تنطلق، غدا، امتحانات شهادة التعليم المتوسط على مستوى 2800 مركز عبر التراب الوطني، ولمدة ثلاثة أيام، يمتحن فيها المترشح في 10 مواد بما فيها مادة اللغة الأمازيغية. ووصل عدد المترشحين لهذه الدورة 740 ألف مترشح، بينهم 276 ألف مترشح حر و4 آلاف محبوس. يجتاز المترشحون شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2022 في الفترة الصباحية، مادتي اللغة العربية والعلوم الفيزيائية، فيما يجتازون مادتي التربية الإسلامية والمدنية في الفترة المسائية، على أن يستغرق الامتحان ساعتين في المواد الأساسية وساعة ونصفا لمواد الحفظ. وأكد المختصون أن العامل النفسي يؤدي دورا في تجاوز الضغط الرهيب للامتحانات. يرى الفاعلون في القطاع وبعض خبراء علم النفس، أنه ولضمان اجتياز ناجح لشهادة التعليم المتوسط، لابد على المترشح أن يكون جاهزا من الجانب البيداغوجي والنفسي، وهي العملية التي تنطلق منذ بداية السنة بمساعدة الأولياء، حتى يتفادى الوقوع في الضغط الرهيب، مؤكدين أن مترشحي هذه الدورة أحسن من حيث العامل النفسي مقارنة بالدورتين السابقتين التي عاش فيها التلاميذ على أعصابهم، نتيجة الاضطرابات التي صاحبت السنة الدراسية. الإيجابي في دورة جوان 2022، أن التلاميذ يجتازون الامتحان، بعد سنة دراسية عادية بثلاثة فصول تحصلوا خلالها على التعلّمات الأساسية وبنسبة تقدم في المقرر الدراسي تجاوزت 95٪ بأغلب المؤسسات التربوية، وبمدة دراسية امتدت على مدار 60 دقيقة في الطورين المتوسط والثانوي. وما ساعد تلاميذ هذا الطور، الدراسة اليومية بالتناوب بين الفترتين الصباحية والمسائية، مع ضمان التباعد الجسدي. وأجمع المختصون، أن المترشحين لامتحان شهادة التعليم المتوسط هذه السنة، تحصلوا على المعارف الأساسية التي تسمح لهم باجتياز الامتحان بشكل عادي دون خوف، خاصة وأن المواضيع ستكون من الدروس التي تلقاها التلاميذ هذه السنة، وفقا للتوجيهات المقدمة من طرف وزير التربية الوطنية للجان المكلفة بإعداد المواضيع. والملاحظ في الامتحانات الرسمية لشهادتي «التعليم المتوسط»، و»البكالوريا» وصول التلاميذ متأخرين، حيث شدد الناشط التربوي كمال نواري، على الممتحنين تفادي الإقصاء، من خلال احترام توقيت فتح مراكز الإجراء وذلك ساعة قبل انطلاق الامتحان أي على 07:30 صباحا و13:30 زوالا، وأي تأخر لا يسمح للمترشح بالدخول، مهما كانت الأسباب. ومن المغالطات التي تحدث أيضا، بصفته مدير متوسطة، إحضار التلاميذ الكراريس، الكتب والهاتف النقال إلى المركز، مما يدعو إلى الشك الذي يمكن أن يؤدي إلى الإقصاء، بالإضافة إلى عدم تغيير مكان الجلوس والحديث في حجرات الامتحان، لأن أي تشويش يعتبر غشا، وعدم الخروج من قاعة الامتحان إلا بعد مرور نصف الوقت المخصص للمادة. بدورها الوزارة أقرت بعض التسهيلات للتلاميذ الذين لم يحضروا أوراقهم الرسمية «بطاقة التعريف الوطنية والاستدعاء»، المشاركة بتحفظ في الامتحان، بشرط إحضارها في المساء أو اليوم الموالي، مع ضرورة الابتعاد عن التوتر الذي من شأنه التأثير سلبا على نفسية التلميذ وكذا احترام القواعد التي أقرتها وزارة التربية الوطنية المتعلقة بسير الامتحان. نسبة غش قليلة وعقوبات قاسية الملاحظ في الدورات السابقة لشهادة التعليم المتوسط، أن نسبة الغش قليلة مقارنة بشهادة البكالوريا. غير أن تذكير التلميذ بذلك ضروري للحفاظ على سير الامتحان وتفادي أي إشكال من شأنه المساس بمصداقية الشهادة، حيث ذكّرت الوزارة بالعقوبات الإدارية المتراوحة بين 5 إلى 10 سنوت إقصاء، ومن سنة إلى 15 سنة سجنا مع غرامات مالية. تحذر الوزارة في كل مرة المترشحين والمقبلين على الامتحانات الرسمية من المساس بنزاهة الامتحانات ومحاربة الغش بجميع أشكاله، لأن العمل والجد وحده الكفيل بتحقيق الحلم، تبقى الثقة في النفس أهم عامل للنجاح في الشهادة، مؤكدة في الشق الصحي ضرورة احترام القواعد الوقائية ضد الفيروس لمنع انتشاره في الوسط المدرسي، مع إلزام الجميع بضرورة التجند والتحلي باليقظة لاجتياز الظرف الصحي المستقر نسبيا. الجدير بالذكر، أن امتحان شهادة التعليم المتوسط يستمر على مدار ثلاثة أيام، ابتداء من يوم غد إلى غاية 8 جوان، حيث خصصت الفترة الصباحية من الامتحان للمواد الأساسية «لغة عربية، رياضيات وفرنسية» بحجم ساعي ساعتين لكل مادة، في حين خصصت ساعة ونصف لبقية المواد، وساعتان للغة الأمازيغية.