كشف الشاعر عاشور بوكلوة رئيس جمعية الشاطئ للأدب والفنون، عن إعادة بعث مهرجان الشاطئ الشعري بعد توقف دام عشرة أعوام كاملة، وأوضح الشاعر ل «الشعب» أنّه نظرا للمبلغ الهزيل الذي استفادت منه الجمعية من الصندوق الوطني لدعم المشاريع الثقافية بوزارة الثقافة بعنوان 2021، وعدم استجابة الهيئات والمؤسسات المحلية لنداء المساهمة لإعادة بعث هذه التظاهرة الأدبية، فإن المهرجان سيكون ملتقى محليا مقتصرا على شعراء الولاية، ومختصرا في يومين فقط ومن دون مبيت، حتى نتمكن من التحكم في الموارد المالية التي بحوزتنا». أفاد رئيس جمعية الشاطئ للأدب والفنون، أن الفعالية ستقتصر على مسابقة بين شعراء الولاية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، يتنافسون على جائزة واحدة، وأشار محدثنا إلى سعي جمعيته إلى هدف واحد هو عودة المهرجان، على أمل أن يكون القادم أفضل، عامرا بالأهداف الشعرية الشرعية. وينتظر الشاعر من هذه التظاهرة الأدبية، التفاف شعراء الولاية، وتفهم شعراء الوطن ومساندتهم ولو بكلمات التشجيع. وستنظّم جمعية الشاطئ للأدب والفنون مسابقة ولائية لأحسن قصيدة شعرية (عمودية، تفعيلة، نثرية) مكتوبة باللغة العربية، موجهة للشعراء الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، كما أن موضوع المسابقة محدد في تمجيد الإنسان والوطن والثورة، حيث تتأهل خمس قصائد إلى الحفل الختامي للتنافس على الجائزة المقدرة ب 50 ألف دج. وأوضح، سفيان بوعنينبة، رئيس ملتقى الشاطئ الشعري، أن هيئة التنظيم أرادت من هذا الموعد أن يكون طبعة خاصة، تعقد يومي 28 و29 جوان الجاري، على مستوى دار الثقافة محمد سراج بمدينة سكيكدة، احتفاء بالذكرى الستين للاستقلال، وقد أخدت الفعالية شعار «بالشعر نعلي مجد ثورتنا»، حيث سيكون محبي الشعر على موعد مع جلسات علمية، تتعلق بفلسفة الثورة في الشعر الجزائري، وأشكال القصيدة العربية، الجدور والانفتاح، تتخللها قراءات شعرية، وإقامة معرض للفنون التشكيلية لجمعية ألوان سكيكدة للفن التشكيلي، إلى جانب يضيف بوعنينبة قراءة القصائد الفائزة، مع الإعلان عن نتائج المسابقة وتكريم الفائز، بالإضافة إلى الإعلان عن الفائز بمسابقة معرض الفنون التشكيلية وتكريمه، والخروج بتوصيات الملتقى، كما جرت العادة». ولقيت فكرة بعث هذه التظاهرة الشعرية، تجاوبا ودعما من قبل العديد من الأسماء الأدبية من داخل الجزائر وخارجها، على غرار الاستاد العربي حمدوش الذي قال بهذا الشأن «لقد حرصت على ذلك المهرجان حرص الأب على ابنه الوحيد، وما زالت أرعاه وأتابع تطوراته، من وطني إلى مغاربي إلى عربي..حتى صار مفخرة من مفاخر الجزائر، ابداعا وتنظيما، وأضاف حمدوش «في الوقت الذي كنا نتوقع ترسيمه وتخصيص الميزانية التي تليق بمقامه، وبسمعة الجزائر، فإذا به يتعرض للتعطيل والتأجيل والموت البطيء». وقال حجام الأمين، شاعر وحقوقي متوج بجائزة المهرجان «مهرجان الشاطئ الشعري، واحد من أهم المهرجانات والتظاهرات الثقافية إن لم يكن أهمها، بالتوفيق دائما وأبدا، ولكم كامل الدعم، فالساحة الثقافية اليوم بأمس الحاجة لعودة المهرجان»، ومن جانبه قال الشاعر والفنان التونسي ناجخ شواري، المهرجان «عريق وأصيل، تقوده مجموعة من خيرة المثقفين والمبدعين، عرفته مرة في راس الوقادة قبل عشرين سنة، بالضبط 2003سنة، لكم مني الدعم والمؤازرة»، أما الشاعر والإعلامي خالد درويش من لبنان «أعلن مساندتي ودعمي اللامحدود لمهرجان الشاطئ الشعري، بصفتي مثقّفا وشاعرا عربيا، أحب الجزائر وأتمنى من المسؤولين عن الثقافة في جزائرنا الحبيبة، مساندة هذا المهرجان، الذي قدّم صورة مشرفة للشعر الجزائري».