عرفت الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية الجزائرية التي بدأت أشغالها، سهرة الخميس إلى الجمعة، بفندق الأوراسي، المصادقة بإجماع على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2021، جاء ذلك بعد العرض المفصل فيما يتعلق بجدول النشاطات والمسابقات التي شاركت فيها النخبة الوطنية من مواعيد دولية، وكذا التقرير المفصل من طرف محافظ الحسابات بحضور 69 عضوا من أصل 94 منهم 25 يمثلون الاتحاديات الرياضية. كما تمت المصادقة بالإجماع على محضر الجمعية العامة العادية للسنة الماضية التي جرت فعالياتها، بتاريخ 29 ماي 2020 بفندق الجزائر، وبعدها تم عرض أهم النقاط التي ستسعى اللجنة الأولمبية بالتعاون مع الاتحاديات والفاعلين في قطاع الرياضة على تجسيدها، في مقدمتها السعي لإنجاح الألعاب المتوسطية، بوهران، التي ستكون من 25 جوان إلى 6 جويلية .. وتعتبر محطة جد مهمة للتحضير للألعاب الأولمبية 2024 بهدف تحضير النخبة الوطنية، كما يجب لتشريف الراية الوطنية، كل ذلك جرى في أجواء تنظيمية وأخوية رائعة عرفت تواجد أبرز الأسماء التي سبق لها أن صنعت أمجاد الرياضة الجزائرية بالأمس على غرار كل من مصطفى العرفاوي، الرئيس السابق للجنة والرئيس الحالي لجمعية اللجان الأولمبية الأفريقية مصطفى براف، والرئيس السابق في الفترة 2010 إلى 2013 رشيد حنيفي ووجوه أخرى أعطت للموعد ميزة خاصة. سبقاق:»هدفنا إنجاح موعد وهران من كل الجوانب» عرف الاجتماع حضور وزير الشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق الذي ألقى كلمة تشجيعية للأسرة الرياضية من أجل مواصلة العمل وبذل جهود لتطوير الرياضة الجزائرية وتحقيق نتائج إيجابية في قادم الاستحقاقات، وقال في هذا الشأن «سعدت كثيرا بتواجدي مع الأسرة الرياضية في هذا الحفل الخاص بالجمعية العامة العادية، وهي فرصة جيدة للتواجد مع ممثلي الرياضة الجزائرية في هذه الوقفة الطيبة، لأننا كلنا ثقة في جانب كل رؤساء الاتحاديات والأسرة الرياضية للعمل وتقديم ما عليهم لتحقيق نتائج مشرفة، بما أننا على أبواب احتضان حدث رياضي كبير، ويتعلق الأمر بالألعاب المتوسطية التي ستكون في وهران، صيف 2022، والتي ستليها الألعاب الأولمبية 2024 والتي تعد محطة جد هامة يجب التحضير لها، وأتمنى للجميع النجاح في المهمة المسندة إليهم من أجل دفع وتطوير الرياضة الجزائرية ورفع الراية الوطنية عاليا في قادم المنافسات، والمساهمة أيضا في زرع القيم الأخلاقية بين الشباب الجزائري وإعطاء أجمل صورة عن بلدنا بما أننا نحضر للاحتفالات المخلدة للذكرى 60 للاستقلال». حماد:» تقديم الأفضل مستقبلا» أما رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرحمان بعدما شكر كل الأسرة الرياضية التي ساهمت بكل ما تستطيع من أجل تجسيد البرنامج المصادق عليه في الجمعية العامة للسنة الماضية، أعطى إشارة انطلاق الأشغال قائلا: «يطيب لي باسمي وباسم كل أعضاء المكتب التنفيذي أن أرحّب بكل من وزير الشباب والرياضة، الأسرة الرياضية والفاعلين في المحيط وأسرة الإعلام في هذا اللقاء السنوي المتجدد، المتزامن مع انعقاد الجمعية العامة العادية للجنة الأولمبية، وبهذه المناسبة أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لكل من ساهم في إنجاح أنشطة وفعاليات هيئتنا وترجمة أهدافها في أرض الواقع، ونأمل في أن نتمكن من تقديم الأفضل مستقبلا، بناءً على تجسيد الأفكار التي تم طرحها من قبل أعضاء الجمعية، بعد مناقشتها ودراستها حتى نكون يد واحدة لتطوير الرياضة الجزائرية ودفعها نحو الأمام». فزيل، « العودة لمنصة التتويج الأولمبي» من جهته، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية فرحات فزيل ثمّن الأجواء التي جرت خلاها الأشغال قائلا: «الجمعية العامة كانت بمثابة حفل رائع جمع كل الأسرة الرياضية والفاعلين في القطاع بهدف توطيد العلاقات بين الاتحاديات الرياضية، وشهد تكريم وجوه كبيرة ومعروفة في الساحة الوطنية والعالمية وآخرين غادرونا، كما كانت المصادقة بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي لسنة 2021 والمصادقة كذلك على محضر الجمعية العامة لسنة 2020، وتم عرض جدول الأشغال والأنشطة القادمة، في مقدمتها الألعاب المتوسطية، بوهران، التي ستعرف مشاركة أكثر من 350 رياضي في كل الاختصاصات، وتليها ألعاب التضامن الإسلامي بتركيا، وكل هذه المحطات تدخل في إطار التحضير للألعاب الأولمبية بباريس 2024 لكي نعود لمنصة التتويج، الأمر الذي جعلنا نسخر إمكانيات مادية وميزانية ضخمة لمرافقة الرياضيين ذوي المستوى العالي والتكفل بهم، وكذا تقديم الدعم للهيئات التي تعاني من مشاكل مالية، كل هذه الأمور، تدخل في إطار الهدف المباشر المتمثل في تطوير الرياضة الجزائرية». لم يختلف رأي الأمين العام للجنة خيرالدين برباري حول نجاح الجمعية العامة العادية، وقال في هذا الصدد «الجمعية العامة جرت في ظروف ممتازة، شهدت تكريم عدة وجوه فاعلة في الرياضة، وعرفت تقديم الحصيلتين المالية والأدبية لسنة 2021، والتي تعتبر حصيلة مقبولة جدا، لأنها عرفت عودة تدريجية لجو التحضيرات والمنافسات بعد التوقف الطويل، كما عرفت تألق رياضيين من مختلف الاختصاصات على كل الأصعدة عربيا، إفريقيا وعالميا، كما عملت اللجنة الأولمبية على تنويع مصادر الدخل المالي لتوفير الظروف المادية اللازمة للاتحاديات ومرافقتها، وكذا عرض البرنامج القادم والذي سيشهد عديد التظاهرات الكبرى التي نطمح التألق من خلالها، انطلاقا من موعد وهران بحول الله». للإشارة، فإن الموعد عرف تكريم عدد من الوجوه والأسماء التي قدمت الكثير للرياضة الجزائرية في صورة مصطفى العرفاوي، الراحل محمد امقران معوش، أول رئيس للجنة الأولمبية الجزائرية، الراحل رابح شباح..... الى جانب الإعلامية والرياضية سكينة بوطمين، إضافة إلى ادراج اسمين جديدين في العنصر النسوي ضمن الجمعية العامة والأمر تعلق بكل من بويعقوب البطلة السابقة في الجيدو والأستاذة ميموني في الجانب العلمي، والمصادقة في الأخير على جدول الأعمال الخاص بالنسبة للرياضية 2022 بالإجماع.