كشف عبد الرحمان حماد، رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، أن الجزائر ستشارك بوفد قوامه 330 رياضي (201 عند الرجال و129 لدى السيدات)، في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي تستضيفها مدينة وهران من 29 جوان حتى 06 جويلية المقبل. وأوضح حماد في ندوة صحفية عقدها أول أمس بفندق "ياسمين" بوهران في أعقاب الاجتماع الاستثنائي للمكتب التنفيذي للجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، الذي خُصص لتحضير إقامة الوفد الجزائري في الموعد المتوسطي، أن الرياضيين الجزائريين الذين سيمثلون الجزائر في الألعاب، سيرافقهم 182 مؤطر من بينهم 145 ينتمون إلى الاتحادات الوطنية، و37 آخرون ينتسبون إلى اللجنة الأولمبية وأعضاء الطاقم الطبي. وذكر المتحدث أن الجزائر ستشارك في جميع الاختصاصات المقررة (23 رياضة) ماعدا كرة الماء، على أن يلتحق الوفد الجزائري الذي يرأسه حمزة دغدغ رئيس الاتحادية الجزائرية للمصارعة المشتركة، والذي يُعد عضوا في اللجنة الأولمبية بالقرية المتوسطية، بداية من يوم 22 جوان القادم. وأبرز رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أن الجزائر تستهدف نيل أكبر عدد ممكن من الميداليات بدون ذكر توقعات محددة في هذا الشأن، لكنه قال بأنه يراهن على بعض الرياضات التي تمتلك فيها الجزائر تقاليد راسخة، كألعاب القوى، والملاكمة، والمصارعة المشتركة، والجيدو والرياضات القتالية عموما. وبالمقابل، يرى المتحدث أن الرياضات الجماعية ستكون مأموريتها صعبة بالنظر إلى المستوى القوي لدول حوض المتوسط، خاصة الشمالي منه. إيمان خليف لرفع الراية الوطنية في ألعاب وهران كشف حماد عن اختيار إيمان خليف، نائب بطلة العالم في الملاكمة، لرفع علم الوفد الجزائري في الألعاب المتوسطية بوهران، على أن يتم اختيار حامل آخر للراية الوطنية في وقت لاحق. وتُعد إيمان صاحبة إنجاز غير مسبوق في تاريخ الملاكمة النسوية الجزائرية، بحصولها على الميدالية الفضية في بطولة العالم في وزن (أقل 63 كلغ)، التي جرت شهر ماي الماضي بإسطنبول التركية. حماد يحدد صلاحيات اللجنة الأولمبية حرص عبد الرحمان حماد، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أول أمس، على تحديد صلاحيات اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية التي يرأسها، وحصرها في تسجيل الرياضيين الجزائريين، ومرافقتهم، وضمان الرعاية الجيدة لهم صحيا ونفسيا، واستفادتهم من كل الوسائل اللوجستيكية الممكنة حتى يكونوا في موعد المنافسة، بحسبه. ويرى منشط المؤتمر الصحفي أن أغلب الرياضيين الجزائريين استفادوا من تحضيرات جيدة، على غرار منتخب الملاكمة النسوية، الذي يتربص في كوبا، ومنتخب الرجال الذي يتواجد بإيطاليا، ومنتخب المصارعة المشتركة الذي يتربص ويشارك في ذات الوقت في دورة بأذربيجان، مما يبعث – بحسبه – التفاؤل على مشاركة إيجابية للرياضة الجزائرية، في موعد وهران. قائمة بسفراء قدامى الرياضيين فوق طاولة محافظ الألعاب أكد عبد الرحمان حماد أن القائمة الخاصة بقدامى الرياضيين الجزائريين الذين سيعيَّنون سفراء في الألعاب المتوسطية بوهران، موجودة، حاليا، فوق طاولة محافظ الألعاب محمد عزيز درواز، موضحا أن هيئته تلقت طلبا من محافظة الألعاب قبل ثلاثة أشهر بهذا الخصوص، وردّت عليها بقائمة مقترحة للرياضيين الأولمبيين، وأصحاب التتويجات في الرياضة الجزائرية، والذين راسلتهم في الموضوع. منشآت عالمية ترقى بوهران إلى قطب رياضيّ بامتياز أبدى رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية عبد الرحمان حماد، إعجابه الشديد بالمنشآت الرياضية التي أُنجزت خصيصا لألعاب وهران. وقال في هذا الخصوص: "باتت مدينة وهران تمتلك بنى تحتية رياضية ترتقي بها لأن تصبح قطبا رياضيا بامتياز، وتفتح الأبواب واسعة لإبرام اتفاقيات مع دول أجنبية، ترغب منتخباتها في التربص هنا في الجزائر. وما أتمناه أن تُستغل هذه المنشآت أحسن استغلال لفائدة الرياضة الجزائرية عموما".