جاء العدد 108 من مجلة »الشرطة« الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني متضمنا المواضيع التي تواكب مختلف نشاطات مصالحها على غرار أهمية الأمن في حياة البشر، والتوعية الأمنية حول السلامة المرورية وكذا تقديم مختلف الوسائل المادية التي استفاد منها القطاع في إطار تطوير إمكانياته المادية لمكافحة الجريمة كتدعيم القطاع بحوامات ذات تقنيات عالية.صدر العدد الأخير من مجلة الشرطة في حلة جميلة محملا بمواضيع قيمة تترجم حرص المديرية العامة للأمن الوطني على مواكبة الأحداث الوطنية والدولية، وقد طغى في عددها هذا موضوع تكريم المتقاعدين من سلك الشرطة والمتفوقين والرياضيين المتألقين من طرف اللواء هامل عبد الغاني المدير العام للأمن الوطني. وهي المبادرة التي أرادت قيادة الأمن أن تكون تقليدا في الجهاز لتأكيد اهتمامها وتفتحها على الجانب الاجتماعي الخاص بعمال القطاع وهي فرصة حرص فيها اللواء على توطيد العلاقة بين القيادة وموظفيها أكثر فأكثر. وحرص العدد على تقديم تفاصيل اللقاء الذي جمع المدير العام للأمن الوطني بعدد من سفراء الدول المعتمدين في الجزائر على غرار سفير جمهورية ايطاليا وسفير الجمهورية الكورية والتونسية ووفد من الشرطة الإيرانية المختصة في مكافحة المخدرات وهي الزيارة التي تدخل في إطار تنمية وتعزيز العلاقات بينها ومحاولة إيجاد سبل تطويرها بما يخدم الطرفين. وفي هذا الإطار أشاد السفراء بمستوى الاحترافية التي تتميز بها الشرطة الجزائرية التي أصبحت تتحكم في تدخلاتها من خلال استخدامها للتقنيات الحديثة، خاصة في مجال الشرطة العلمية والتقنية. وفي هذا المقام كشفت المجلة على تدعيم المديرية العامة الوحدة الجوية للأمن الوطني بحوامات ذات تقنيات عالية مجهزة بمختلف أجهزة الراديو سيتم استغلالها في محاربة مختلف الجرائم والتهديدات الأمنية التي قد تهدد سلامة الوطن. وتضمن العدد مواضيع أخرى تتعلق بنشاطات القيادة العامة كالدوريات الذكية للأمن الوطني والذي يأتي في سياق تعزيز آليات محاربة الجريمة وعلى الخصوص جرائم سرقة السيارات، حيث سمحت هذه الدوريات المجهزة باستغلال التقنيات الحديثة المتاحة والإطاحة بعدة شبكات مختصة في تهريب السيارات. كما حملت »الشرطة« بين طياتها ملف حول التقنيات العلمية لمحاربة المتاجرة غير الشرعية للمخدرات وكيفية تحديد هوية جثة متقدمة التعفن من خلال استغلال الأدلة الرقمية والإعلام الآلي إضافة إلى أبواب ومواضيع أخرى ثرية في مختلف المجالات، العلمية، الرياضية والترفيهية منها. فيما كان لها وقفة مع تاريخ الجزائر العظيم، حيث تم التذكير بنضال بطل من أبناء الجزائر »الشهيد الجيلالى بونعامة« لإستلهام من مسيرته العبر وجعلها قدوة لشباب الغد وكذا الوقوف عند محطتين هامتين من تاريخ الجزائر آلا وهما 20 أوت 1955 و1956، حرصا منها على المحافظة على ذاكرة الأمة.