحلمون ألوانها على غرار الذين ينشطون في الدوري الفرنسي في صورة أيوب عبدي الذي يتألق من لقاء لآخر مع ناديه فينيكس تولوز وأصبح بمثابة مدلل حقيقي لأنصار الفريق، بالنظر لما يقدمه فوق البساط والأهداف التي يسجلها وأحيانا أخرى يكون صانعا لها، حيث شارك في كل المباريات خلال الموسم الحالي سواء على المستوى المحلي أو في المنافسة الأوروبية، باستثناء الفترة التي كان يعاني فيها من الإصابة والتي أبعدته عدة أسابيع، إلا انه عاد بقوة وأثبت جدارته لتواجده ضمن التشكيلة الأساسية إلى درجة انه يعتبر من أفضل اللاعبين في فرنسا حاليا. من جهته، قائد المنتخب الوطني وأفضل هدافيه مسعود بركوس بدأ يسترجع لياقته ومستواه الحقيقي مع مرور المباريات رفقة ناديه إيستر الذي التحق بصفوفه في جويلية الماضي، جاء ذلك بعد معاناة اللاعب من شبح الإصابات التي طالته حيث أجرى عملية جراحية في اليد وبعدما عاد مجددا ليبتعد مرة أخرى، الأمر الذي أثر على مردوده خاصة في الجانب البدني، إلا انه عاد مؤخرا لتقديم الدعم لزملائه في ما تبقى من عمر الموسم الرياضي الحالي، لاحتلال مركز مريح ويضمن لهم البقاء في القسم الممتاز، لأن المنافسة جد قوية والمستوى عالي بين عدد كبير من الأندية التي تتنافس على اللقب، وكذا مراكز مؤهلة للبطولة الأوروبية، الأمر الذي يعتبر جد مهم بالنسبة للدولي الجزائري حتى يكسب أكبر عدد من الوقت فوق البساط. الثنائي باسنيان خرموش وهشام داود أيضا يلعبان بانتظام رفقة كل من ديجون وليموج على التوالي، الأمر ذاته بالنسبة عبد القادر رحيم الذي يلعب لنادي دنكارك، كما يواصل الحارس خليفة غضبان تقديم مستوى رائع في الدوري الروماني، رفقة دينامو بوخارست المنفرد بالصدارة لحد الآن، كما أنه تألق في المنافسة الأوروبية، لا يختلف الأمر مع مصطفى حاج صدوق الذي يلعب لنادي بفادي فينترتور السويسري، وبهذا فإن محترفينا في الخارج يتواجدون في الرواق الصحيح مع أنديتهم، وهذا الأمر جد إيجابي قبل المشاركة مع المنتخب الوطني في قادم المواعيد التي تنتظره في مقدمتها الألعاب المتوسطية، المقرر من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022، والتي ستليها مباشرة البطولة الأفريقية. يأتي ذلك قبل الدخول في ثاني معسكر تحضيري بقيادة المدرب الجديد رابح غربي الذي سبق له أن برمجة تربص من 12 إلى 20 مارس الماضي، بفندق بوشاوي، وكانت المجموعة تتدرب في القاعة البيضاوية قبل أن تغير الأجواء إلى قاعة الشراقة بسبب البطولة الدولية المفتوحة للجيدو، التي تزامنت مع تواجد الخضر وعرف الموعد مشاركة 20 لاعبا، من بينهم محترفين وأسماء تنشط في الجزائر، على غرار الحارس يحي زموشي، وائل قاسمية، رمزي شارف، نبيل سعدون، حمزة رميلي، عزيز بوهال، اسلام خليل، ياسين جديد، وميز التشكيلة وجود تغييرات كثيرة من خلال استبعاد أسماء واستدعاء أخرى بما يتماشى مع استراتيجية عمل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية، والذي أبقى كل الأمور سرية ومنع وسائل الإعلام من الاقتراب من المعسكر والأكثر من ذلك أنه لم يعقد ندوة صحفية لتوضيح الأهداف التي جاء من أجلها، وتحصلنا على المعلومات من مصادرنا الخاصة.للإشارة، فإن التربص القادم سيكون من 10 إلى 17 أفريل، لأنه توقيت دولي، الأمر الذي سيسمح بتواجد المحترفين إلى جانب المحليين، ومن المقرر أن يكون في دولة عربية احتمال كبير ان تكون مصر، من أجل لعب لقاءات ودية تسمح للمدرب بتقييم المستوى العام للمجموعة وفي نفس الوقت لاندماج العناصر الجديدة وتعودها على ضغط المنتخب، بعد غياب دام سنة كاملة عن آخر موعد للمنتخب الوطني والذي كان في دورة ألمانيا المؤهلة للأولمبياد طوكيو 2021 في مارس الماضي، الأمر الذي يؤكد أن الطاقم الفني أمام مأمورية تحضير للتعداد لتحقيق نتيجة مشرفة في وهران الصيف القادم، واحتلال مركز يسمح بالتأهل إلى بطولة العالم القادم بالسويد وبولندا، والتي تليها مباشرة البطولة الأفريقية التي ستكون بالجزائر 2024، وهي مؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس من نفس السنة.