يتجه فريق شباب بلوزداد لدخول تاريخ الرابطة المحترفة لكرة القدم بمعانقته البطولة الثالثة على التوالي، ليكون بذلك أول فريق يحقق ذلك، حيث يحتل الصدارة برصيد 52 نقطة بفارق أربعة نقاط عن الوصيف مولودية الجزائر، لكن بناقص 4 مواجهات كاملة، قبل نهاية الموسم الكروي (2021 - 2022) ب 06 جولات. يهيمن فريق شباب بلوزداد على صدارة الرابطة المحترفة لكرة القدم للموسم الثالث على التوالي، إذ يسير رفقاء صخرة الدفاع شعيب كداد ليصبحوا أفضل جيل بتاريخ النادي والبطولة معا، في حالة معانقته لقب البطولة نهاية الموسم، خصوصا أنهم تنقصهم 4 مواجهات كاملة، ثلاثة منها بملعب 20 أوت بالعناصر، وهو ما يضاعف حظوظهم للتتويج باللقب، وضمان رابع مشاركة على التوالي في المنافسات القارية. خلف الشباب في الترتيب العام للرابطة المحترفة، تتصارع 7 فرق كاملة لخطف المراكز الخمسة المتبقية لضمان مشاركات خارجية، يتعلق الأمر بحجز البطاقة الثانية للمشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية التي ينالها وصيف البطولة، وبطاقتي المشاركة في كأس الكنفدرالية الأفريقية لكرة القدم التي ستكون من نصيب صاحبي المركز الثالث والرابع، وكذا تأشيرتي تمثيل الجزائر في منافسة كأس العرب للأندية التي سينقذ بها صاحبي المركز الخامس والسادس في الترتيب العام موسمهم الكروي. صراع وصافة الترتيب وضمان مشاركة في منافسة رابطة الأبطال الأفريقية سيعرف تنافسا حادا، أين يتواجد مؤقتا فريق مولودية الجزائر في المركز الثاني بالترتيب العام للرابطة المحترفة برصيد 48 نقطة، لكن العميد خاض مبارياته ال 28 لحد الآن عكس ملاحقيه الذين يملكون على الأقل مواجهة متأخرة وحيدة، حيث تنقص صاحب المركز الثالث شبيبة الساورة مواجهتين، ووفاق سطيف الذي يحتل المركز الثامن تنقصه أربعة مواجهات كاملة، كما أن كل من شبيبة القبائل ونادي بارادو وشباب قسنطينة تفصلهم مواجهة وحيدة لبلوغ مقابلتهم ال 28 منذ انطلاق الموسم، وهو ما يضع الجميع برفقة أولمبي الشلف أفضل فريق خلال مرحلة العودة، في رحلة البحث عن إنهاء الموسم في مركز الوصافة المؤهل لرابطة الأبطال الأفريقية. العميد الذي يحقق موسما مميزا بالرغم من ظهوره بلاعبين مغمورين قدموا من الأقسام الدنيا في كامل الخطوط، إلا أنه تمكن من البروز منذ انطلاق الموسم، رفقة طاقم فني جديد يقوده المدرب التونسي المخضرم خالد بن يحيى، الذي يخوض أول تجربة تدريبية بالبطولة الجزائرية، لكنه تمكن من إعادة هيبة الفريق الضائعة في السنوات الأخيرة، ويبحث عن إنهاء الموسم في الوصافة، بهدف إعادة المولودية إلى المشاركة في رابطة الأبطال الأفريقية التي غابت عنها الموسم الجاري. شبيبة الساورة.. حلم العودة لرابطة الأبطال من جانبه، فريق شبيبة الساورة يبحث عن العودة إلى منافسة رابطة الأبطال والمشاركة فيها للمرة الثالثة، منذ نشأة النادي، بعد مشاركة قوية هذا الموسم في كأس الكنفدرالية الأفريقية، بلغ فيها الفريق دور المجموعات، وفشل في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بالرغم من تحقيقه ثلاثة انتصارات وتعادل محرزين 10 نقاط، وكانت تنقصه نقطة وحيدة من أجل العبور مكان الاتحاد الليبي الذي تأهل برصيد 11 نقطة. أشبال المدرب المؤقت مصطفى جاليت يريدون إنهاء الموسم بقوة وخطف مركز الوصافة، خصوصا أنهم تنقصهم مواجهتين متأخرتين ضد كل من شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، ومولودية وهران بملعب أحمد زبانة، وهما اللقاءان اللذان يبحث من خلالهما رفقاء القائد عادل بوشيبة استعادة الوصافة وتعميق الفارق عن الملاحقين بالرغم من صعوبة المأمورية. الشبيبة لن تفرط في تأشيرة المشاركة في ذات السياق، كشف المسؤول الأول على رأس فريق شبيبة القبائل يزيد ياريشان في أحدث تصريح له، بأن الفريق لن يفرط هذا الموسم في خطف تأشيرة المشاركة في إحدى المنافسات القارية، موضحا بأن استعادة الكناري لمجده الضائع يمر عبر المشاركة بصفة دورية في المنافسات القارية، والتأهل إلى أبعد دور ممكن فيها قصد كسب لاعبيه الخبرة، للسيطرة من جديد على المنافسات المحلية، والعمل على تسيد القارة