يلتقي، اليوم، المنتخب الوطني لكرة القدم أقل من 18 سنة مع المنتخب الفرنسي، بملعب أحمد زبانة ابتداءً من الساعة 20:00 برسم الجولة الثالثة من الدور الأول في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية المقبل. يدخل أشبال المدرب مراد سلاطني بنية الفوز لا غير، لضمان التأهل مباشرة إلى المربع الأخير ودون انتظار نتيجة المباراة الثانية بين المنتخبين الاسباني والمغربي، بحيث يتواجد «الخضر» في المركز الثالث بثلاث نقاط بعد المغرب الذي يمتلك نفس الرصيد والمتصدر المنتخب الفرنسي بأربع نقاط، بينما يحتل الإسبان المركز الرابع بنقطة وحيدة وحظوظهم في التأهل تبقى قائمة أيضا. وقد رهن رفقاء زاوي حظوظهم في بلوغ الدور الثاني مباشرة، بعد الخسارة بهدفين دون رد أمام منتخب المغرب في ملعب عبد الكريم كروم، مساء الثلاثاء، ولذلك وجب عليهم الفوز بنتيجة عريضة إن أمكن من أجل ضمان المركز الأول لمواجهة صاحب المرتبة الثانية من المجموعة الثانية في المربع الأخير. وينتظر المدرّب سلاطني، رد فعل قوي من لاعبيه في مباراة اليوم أمام منتخب «الديكة» كما يمني النفس في أن تكون أرضية الميدان جيدة عكس ملعب سيق، حتى يتمكّن فريقه من تطبيق طريقة لعبهم كما يجب، وتحقيق انتصار في أهم لقاء لهم في الدور الأول من المنافسة. ويتوقّع أيضا أن يجري الطاقم الفني بعض التعديلات على التشكيلة الأساسية لتفادي تكرار نفس الأخطاء وتحسين الأداء الهجومي، بحيث افتقد «الخضر» للفعالية أمام المرمى خاصة في المباراة الثانية، رغم الفرص العددية التي صنها رفقاء زاوي. التّركيز على التّحضير الذّهني بعد الفوز على المنتخب الإسباني الذي كان المرشّح الأبرز لتصدّر ترتيب المجموعة، اكتسب لاعبو المنتخب الوطني ثقة كبيرة، وأصبحوا مرشّحين أيضا للتأهل مباشرة إلى الدور الثاني، غير أنّ الهزيمة أمام المغرب أخلطت كل حسابات المدرب سلاطني وأشباله، فالأخير يكون قد ركز على الجانب الذهني أكثر لتحضير لاعبيه للمباراة الثالثة التي تلعب اليوم أمام المنتخب الفرنسي، ووسط حضور جماهيري غفير. ومثل بقية المنتخبات، فإن عدم وجود متسع من الوقت بين المباريات يدفع الجميع للعمل على الجانب النفسي، والتركيز أيضا على عملية الاسترجاع سيما في ظل درجات الحرارة الكبيرة في هذه الفترة. جمهور وهران منتظر بقوّة في زبانة يتوقّع أن تشهد المباراة الثالثة من الدور الأول بين المنتخبين الجزائري والفرنسي بملعب أحمد زبانة، حضورا جماهيريا قياسيا نظرا لأهميتها وحاجة محاربي الصحراء لدعم معنوي قوي من المدرجات، ومثلما امتلأت مدرجات ملعب سيق عن آخرها في مباراتي إسبانيا والمغرب، فينتظر أن الوضع مشابها في ملعب وهران. ويشار إلى أنّ لاعبي المنتخب الوطني يعرفون جيدا قدرات منافسهم، بحيث سبق لهم وأن واجهوه في دورة ودية في فرنسا قبل بضعة أشهر، وكما يكون الطاقم الفني قد درس خطّة لعبهم، ووضع استراتيجية مناسبة لتحقيق الفوز. تفادي تكرار نفس الأخطاء الأخطاء التي ارتكبها أشبال المدرب سلاطني خاصة في المباراة الثانية أمام المنتخب الغربي كانت قاتلة، وتسبّبت في تلقي شباكهم لهدفين، الأول كان بسبب سوء المراقبة داخل منطقة العمليات، ثم تلقى أحد المدافعين بطاقة حمراء مجانا، ما سمح للمنافس بإضافة الهدف الثاني وصنع فرص أخرى خطيرة. ومباراة اليوم أمام فرنسا، تتطلّب اللعب بقوة ولكن مع الحذر من الوقوع في الأخطاء المجانية خاصة بالقرب أو داخل منطقة العمليات، لتفادي تلقي الأهداف ما قد يتسبّب في تضييع هدف التأهل إلى المربع الأخير. عودة الفعالية الهجومية ضرورية ما يعاب على التشكيلة الوطنية في هذه الدورة هو نقص الفعالية الهجومية، بحيث تمّ تسجيل هدف واحد فقط في مواجهتين، أي بمعدل 0.5 هدف في كل مباراة، وهو رقم غير مقبول من منتخب يلعب على أرضه وأمام جمهوره، ويهدف للتأهل إلى نصف النهائي، كما تنبئ أرقام المنتخب الوطني بوجود خلل في القاطرة الأمامية أو في الخطوط الثلاثة. ولاحظ تقنيون في المباراة الثانية أمام المغرب، عدم تمكن اللاعبين من الربط بين الوسط والهجوم والاعتماد كثيرا على الكرات الطويلة، إضافة إلى غياب التسديدات من خارج منطقة العمليات، وقد يكون الطاقم الفني قد أخذ هذه النقاط بعين الاعتبار. التّأهّل سيكون له طعم خاص التأهل إلى الدور نصف النهائي من دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سيكون له طعم جد خاص بالنسبة للخضر والجمهور الجزائري، لأنه يتزامن مع اقتراب الاحتفالات بعيدي الاستقلال والشباب.