اعتبر البرفسور محمد الشريف إلمان المختص في المالية والنقود أن مشاركة الجزائر في القرض الذي طرحه صندوق النقد الدولي للاكتتاب بمبلغ 5 ملايير دولار، يجعل من أموالنا محفوظة ومضمونة رغم أن الفوائد ليست بسقف مرتفع إلا أنها بعيدة عن أي مخاطرة، مؤكدا أنه يمكن للجزائر في إطار الانضمام إلى مجموعات تضم عدة دول مقرضة للأفامي أن ترشح عنها عضوا داخل الصندوق ونستفيد منه . قال الخبير الجزائري محمد الشريف إلمان في تصريح ل«الشعب» أن مشاركة الجزائري في قرض الأفامي، ينبع من كون صندوق النقد الدولي أقرضنا في وقت عشنا فيه العزلة، ويرى أنه من واجب الميسور أن يستجيب لدعوة من يوجد في ظروف عسيرة . وذكر أستاذ العلوم الاقتصادية أن الأفامي يحتاج إلى هذه القروض لمواجهة أزمة ديون منطقة الأورو التي تعصف بها الأزمة الاقتصادية العالمية وفي صدارتها اليونان، ومن أجل تعزيز موارده التي تكاد تستنزفها الأزمة المالية العالمية . وبرر الخبير إلمان أسبقية المشاركة بهذا القرض كون هذه الأموال النقدية غير مستعملة، وتوجد في وضعية ادخار، ولو كانت مرشحة للاستعمال لتغير الأمر، لأنه أوضح يقول من الأحسن أن نشارك في القرض ونحقق فوائد محسوسة ومعتبرة وحتى نكسب بذلك عدة نقاط إيجابية يضاف إليها أن تكون أموالنا محفوظة ومضمونة بعيدا عن أي مخاطر وتدر علينا بالفوائد . وفي رده عن سؤال يتعلق بإمكانية أن تستفيد الجزائر من هذه المشاركة على الصعيد الاقتصادي والمالي ومن خلال تعزيز صلابتها المالية الخارجية، أشار البرفسور ألمان أنه في إطار إصلاح إدارة صندوق النقد الدولي ويتعلق الأمر بمجلس المحافظين التي تتشكل من 22 عضوا وتوجد إرادة أضاف يقول من أجل توسيعه، فالدول الكبرى لديها عضو أما الدول الأخرى يمكنها التكتل في مجموعات وينوب عنها عضوا وبشرط أن يصل حجم قروضها إلى نسبة 5 بالمائة، ومن حق الجزائر بعد ذلك أن ترشح حسب الخبير إطارا عنها وتطلب من البلدان في مجموعتها تزكيته مشددا على ضرورة استغلاله لصالح الجزائر وعدم إهماله حتى لا ننسى أضاف يقول الإطارات التي نوظفها خارج الوطن. ولم يستبعد الخبير الجزائري في مجال النقد والمال إلمان إمكانية أن تستفيد الجزائر من مشاركتها في رأسمال صندوق النقد الدولي خاصة من خلال الأشخاص الذين تضعهم يمثلونها . وخلص إلمان مطمئنا بأن الأفامي يعد مؤسسة دولية تشبه التعاونية والجزائر تشترك فيها، وعلى اعتبار أن سياسة وأهداف الصندوق واضحة لا يوجد مانع من المشاركة بقروض جزائرية في هذا الصندوق البعيد عن أي مخاطر رغم الفوائد تكون منخفضة مقارنة بإيداعها البنوك إلا أن العملية حسبه تشبه توظيف أموالنا في أي بنك عالمي.