السمراء من جديد بداية من المواسم الثلاثة المقبلة. رفقاء القائد رضا بن سايح يحتلون المركز الرابع في الترتيب العام بنفس عدد نقاط شبيبة الساورة ب 47 نقطة، وسيكونون أمام فرصة خطف مركز الوصافة لأول مرة منذ انطلاق الموسم، حين يخوضون لقاءهم المتأخر أمام شبيبة الساورة بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، حيث سيضربون عصفورين بحجر واحد، أين سيضعون كل من مولودية الجزائر ونسور الصحراء خلفهم بالترتيب العام. في سياق ذي صلة، يبحث أشبال أكاديمية بارادو ضمان مشاركة في منافسة قارية أو عربية، حيث عادوا بقوة منذ بداية مرحلة العودة محققين أربعة انتصارات ونفس العدد من التعادلات، بالإضافة إلى هزيمتين أمام شباب بلوزداد وشباب قسنطينة، الأمر الذي نصبهم في المركز الخامس ب 47 نقطة، بفارق نقطة وحيدة عن مركز الوصافة. نتائج تضعهم في أفضل رواق لضمان على الأقل مشاركة في البطولة العربية للأندية الأبطال، الأولى لهم منذ تأسيس النادي أو ثاني مشاركة في منافسة كأس الكنفدرالية الأفريقية، بعد الأولى التي كانت في نسخة 2020 التي بلغوا دور المجموعات، حيث تمكنوا من إقصاء كامسار الغاني في الدور التمهيدي بنتيجة (3 - 1) في مجموع اللقاءين، وبعدها أبعدوا اختصاصي المنافسة النادي الصفاقسي التونسي بنفس بمجموع نتيجة الدور التمهيدي، قبل أن يؤكدوا أمام كامبالا سيتي الأوغندي بمجموع (4 - 1) في المواجهتين، ليدخلوا دور المجموعات بمعنويات عالية، وغادروا المنافسة من ذات الدور بفارق الأهداف مع فريق إينييمبا النيجيري بالرغم من الفوز عليه ذهابا وإيابا. ضمان هذه المشاركة الموسم المقبل لنادي بارادو يعد الهدف الأول للاعبين هذا الموسم، من أجل محاولة خطف الأضواء وكسب الخبرة التي ستكون مكسبا كبيرا في مشوارهم الكروي، وتفتح لهم أبواب الاحتراف إلى أندية القارة العجوز، وطرق أبواب المنتخب المحلي والأول على غرار ما قام به رفاقهم المشاركين في كأس «الكاف» المنصرمة، (موساوي، بوقرة، موالي، زرقان، قادري). شباب قسنطينة وجمعية الشلف للعودة ناديا شباب قسنطينة وأولمبي الشلف صاحبي المركزين السادس والسابع على التوالي، يبحثان عن إنقاذ الموسم الكروي والعودة إلى الواجهة بالتأهل إلى إحدى المنافسات القارية، حيث يتواجد أبناء الصخر العتيق منذ انطلاق الموسم في مقدمة الترتيب، ويبحث رفقاء متوسط الميدان المتألق زكريا مصيباح عن إنهاء الموسم بقوة، لضمان مشاركة قارية للفريق ومحاولة إبهار المتتبعين، مثلما قاموا بذلك خلال نسخة 2019 لرابطة الأبطال الأفريقية، التي سحقوا فيها أكبر أندية القارة السمراء، بعدما أطاحوا بعملاق الكونغو الديمقراطية تي. بي. مازامبي ذهابا وإيابا بدور المجموعات وكذا الإسماعيلي المصري، ليخرجوا على يد الترجي الرياضي التونسي بنتيجة (6 - 3) بمجموع المقابلتين في الدور ربع النهائي. كما أن جمعية الشلف التي تحتل صدارة جدول ترتيب أفضل الأندية خلال مرحلة العودة، بتحقيقها 24 نقطة من 7 انتصارات وثلاثة تعادلات، تبحث عن إنهاء الموسم مع الستة الأوائل للعودة إلى المشاركات الخارجية، التي سيعود معها تشكيل فريق قوي تنافسي يعيد هيبة الفريق المحلية. الوفاق لن يفرط في ثالث مشاركة قارية هذا، ولن يفرط فريق وفاق سطيف في ضمان ثالث مشاركة قارية له على التوالي والثامنة عشر بتاريخ الفريق، هو الذي يحتل المركز الثامن بفارق 08 نقاط عن الوصيف مولودية الجزائر وبناقص أربعة مباريات، وذلك من أجل ضمان تمثيل الجزائر قاريا باستمرار الذي يدخل في ثقافة أبناء عين الفوارة. رفقاء المخضرم عبد المؤمن جابو الذين ضمنوا تأهلهم هذا الموسم إلى نصف نهائي رابطة الأبطال الأفريقية، وأزاحوا الترجي الرياضي التونسي في الدور السابق، سيعملون على بلوغ النهائي أمام عملاق القارة نادي القرن الأهلي المصري، والعمل على التتويج باللقب القاري الرابع للفريق، الذي سينعش خزائن الفريق من الجانب المادي، الأمر الذي قد يكون سببا في عودة الفريق إلى الواجهة بتعداد أقوى، خصوصا أن أصحاب اللونين الأبيض والأسود عبروا إلى هذا الدور، بالرغم من الأزمة المادية الخانقة التي يتخبط فيها الفريق.