تمتلك ولاية وهران التي تستعد لاستضافة النسخة التاسعة عشرة من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الآن بنى تحتية رياضية تسمح لها بأن تصبح قطبا حقيقيا لتطوير العديد من التخصصات الرياضية، حسبما صرّح به يوم الخميس بوهران رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عبد الرحمان حماد. خلال مؤتمر صحفي عقد في ختام الدورة الاستثنائية للجنة الأولمبية، قال حماد أنه «معجب» بجودة الهياكل الرياضية التي تدعمت بها وهران تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط. وقال في هذا الشأن أن ''هذا إنجاز مهم جدا للرياضة الجزائرية ولمدينة وهران. آمل أن يتم استغلال هذه المرافق أفضل استغلال حتى تصبح وهران قطبا لتطوير العديد من التخصصات الرياضية''. وبخصوص الألعاب المتوسطية، أراد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية إزالة بعض اللبس المتعلق بدور وصلاحيات هيئته، والتي تتمثل بشكل خاص في توفير الوسائل اللوجستية لصالح الرياضيين وضمان الرعاية الجيدة لهم في المجال الطبي، مثلما أكده. وتابع قائلا: ''تقع مسؤولية إعداد الرياضيين وأدائهم على عاتق الاتحادات المعنية ومع ذلك يمكنني القول بأن رياضيينا قد استفادوا من تحضيرات جيدة للموعد المتوسطي، حيث أن الكثير منهم لا يزال في تربص بالخارج». وفي السياق ذاته، قدر البطل الجزائري السابق في ألعاب القوى أن «الجزائر لديها فرص لتحقيق نتائج جيدة في بعض التخصصات خلال الألعاب». كما أكد أن هيئته على وشك استكمال ملف المعدات الرياضية والوسائل اللوجستية الأخرى لصالح أعضاء الوفد الجزائري المعني بالتظاهرة المتوسطية. بالإضافة إلى ذلك، أعلن عبد الرحمن حماد أن الوفد الجزائري سيبدأ في الالتحاق بالقرية المتوسطية اعتبارًا من 22 جوان، أي قبل ثلاثة أيام من حفل افتتاح الحدث الذي تنظمه الجزائر للمرة الثانية في تاريخها بعد أن استضافت في الجزائر العاصمة النسخة السابعة عام 1975. وأعرب المسؤول نفسه عن أمله في أن تكون طبعة وهران فرصة للاتحادات الوطنية المختلفة لإقامة اتصالات مع نظيراتها من الدول المشاركة من أجل إبرام اتفاقيات تبادل وتعاون قادرة على السماح للرياضة الوطنية بالتطور أكثر. وتابع في هذا الصدد قائلا: «المنشآت الرياضية المتاحة في وهران تلبي أيضًا جميع معايير استضافة تربصات عالية المستوى للمنتخبات الأجنبية، وهي فرصة سيستفيد منها رياضيونا بالتأكيد»، قبل أن يجدد التأكيد أنه ''قبل أسبوعين من انطلاق الألعاب، فإن جميع المرافق الرياضية المعنية بالحدث جاهزة». 330 رياضي يمثّلون الجزائر في الألعاب المتوسّطية ستكون الجزائر ممثلة في الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام بوهران بما لا يقل عن 330 رياضيًا، حسبما أعلن عنه رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد. وأوضح ذات المسؤول، بأن الوفد الجزائري سيتألف من 201 رياضي و129 رياضية. وأكد حماد أن هؤلاء الرياضيين سيرافقهم 182 مؤطرا، من بينهم 145 منتسبًا إلى مختلف الاتحادات الرياضية المعنية و37 آخرين من اللجنة الأولمبية، بما في ذلك أعضاء الطاقم الطبي، مشيرا إلى أن رئاسة الوفد أوكلت إلى رئيس الاتحاد الجزائري للمصارعة المشتركة، حمزة دغدوغ، الذي يملك أيضا عضوية المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية. وفي نفس السياق، ذكر حماد بأنه وباستثناء كرة الماء، ستكون الجزائر حاضرة في جميع التخصصات الرياضية الأخرى المبرمجة في الألعاب، أي 23 رياضة، لافتا إلى مشاركة جميع البلدان الأعضاء في اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط (26 دولة)، وهو ما يعد حسبه نجاح أولي لنسخة وهران. من جهة أخرى، تم اختيار نائب بطلة العالم للملاكمة، إيمان خليف، لحمل العلم الجزائري، خلال مراسم حفل افتتاح النسخة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية-2022 بوهران، حسبما أعلنت عنه اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية على صفحتها الرسمية «فايسبوك». وكتبت الهيئة الأولمبية في بيان لها ما يلي:« يعلن رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد تعيين إيمان خليف لحمل العلم الجزائري. يذكر، أن إيمان خليف (63 كلغ) كانت قد توجت بلقب نائب بطلة العالم خلال المونديال الأخير للملاكمة الذي جرى بمدينة إسطنبول (تركيا). بفوزها بالميدالية الفضية، تكون خليف قد حققت سابقة أولى في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية. وكانت ابنة مدينة تيارت قد احتلت المركز الخامس في أولمبياد 2020 بطوكيو (اليابان).