يرتقب الوسط الفني مشاركة فيلم «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بوزيد، في قسم البانوراما الدولية ضمن فعاليات الدورة ال43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ابتداء من السادس والعشرين نوفمبر إلى غاية الخامس من ديسمبر الداخل، وهذا بعد التتويجات التي حظي بها في مهرجانات دولية سابقة. تدور قصة الفيلم المشارك في الطبعة الثالثة والأربعون من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بين شابين أحمد ذو الأصول الجزائرية القاطن بفرنسا وفي العقد الثاني من عمره، والشابة فرح ذات الأصول التونسية، والتي وصلت حديثا إلى عاصمة الجن والملائكة، يتقابلان في لحظة قدرية ليكتشفان مجموعة من الشعر العربي الإيروتيكي، الذي لم يكن يتخيل وجوده، حيث يقع أحمد في حب الشابة فرح، وعلى الرغم من وقوعه في غرامها، حاول مقاومة عواطفه ومجابهتها بكل قواه لكن قوة أخرى تمنعه من ذلك. بدأ فيلم «مجنون فرح» مسيرته حسب بيان تلقت «الشعب « نسخة منه «في أسبوع النقاد ب»مهرجان كان السينمائي الدولي»، كما دخل أجواء المنافسة في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية في تونس، وشارك في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، وحصل على جائزتي أفضل ممثل وجائزة فالوا الماسية من مهرجان أنغوليم للفيلم الفرانكوفوني»، الفيلم من تأليف وإخراج الناقدة ليلى بوزيد، يشاركها في البطولة كل من الممثل سامي عوط البالي، زبيدة بالحاج عمر، سمير الحكيم، ديونج كيبا تاكو وأوريليا بيتي، وهو من إنتاج شركتيّ «البيراميد» الدولي و»الأزرق العالمي للإنتاج». تجدر الإشارة، أن المخرجة ليلى بوزيد تونسية المولد والنشأة، فرنسية الدراسة والتكوين، تدرجت في مشوارها الأكاديمي والمهني بكل من قسم الأدب الفرنسي بجامعة السوربون، وقسم الإخراج في «لافيميس» المدرسة الوطنية العليا للمهن بالصوت والصورة في فرنسا، تملك في رصيدها السينمائي الفني عدة أعمال قصيرة، تحصلت على عدة جوائز ومن بين أعمالها الروائية الطويلة «على حلة عيني». للتذكير عُرض الفيلم في النسخة 72 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي «قبل أن يفوز بأكثر من 40 جائزة دولية، كما حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه التجاري في تونس بالتزامن مع فرنسا، ويُعد فيلم «مجنون فرح» هو ثاني أعمالها الروائية الطويلة، ويعتبر مهرجان القاهرة الموعد السينمائي العالمي، وأحد أهم وأقدم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا.