نظم المنتدى الجزائري للمواطنة والعصرنة يوما دراسيا حول موضوع «الدبلوماسية الرياضية» وكان ذلك بالمدرسة الوطنية الفندقة بعين البنيان، نشطه أساتذة وخبراء في المجتمع المدني بحضور رياضيين وأبطال عالميين في صورة العرفاوي ومرسلي دعوا إلى ضرورة الترويج بإمكانيات الجزائر في شتى المجالات. أكد رئيس منتدى المواطنة والعصرنة أمين سبيع في كلمة الافتتاح على ضرورة استخدام الرياضة كوسيلة دبلوماسية، كما يمكنها تسريع وتيرة الزخم الدبلوماسي لتحقيق المصالح الوطنية، وخير دليل ما قام به فريق جبهة التحرير الوطني الذي تأسس قبل تأسيس الحكومة المؤقتة، حيث أعطى رواجا كبيرا للقضية الجزائرية خلال فترة جدّ حساسة إبان الثورة التحريرية. وأفاد أنّ «الرياضة أداة أساسية في العلاقة بين البلدان تسمح لنا بعبور الحدود وجمع الأشخاص حول قضايا وقيم ومصالح. فالجزائر تتمتع بمؤهلات هامة في مجال الدبلوماسية الرياضية مع دور الرياضة كعامل أساسي». في هذا الشأن، أبرز رئيس المنتدى جهود الديبلوماسية الجزائرية من خلال احتضان الألعاب المتوسطية 2022 بوهران (25 جوان- 6 جويلية). كما أشار إلى أنّ «الجزائر تؤمن بأهمية الرياضة في ترقية التنمية ونشر قيم التسامح والاحترام، حيث انتقلت الرياضة من مجرد لعبة إلى ظاهرة سياسية واجتماعية عالمية». من جهته، أوضح الرئيس الشرفي للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية والرئيس السابق للفيدرالية الدولية للسباحة، مصطفى العرفاوي أنّ قيم الرياضة المبنية على التسامح والتعايش تتطلب من مكونات الحركة الرياضية الوطنية التعاون معا من أجل تجاوز الصعوبات بهدف تعزيز الحضور الجزائري الفعلي في مختلف الهيئات القارية والدولية. من جهته، أكد المستشار الرياضي الدولي، وليد بوشنافة على أهمية مناصب المسؤولية في المجال الرياضي على المستوى القاري والدولي كأدوات تضمن للجزائر حضورا قويا في مراكز التأثير والقرار، موضحا أنّ هذه المواقف تتجاوز إطارها الرياضي، ولها آثار إيجابية على العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وبخاصة مع دول القارة الافريقية. بدوره، أبرز خبير وسائل الإعلام بالاتحادية الافريقية لكرة القدم (الكاف)، الموريتاني لاسانا كامارا، أهمية التنسيق بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الشؤون الخارجية في مجال ترقية الرياضة. وأوضح أنّ «الجزائر قد كانت دائما وجهة رياضية لجميع الرياضيين الافريقيين الذين يريدون إكمال مسيرتهم المهنية بأوروبا. كما أنّ الجزائر ليست بحاجة إلى الترويج لوجهتها ككثير من الدول الافريقية لأجل الترويج للرياضة، ويجب فقط استغلال ذلك من خلال تبني دبلوماسية فعالة».