يشتكي، العشرات من سكان قرية تالا إيلاف التابعة لبلدية قرومة، 65 كلم غرب ولاية البويرة، من عدة نقائص ومشاكل تنموية أثارت استياء وتذمر السكان، بالرغم من الشكاوي والرسائل المتكررة للمجالس الشعبية المنتخبة المتعاقبة والمجلس البلدي الحالي. وفق تصريحات بعض السكان ل «الشعب»، فإن معاناتهم اليومية مع غياب شبكة المياه الصالحة للشرب متواصلة في القرية، حيث يقول السكان إنهم يواجهون معاناة كبيرة مع هذه المادة الحيوية، خاصة مع حلول الفترة الصيفية، حيث تشتد درجات الحرارة والتي تصل إلى مستويات قياسية، وتشح معها الآبار ومصادر المياه. ويجد السكان أنفسهم أمام مشكل البحث عن لترات الماء لسد حاجياتهم اليومية، حيث يلجأ السكان إلى الطرق التقليدية لجلب المياه من الأماكن البعيدة، وذلك باستعمال الدواب أو مشيا على الأقدام، فيما يضطر البعض الآخر إلى كراء صهاريج المياه بأثمان باهظة جدا تصل أحيانا إلى 1000 دج للصهريج الواحد. أمام هذه الوضعية المزرية قام هؤلاء السكان بعدة شكاوي ورسائل متكررة إلى السلطات المعنية، لأجل ربط قريتهم بالمياه الصالحة للشرب، على غرار القرى الأخرى التي استفادت من هذه المادة الحيوية قبل سنوات، غير أن مطالبهم ورسائلهم بقيت، بحسبهم مجرد وعود كاذبة وحبر على ورق. يطالب السكان بتوفير الإنارة العمومية التي باتت تؤرقهم، بسبب حالة الهلع والخوف والاعتداءات المتكررة التي تنفذها، العصابات الإجرامية ضد ممتلكات المواطنين، خاصة القاطنين منهم على أطراف القرية، الذين تعرضوا لعدة مرات لمحاولات السطو على الأغنام والبقر، التي تعد مصدر رزقهم وقوتهم اليومي، زيادة على الكلاب الضالة التي تعترض طريق مرتادي المسجد خلال صلاة الفجر، ويقر لسكان أن السبب في هذا راجع إلى غياب شبكة الإنارة العمومية. يضيف السكان كذلك غياب شبكة الصرف الصحي، التي نغصت حياتهم اليومية وزادت من تذمرهم واستيائهم الكبير، بسبب الروائح الكريهة القوية المنبعثة من القنوات المتلفة والمحطمة، زيادة على الأضرار الصحية الناجمة منها كأمراض الحساسية والجلدية وغيرها، التي تحولت إلى مصدر تهديد خطير يهدد البيئة والمواطنين على حد سواء، وفي هذا الصدد يقول محدثونا أنه على السلطات المعنية التدخل السريع لإنقاذهم من كارثة إيكولوجية. ويلح سكان القرية على إنجاز قاعة للعلاج، تنسيهم معاناة التنقلات اليومية إلى مقر البلدية لإجراء الفحوصات الطبية في العيادة المتعددة الخدمات، وكذلك المصاريف الباهظة التي اكتوت منها جيوبهم بسبب الفحوصات الطبية لدى الأطباء الخواص، لذلك يطالبون كبير بتوفير قاعة للعلاج تكون مجهزة بمعدات طبية وطبيب عام وممرض. زيادة على جملة الانشغالات المطروحة، ذكر السكان مشكل الطرقات المهترئة التي لم تعد صالحة للإستعمال، بسبب الحفر الكبيرة والمطبات الكثيرة، حيث تتحول الطرقات إلى غبار متطاير في السماء خلال فترة الصيف، وبرك مائية كبيرة في فترة الشتاء، مما تسبب ذلك في تعطل السيارات والشاحنات كبدتهم خسائر فادحة ومصاريف مالية باهظة الثمن. فيما طالب شباب البلدية إنجاز ملعب بلدي بمواصفات محترمة، على غرار ماهو موجود في القرى المجاورة لهم، حيث أشار شباب القرية أن قريتهم تتوفر على مواهب شابة في مختلف الرياضات، لاسيما رياضة كرة القدم ويحتاجون فقط إلى الدعم المادي والمعنوي، مشيرين أنهم راسلوا الجهات الوصية مرارا وتكرارا لإنجاز ملعب بلدي، كما يضيف هؤلاء الشباب بأنهم يعانون من البطالة، حيث يطالبون بتوفير مناصب الشغل لحاملي الشهادات الجامعية وكذا خريجي معاهد التكوين المهني. على ضوء هذه المشاكل والانشغالات المطروحة يناشد سكان القرية، السلطات المحلية للنظر إليهم، وذلك بالإستجابة إلى مطالبهم المشروعة التي ظلت عالقة منذ عقود من الزمن.