تبرأت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، من بطولة كأس العالم لكرة القدم للمحامين في دورتها العشرين، التي تستعد لاستضافتها مدينة مراكش خلال الفترة بين 7 و15 ماي المقبل، بسبب مشاركة فرق إسرائيلية. أعلنت جمعية هيئات المحامين بالمغرب، أن البطولة منظمة من طرف «شركة ربحية لا صلة لها بالهيئات المهنية للمحامين المغاربة». وأضاف البيان: «تعلن جمعية هيئات المحامين بالمغرب للرأي العام الوطني والحقوقي والمهني أنها غير معنية بتنظيم هذه التظاهرة، كما تعلن رفضها المشاركة فيها نظرا لمحتواها التطبيعي مع الكيان الصهيوني المحتل». وأوضحت أن رفضها المحتوى التطبيعي للتظاهرة نابع من خلال «الفرق الإسرائيلية التي قد تشارك فيها وكذلك من خلال إمكانية رفع العلم الإسرائيلي أثناء هذه التظاهرة». وطالبت الجمعية الجسم المهني للمحامين أن يبقى «ثابتا على موقفه الحقوقي الكوني للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتدعو إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرة تحت أي اعتبار». وأشار البيان إلى أن العديد من النقباء والمحامين المغاربة عبروا عن «استيائهم وتنديدهم بإمكانية مشاركة فرق من الكيان الصهيوني في التظاهرة الرياضية، وذلك من خلال إعلان مواقف وبيانات ومراسلات موجهة لرئيس الجمعية». وشدد البيان على أن الموقف يأتي انسجامها مع «مواقف جمعية هيئات المحامين بالمغرب التاريخية المناهضة للتطبيع والمعتزة بالتضحيات الجسام والمساندة اللامشروطة للقضية الفلسطينية». وفي 10 ديسمبر 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب، استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد توقفها عام 2000، وذلك برعاية أمريكية. وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الكيان الصهيوني، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان. وترفض هيئات وأحزاب مغربية هذا التطبيع، عبر عدد من الاحتجاجات والفعاليات المختلفة. وقفة لدعم الفلسطينيين على صعيد آخر، نظمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، أمس الأول وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان بالرباط، نصرة للشعب الفلسطيني. ودعت الجبهة في نداء لها إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية تنديدا بالهجوم الغادر الذي تعرض له المصلون الفلسطينيون الجمعة بالمسجد الأقصى، وبالعدوان الصهيوني المتواصل ضد الشعب الفلسطيني. وأشار مناهضو التطبيع إلى أن الوقفة تهدف إلى التعبير القوي عن تضامن الشعب المغربي وكافة قواه المناضلة مع الشعب الفلسطيني في كفاحه التحرري من أجل الأرض واسترجاع كافة حقوقه التاريخية، وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، ودفاعا عن مقدساته الإسلامية والمسيحية. واستنكرت الجبهة ما يرتكبه الجيش الصهيوني وعصاباته، من تدنيس للأماكن المقدسة ومن جرائم ضد المصلين في باحات المسجد الأقصى.