تتواصل العروض التجارية للفيلم الروائي «مجنون فرح» ضمن فعاليات مهرجان «أيام القاهرة السينمائية» التي تعرض في سينما زاوية، وهي الطلة الخامسة له بعد عرضه في كل من موريتانيا ثم موطنه تونس، وصولا إلى الإمارات العربية المتحدة، ومن المنتظر أن يلتقي الفيلم والمخرجة التونسية ليلى بوزيد جمهورهما، هذا السبت ليتواصل العرض إلى غاية هذا الاثنين في جولته التجارية التي تقوده الى عاصمة المعز. تدور أحداث الفيلم حول قصة شاب فرنسي من أصول جزائرية يعيش بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، يدعى أحمد في الثامنة عشر من عمره، تجمعه الأقدار مع فتاة من أصول تونسية يجد فيها سيدة أحلامه والشابة التي كان يبحث عنها في خياله، ومما يزيده تعلقا بها أنها كانت هي الأخرى مفعمة بالحيوية في مغامرتها الأولى نحو عاصمة الجن والملائكة، وتبدأ بينهما قصة حب عمادها الشعر الايروتيكي الذي يستمع إليه لأول مرة في حياته، بل أنه لم يكن يتخيل أن يكون هناك كلاما موزونا فائقا في التفاصيل الدقيقة التي تبدو من الطابوهات كتابة وتأليفا، فيقع الشاب العاشق في غرام فرح وتبدأ تفاصيل أخرى من العلاقة الغرامية بينهما، بالرغم من مقاومته لهذا الحب الجارف إلا أنه يفشل في كل مرة يحاول فيها درء هذا القادم العشق الذي دغدغ احاسيسه وشتت أحلامه. في ذات الصدد، أشادت كل من النّاقدة إيناس حقي بالمخرجة ليلى بوزيد عبر موقع رصيف 22 قائلة «تعالج المخرجة فيلمها برقة وأناقة، خاصة المشاهد التي تجمع البطل والبطلة»، فيما كتبت الناقدة آمبر ويلكنسن في تغريدة لها عبر موقع «أيز فور فيلم» أنّ «مجنون فرح فيلم يحتفي بالبهجة والمخاوف المصحوبة بالشهوة الشبابية، بينما يستكشف أفكار الصراع الثقافي الداخلي دون الشّعور بأنّه مبتذل أو خطابي». 40 جائزة دولية وإشادة النقاد تدخله العالمية شارك «فيلم مجمون فرح» في أكثر من عشرين مهرجانا دوليا عبر العالم من بينها، مهرجان سيدني السينمائي، سالونيك السينمائي الدولي، توبنغن للفيلم الفرنسي، المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو، كما نافس في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في تونس، ثم خاض أجواء المنافسة عبر عدة فعاليات أخرى، على غرار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وتورونتو السينمائي الدولي، زيورخ السينمائي الدولي، مهرجان لندن السينمائي الدولي، وعديد المهرجانات الأخرى التي ترك بصمته الفنية في التمثيل والإخراج محل تنويه وإشادة بهما. تجدر الإشارة إلى أن الفيلم من تأليف وإخراج ليلى بوزيد، (من مواليد تونس) شارك في بطولته مجموعة من الاسماء الشابة من بينهم الممثل، سامي عوطالبالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكو وأوريليا بيتي، ويعتبر فيلم «مجنون فرح» ثاني عمل لها في الأفلام الروائية، وقد شهد عرضه العالمي الأول خلال فعاليات مهرجان كان الدولي، وكان أول عمل لها تحت عنوان «على حلة عيني» حيث تم عرضه في النسخة 72 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي قبل أن يفوز بأكثر من 40 جائزة دولية. كما حقّق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه التجاري في تونس بالتزامن مع فرنسا».