يواصل الشعراء من 30 دولة عربية وأجنبية مزج الكلمات ونظمها في أبيات شعرية ضمن مسابقة "أمير الشعراء" في موسمها الخامس، التي تكرم الشعر المكتوب باللغة العربية الفصحى، للفوز بتاج "الأمير" الذي يمنح صاحبه جائزة تعد الأكبر في البلاد العربية في مجال الثقافة والأولى عالميا في مجال الشعر (مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 217 ألف يورو). تعودنا في السنوات الأخيرة على مسابقات في مجال الغناء والفن التشكيلي والرواية، وبقيت منافسات الشعر "محتشمة" في البلاد العربية رغم أن الشعر يعد من فنون العرب الأولى وكان له دور بارز في الحياة الأدبية والسياسية والفكرية وحتى الدينية منها عند عرب الجاهلية وما بعدهم. ذلك رهان مسابقة "أمير الشعراء" التي تعود في دورتها الخامسة هذا العام بأبوظبي من أجل إنعاش الحركة الشعرية العربية وتكريم الشعر المكتوب باللغة العربية. مسابقة يشارك فيها نحو300 شاعر يمثلون 30 دولة عربية وأجنبية، يتسابقون على مدار أسابيع في نظم الأبيات الشعرية باللغة العربية الفصحى سواء أكانت القصيدة عمودية مقفاة كما عرفت منذ العصور القديمة أوكانت ضمن النمط الحديث نمط القصيدة الحرة أو قصيدة التفعيلة. ليفوز الرابح فيها في النهاية بلقب "أمير الشعراء" ويحظى بذلك على جائزة مالية قدرها مليون درهم إماراتي أي ما يعادل 217 ألف يورو، ما يمثل أكبر جائزة تمنح للشعر في العالم أجمع. وعن هذا الاهتمام بالشعر محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي ورئيس لجنة إدارة المهرجانات والفعاليات الثقافية والتراثية المنظمة للتظاهرة "هذه التظاهرة الشعرية التي تعد الأكبر على مستوى الاحتفاء بالشعر العربي الفصيح تهدف إلى خدمة الشعر العربي الذي يعد ركيزة من ركائز التراث العربي، وإحياء الدور الإيجابي الذي لعبه الشعر في الثقافة العربية والإنسانية على مدار قرون". وتشهد التظاهرة منافسة كبيرة بين شعراء المغرب العربي والمشرق العربي، بينما كان الغزل والهجاء والمدح حاضرا في أبيات القصائد أخذت هموم المجتمعات العربية في الفترة الأخيرة حيزا كبيرا في اختيارات الشعراء لمواضيعهم.