تسعى الحكومة الهندية، لتهدئة الغضب في الداخل والخارج بعد أن أدلى مسؤولان في حزب «بهاراتيا جاناتا» الحاكم بتصريحات مسيئة عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بينما اعتقلت السلطات 38 شخصاً في أعمال شغب نشبت بسبب التصريحات في مدينة بشمال البلاد. أثارت تصريحات مسيئة للرسول الكريم أدلى بها متحدث باسم الحزب الحاكم في الهند غضبا في أوساط المسلمين، ممّا دفع دولا عربية وإسلامية إلى استدعاء السفراء الهنود لديها للاحتجاج، بينما اكتفى الحزب الحاكم بتعليق عمل المسؤول. وشجبت الدول العربية والاسلامية تلك التصريحات، وطالبت الحزب الحاكم بتقديم اعتذار، لكن الحزب اكتفى بتعليق عمل المتحدث باسمه نافين كومار بعد التعليقات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وفق وسائل إعلام محلية. وأكّد الحزب الحاكم في الهند - في بيان على موقعه على الإنترنت - أنه يحترم جميع الأديان، قائلا «حزب بهاراتيا جاناتا يدين بشدة إهانة أي رموز دينية لأي دين». وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه التصريحات المسيئة للرسول الكريم، وقالت الأمانة العامة للمنظمة (التي تضم 57 دولة) في بيان، إن هذه الإساءات في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفي إطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم.ودعت المجتمع الدولي - ولا سيما آليات الأممالمتحدة والإجراءات الخاصة لمجلس حقوق الإنسان - إلى اتخاذ التدابير اللازمة للتصدي للممارسات التي تستهدف المسلمين في الهند. وأثارت التصريحات الهندية، رفضا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين. ويشكّل المسلمون نحو 13 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة. وهناك احتجاجات مزمعة على التصريحات المسيئة في العاصمة المالية مومباي.