ختام منافسات ألعاب القوى في ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقامة في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية، كان ذهبا، بعد دخول رباعي سباق التتابع 400 متر في المركز الأول متفوقا على منتخبات كبيرة من القارة الأوروبية على غرار إيطالياوفرنساوتركيا. آخر سباق في منافسات أم الرياضات كان يوم الأحد الماضي 400 متر تتابع .. فالكلمة الأخيرة عادت للرياضيين الجزائرين الذين زادهم دعم الجمهور الوهراني قوة وإصرارا على التألق. وكان رصيد الجزائر من رياضات ألعاب القوى 13 ميدالية، منها 5 ذهبيات، فضيتين و6 برونزيات، وهو رقم غير مسبوق ويؤكد على ان الجزائر تزخر بالرياضيين الموهوبين الذين بوسعهم تحقيق نتائج أفضل على كل المستويات وحصد ميداليات في كل مشاركة بالبطولة العالمية والأولمبية. ولم يبخل الرباعي عبد النور بن جماع، محمد علي غواند، عبد المالك لهولو وسليمان مولى بأي مجهود من أجل المساهمة في اسعاد الجمهور الجزائري في نهاية منافسات ألعاب القوى، بحيث حصدوا الميدالية عن جدارة واستحقاق بالرغم من مشاركة أقوى العدائين من تركيا، فرنساوإيطاليا، بحيث سيطر الرباعي الجزائري على السباق من البداية إلى آخر دورة، سيما وأن الجمهور الجزائري تفاعل كثيرا مع السباق وشجع العدائيين الجزائريين بكل قوة. هذا وكتب بلال ثابتي، اسمه بأحرف من ذهب في منافسات ألعاب القوى أيضا، بحيث أهدى الجزائر ميدالية ذهبية في سباق 3000 متر موانع، بحيث تفوق على الجميع في سباق تكتيكي، كما أن تحكمه الجيد في المجهود البدني وحسن استغلال النفس الأخير في سباق طويل جعله يدخل أولا. والمفاجأة في القفز العالي حققها بلال بوعافر، الذي ربما لم يكن ضمن المرشحين للفوز بالميدالية الذهبية في ظل وجود منافسة قوية وعلى أعلى مستوى، ولكن الجزائري كانت له الكلمة الأخيرة بمساعدة الجمهور الجزائري، بحيث حقق قفزة 2.24 متر ما جعله يحتل المرتبة الأولى، سيما وأن منافسيه عجزوا حتى عن معادلة رقمه. كما تألق جمال الدين سجاتي في نهائي 800 يوم الأحد الماضي، بحيث بدأ السباق بقوة رفقة زميله ياسين حتحات، بحيث حاولا فرض وتيرة عالية على المنافسين، وفي الوقت الذي كان حتحات قريبا من الدخول في المركز الأول تجاوزه سجاتي في الأمتار الأخيرة من السباق ليحصد الميدالية الذهبية، كما كان ياسر تريكي عند حسن ظن الجميع وتمكن من حصد الذهب في القفز الثلاثي. فضيتان من حتحات وبوعناني مجهودات ياسين حتحات وامين بوعناني في التحضير لألعاب البحر الأبيض المتوسط لم تكلل بالذهب، ولكنهما كانا من بين المتوجين الذين كتبوا التاريخ وساهموا في تحقيق الجزائر انجاز تاريخي في الألعاب المتوسطية، بحيث دخل حتحات ثانيا في سباق في 800 متر وتوج بالميدالية الفضية بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الميدالية الذهبية، التي عادت في الأخير إلى زميله جمال سجاتي. كما عادت فضية 110 أمتار حواجز، إلى العداء أمين بوعناني، الذي واصل التألق من بداية الأدوار الأولى إلى غاية السباق النهائي، بحيث أظهر استعدادا كبيرا رغم قوة المنافسة المفروضة من عدائين آخرين. 6 برونزيات في رصيد الجزائر عدد الميداليات البرونزية التي حصدتها الجزائر في ألعاب القوى كان الأكثر مقارنة بمعدني الذهب والفضة، بحيث تمكن هشام بوشيشة من الوصول في المركز الثالث في سباق 3000 متر موانع رغم صعوبة السباق الذي جرى بمشاركة بعض النجوم من القارة الأوروبية، كما عادت البرونزية الأخرى لهشام بوحنون في منافسة القفز العالي، أما عبد المالك لحولو فقد حقق نفس الإنجاز في سباق 400 متر حواجز، قبل ان يحصد الذهب في 400 تتابع، سهرة الأحد الماضي، رفقة عبد النور بن جامعة الذي حقق أيضا برونزية 400 متر. ولم يكتف محمد ياسر تريكي، بميدالية ذهبية في تخصص القفز العالي، بل رفع التحدي في القفز الطويل ونافس أقوى الرياضيين، ليحتل المركز الثالث ويضمن ميدالية برونزية للجزائر في آخر محاولة له.