ستسجل الرياضة الجزائرية بمناسبة النسخة التاسعة عشرة للألعاب المتوسطية المقررة بوهران (25 جوان - 6 جويلية )، حضورها الخامس عشر على التوالي، في تظاهرة تجمع بين الصداقة والأخوة، رياضيي الحوض المتوسطي. في دورة 1967 بتونس، تجسّدت المشاركة الجزائرية الأولى في الموعد المتوسطي، وهي النسخة الخامسة في تاريخ هذه الألعاب بعد دورات الإسكندرية (1951)، برشلونة (1955)، بيروت (1959) ونابولي (1963). وكانت نتائج البعثة الجزائرية في مختلف الدورات الأربعة عشرة متباينة، حيث حصل الرياضيون على مجموع 240 ميدالية منها 66 ميدالية ذهبية، تداولت على حصدها رياضات ألعاب القوى (28)، الملاكمة (17)، الجيدو (6) والسباحة (6). وتأتي بعدها رياضة رفع الأثقال (5)، الكاراتي (2)، الجمباز (1)، كرة اليد (1) وكرة القدم (1). في تونس، البلد المغاربي الأول الذي يحتضن ألعاب الحوض المتوسطي عام 1967، سجل الرياضيون الجزائريون أولى ميدالياتهم بالحصول على ثلاث برونزيات. كانت الأولى من نصيب الملاكم قدور عليان (أقل من 81 كلغ)، فيما عادت البرونزيتان الأخريان للعداءة الجزائرية ربيعة غزلان في رمي الجلة (36، 8 م) والرمح (78، 24 م). وتجدر الإشارة، أنّ دورة تونس-1967 كانت الأولى بالنسبة للمشاركة النسوية منذ انطلاق الألعاب عام 1951، وذلك في رياضتي ألعاب القوى والسباحة. وبعد أربع سنوات وفي دورة إزمير-1971 التركية، شاركت الجزائر ببعثة قوامها 38 رياضيا من بينهم ثلاث رياضيات، حيث اكتفت بنيل ميدالية برونزية يتيمة عن طريق عز الدين عزوزي في سباق 800 م في ظرف 1د 48 ثا 2 ج.م، وهي خيبة تم تخفيفها بإسناد شرف تنظيم النسخة السابعة للألعاب المتوسطية للجزائر، ب 14 صوتا مقابل 11 لمدينة سبليت اليوغوسلافية. 1975، أولى الميداليات الذهبية للجزائر وفي نسخة 1975، حطت الألعاب المتوسطية الرحال بالجزائر، حيث تنافس أكثر من 2000 رياضي من 15 بلدا في 18 نوعا رياضيا. وكانت الجزائر منظمة التظاهرة، ممثلة ب258 رياضي من بينهم 39 رياضية لتحصد بذلك 20 ميدالية (4 ذهبيات - 7 فضيات - 9 برونزيات). وكانت الميداليات الذهبية التاريخية وهي الأولى في الألعاب المتوسطية من نصيب الملاكمين حسين نيني ومحمد ميسوري، والعداء بوعلام رحوي (3000 م/موانع) والمنتخب الجزائري لكرة القدم الفائز على نظيره الفرنسي في المباراة النهائية (3-2 بعد الوقت الإضافي). وتواصلت المشاركة الجزائرية على مر الدورات بنتائج متفاوتة ومتباينة ما بين 12 ميدالية (اللاذقية-1987) و32 ميدالية (10 ذ - 10 ف - 12 ب) ومركز ثامن ضمن 23 بلد، في تونس-2001 وهي أحسن حصيلة لكل الأوقات. وقبلها في دورة سبليت-1979، كانت البعثة الجزائرية قد عادت ب16 ميدالية (1ذ - 5 ف - 10 ب)، ومركزا ثامنا ضمن 14 بلدا مشاركا. أما في الدار البيضاء في الدورة الموالية، فشاركت الجزائر ب 172 رياضي من بينهم 28 سيدة، خاتمت المنافسة في المركز التاسع في المجموع العام حسب الميداليات بحصيلة 14 ميدالية (4 ذ - 3 ف - 7 ب) من أصل 16 بلدا. أما دورة اللاذقية-1987 بسوريا، انخفض الحصاد الجزائري إلى 12 ميدالية (5 ذ - 3 ف - 4 ب) لتأتي في المركز العاشر من أصل 16 بلدا، حيث كان التمثيل الجزائري ب65 رياضيا و4 رياضيات. غير أنّ استفاقة الرياضة الجزائرية تحققت على التوالي في ألعاب أثينا-1991 ب17 ميدالية (9 ذ - 3 ف - 5 ب) ومرتبة تاسعة من أصل 18 بلدا، ثم في لونغدوك روسيون- بفرنسا-1993 ب22 ميدالية (5 ذ - 6 ف - 11 ب) ومركز تاسع ضمن 19 مشاركا، و22 ميدالية (6 ذ - 8 ف - 8 ب) في دورة باري-1997 مع احتلال الصف السابع بمشاركة 21 بلدا. ففي دورة ألميريا-2005 بإسبانيا، سجلت الرياضة الجزائرية تراجعا طفيفا بحصولها على 25 ميدالية (9 ذ - 5 ف - 11 ب) والمرتبة 11 في الترتيب العام، في الدورة الموالية ببسكارا-2009 بإيطاليا، تراجعت حصيلة الميداليات إلى 17 (3 ذ - 3 ف - 12 ب) ومرتبة 12 من أصل 23 بلدا مشاركا. وتحسنت النتائج في دورة مرسين-2013 بتركيا، بحصول الجزائر على 26 ميدالية (3ذ - 2 ف - 7 ب) محتلة بذلك المركز 13 ضمن 24 بلدا مشاركا. في دورة تاراغونا-2017 بإسبانيا، المؤجلة لعام 2018، نال الرياضيون الجزائريون 23 ميدالية (2 ذ - 4 ف 7 ب) لتأتي في المركز 12 من أصل 26 بلدا. أما في دورة وهران-2022 فستكون الجزائر حاضرة فيها ب329 رياضيا منهم 136 رياضية.