فشل فريق وفاق سطيف من تحقيق الفوز على ضيفه الترجي الرياضي التونسي، في الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال الأفريقية، سهرة الجمعة بملعب 05 جويلية الأولمبي، مرهنا حظوظه في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي، والعمل على انقاذ الموسم الكروي بمحاولة معانقة لقب قاري جديد. خيب أبناء مدينة عين الفوارة أنصارهم في ربع نهائي رابطة الأبطال الأفريقية، حين استقبلوا الترجي الرياضي التونسي بملعب 5 جويلية الأولمبي، بعدما فشلوا في تحقيق الفوز بلقاء ممل سيره الزوار بذكاء انتهى بنتيجة التعادل السلبي، ولولا حسن حظ الوفاق لتمكن رفقاء عبد القادر بدران من العودة إلى تونس بالفوز. لم يتمكن أنصار وفاق سطيف الذين تنقلوا بأعداد غفيرة من عاصمة الهضاب إلى الجزائر العاصمة، من إضافة الشحنة المعنوية للاعبيهم بغية تحقيق نتيجة إيجابية، تسمح لهم من خوض مقابلة العودة في ظروف مريحة ومحاولة تسيير التسعين دقيقة المتبقية، لبلوغ الدور نصف النهائي من أعرق منافسة كروية بالقارة السمراء، التي من شأنها أن تنقذ الموسم المخيب للوفاق، وتساهم في حل المعضلة المالية التي يتخبط فيها النادي، بعدما أضحى بعض اللاعبين يدين بأكثر من 10 أجور شهرية. الطاقم الفني لوفاق سطيف بقيادة ابن الفريق رضا بن دريس، قرر في هذا اللقاء ابعاد الشباب من تعداده وفضل عامل الخبرة، حيث زج بكل اللاعبين المخضرمين في هذه المواجهة، أين أعاد الحارس خضايرية إلى القائمة الأساسية، بعدما غاب ضد فريق مولودية الجزائر في المواجهة المنصرمة، وخلفه الحارس الثالث مختار فراحي الذي حرم العميد على الأقل من العودة إلى العاصمة بنقطة التعادل. كما أقحم دفاعا يتجاوز معدل سنه الثلاثين عاما، أين أشرك الظهير الأيمن محمد خوثير زيتي مكان المتألق دباري، وفي الجهة المقابلة دفع بالهواري فرحاني مكان بلقاسم براهيمي، كما اعتمد على الثنائي نمديل وبلقروي في محور الدفاع، وزج بالثلاثي المحنك (قراوي، جابو، جحنيط) في الوسط، بالمقابل اعتمد على ثلاثة شبان يتميزون بالسرعة والخفة، يتعلق الأمر بلاعبيْ المنتخب المحلي دغموم وقندوسي، بالإضافة إلى خريج أكاديمية نادي بارادو المهاجم رياض بن عياد. اختيارات انتقدها أنصار الفريق كثيرا، خصوصا بعدم إشراك الظهير الأيمن دباري، الذي يعتبر مدافعا عصريا يساهم في كل الهجمات ويملك مخالفات دقيقة وقوية، بالإضافة إلى عدم الاعتماد على المهاجم زبير مطراني. في ذات السياق، عرف رفقاء صخرة الدفاع محمد الأمين توقاي كيف يسيرون اللقاء لصالحهم، أين انتشروا جيدا فوق أرضية الميدان، واستحوذوا على الكرة بنسبة 54 %، حيث أجروا 436 تمريرة طيلة التسعين دقيقة بنسبة دقة تقدر ب 79 %، مقارنة 369 تمريرة للوفاق. استحواذ الضيوف على الكرة جعل رفقاء جابو يرتكبون العديد من الأخطاء تلقوا على إثرها كل من (جحنيط، دغموم، قندوسي) بطاقات صفراء، كما فوت لاعبو الترجي على أنفسهم فرصة فتح باب التهديف في أكثر من مناسبة، هم الذين ضربوا الكرة في 7 مناسبات باتجاه الإطار مقابل مناسبتين للوفاق، وهي الاحصائيات التي تؤكد بأن أصحاب اللونين الأبيض والأسود، لن تكون مهمتهم يسيرة في مواجهة العودة، بملعب رادس الأولمبي بالعاصمة تونس سهرة الجمعة المقبل. من جهة أخرى، قد يخسر الوفاق أحد أبرز عناصره في مقابلة الإياب، يتعلق الأمر بالجناح الأيسر الشاب أحمد قندوسي، الذي تلقى إنذارا في (د 90 + 1) بعد احتجاجه بشدة على قرار الحكم الجنوب أفريقي فيكتور غوميز، الذي رفض حسبه أن يمنحه ركلة جزاء، وهو ما قد يضاعف متاعب الوفاق في مقابلة الإياب، خصوصا أن قندوسي لعب هذا الموسم 32 لقاء بألوان الوفاق في مختلف المنافسات، ويعتبر أكثر اللاعبين استعمالا من قبل المدربين التونسي نبيل الكوكي والجزائري رضا بن دريس، ويقترب من 3 آلاف دقيقة لعب منذ انطلاق الموسم الكروي، ما سيكون خسارة كبيرة للفريق في لقاء الإياب. يذكر أن الوفاق يلعب المنافسة القارية للمرة ال 17 في تاريخه، وأضحى وصيف ترتيب أكثر الفرق الجزائرية خوضا للمواجهات الأفريقية وراء المتصدر شبيبة القبائل، وخلف بذلك اتحاد العاصمة الذي يغيب عن المنافسات القارية منذ نسخة (2019 - 2020) لرابطة الأبطال الأفريقية، التي غادرها من دور المجموعات حين حل المركز الرابع عن المجموعة الثالثة، خلف كل من ماميلودي صان داوزنز والوداد البيضاوي وبيترو أتليتيكو.