الأرقام القياسية للمشاركة الجزائرية تتهاوى حصاد ذهبي لألعاب القوى والرهان على «التوب 3» عزّزت الرياضة الجزائرية أمس رصيدها من الذهب بأربع ميداليات، في ثامن أيام المنافسات في مختلف الاختصاصات في النسخة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وقد كانت حصة الأسد لرياضة ألعاب القوى، بحصد ذهبيتين، وفضيتين، وبرونزية، كما بصمت المبارزة سوسن بوضياف على إنجاز تاريخي وغير مسبوق بذهبية في منافسة سيف الحسام، إضافة إلى ذهبية السباح جواد صيود، الذي حفظ بها ماء وجه الاختصاصات التي تجرى على مستوى «الأحواض»، وهي الحصيلة التي رفعت رصيد الجزائر في هذه الدورة إلى 19 ذهبية، 15 فضية و14 برونزية، لتبقى في الصف الرابع خلف تركيا صاحبة 41 ذهبية، وإيطاليا التي نال رياضيوها 35 ذهبية، وتتساوى الجزائر من حيث الذهب مع فرنسا. مبعوث النصر: حمزة / س تواجد الجزائر في الصف الرابع في اللائحة المتوسطية قبل 3 أيام من إسدال الستار على المنافسة يكفي لرفع عارضة الطموحات من أجل تحقيق أفضل انجاز في تاريخ المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة، على اعتبار أن أفضل ترتيب للجزائر في الدورات السابقة كان في طبعة 1991 بأثينا، عند احتلال المركز السادس، وانهاء الدورة فوق "البوديوم" ضمن ثلاثي الصدارة أصبح قابلا للتجسيد، سيما بعد النجاح في رفع الحصاد الذهبي إلى 19 ميدالية، وهو ما يقارب ضعف أفضل حصيلة ذهبية، والتي كانت في تونس 2001. وبصم منتخب ألعاب القوى على أفضل حصيلة في اليوم الثامن من دورة وهران، وذلك بحصد ذهبيتين، الأولى انتزعها العداء جمال سجاتي، الذي توج بذهبية سباق 800 متر، في انجاز كان منتظرا، لأن الرهان كان كبيرا على المعدن النفيس بتواجد الثنائي سجاتي وحتحات جنبا إلى جنب على خط الانطلاق، وقد كان السباق تكتيكيا، لأن حتحات قاد السباق في البداية، واكتفى زميله سجاتي بالمراقبة، قبل أن ينطلق بريتم أسرع في الأمتار الأخيرة، مما مكنه من انتزاع الذهب، بعد احتلاله الصدارة، بتوقيت 1د، 44 ثا و52 جزءا من المائة، متقدما ب 27 جزءا بالمئة على زميله ياسين حتحات، الذي جاء ثانيا، ليكون الثنائي الجزائري جنبا إلى جنب في الصدارة، بالتتويج بالذهب والفضة في هذا الاختصاص. مسك ختام مشاركة ألعاب القوى الجزائرية في هذه الطبعة كان ذهبيا، في سباق 4 مرات 400 متر تتابع، وذلك بفضل الرباعي بن جمعة، قواند، لهولو ومولة، لأن النخبة الوطنية كانت قد أحكمت سيطرتها على السباق في أغلب مراحله، لكن تنازل لهولو عن الريادة أجبر مولة على بذل مجهود أكبر في الأمتار الأخيرة، ليضمن الذهب للجزائر، بتوقيت قدره 4 د، 03 ثا و53 جزءا من المائة، متقدما على الرباعي الإيطالي، ليكون الرباعي الجزائري من ذهب. وكان باستطاعة "أم الرياضات" الخروج من دورة وهران بحصاد أكبر من الذهب، لأن أمين بوعناني أهدر فرصة ثمينة للتتويج بذهبية سباق 110 أمتار حواجز، حيث خسر الصدارة في آخر أمتار السباق، مكتفيا بفضية، هي الثانية لمنتخب ألعاب القوى في هذه الطبعة، بينما احتل العداء ياسر تريكي المركز الثالث في منافسات القفز الطويل، بعدما حقق قفزة ب 7,80 مترا، مما جعله يحرز البرونزية في هذا الاختصاص، بعدما كان قد استهل مشاركته يوم الخميس الفارط بذهبية في منافسات الوثب الثلاثي. على صعيد آخر فقد كانت مشاركة باقي العدائين مخيبة للآمال، كما هو الحال بالنسبة لرزيق هديل وعفاف بن حاجة في منافسات القفز العالي للسيدات، بعد احتلالهما المركزين الأخيرين، والأمر ذاته ينطبق على بورقبة عبد المومن وأسامة خنوسي في منافسات رمي القرص، بينما فشل حسين طارق في تفادي الصف الأخير لمنافسات القفز الطويل، في الوقت الذي خيبت فيه أمينة بطيش الآمال في اختصاص 1500 متر سيدات، وكذا الثنائي قرين ومربوحي في سباق 5000 متر رجال. هذه الحصيلة جعلت حصاد رياضة ألعاب القوى الجزائرية في هذه الطبعة يبلغ 5 ذهبيات، فضيتان و6 برونزيات، وهو رقم يعادل حصيلة الملاكمة من حيث الذهب، لكن مع تفوق القفاز على "أم الرياضات" بالفضيات، ليبقى أفضل انجاز للعدائين الجزائريين في الدورات المتوسطية ذلك المحقق في دورتي أثينا 1991 وتونس 2001، بخمس ذهبيات، مع إهدار فرصة تحطيم الحصيلة الذهبية لكل اختصاص، لأن رحلة البحث عن 6 ذهبيات في طبعة واحدة تبقى متواصلة إلى إشعار آخر، بعدما كان منتخب الملاكمة قد لقي نفس المصير أمسية الجمعة الماضي، لما أحرز 5 ذهبيات، في 10 نهائيات. بفضل سوسن بوضياف الجزائر تنتزع ذهبية «تاريخية» في المبارزة فجّرت أمس المبارزة سوسن بوضياف مفاجأة مدوية بانتزاعها الميدالية الذهبية لمنافسات سيف الحسام، في انجاز لم يكن متوقعا، لكن وجد طريقه إلى التجسيد على أرض الواقع، لتحرز الجزائر أول ذهبية في تاريخها بفضل رياضة المبارزة. تتويج بوضياف كان بعد تفوقها في نهائي منافسات سيف الحسام على الإيطالية ميرميل شيرة بنتيجة (15/7)، في منازلة عرفت عودة المبارزة الجزائرية بقوة، لأنها كانت متأخرة في النتيجة بخمس لمسات، إلا أنها تداركت الأوضاع، لتحسم الأمور عند الدقيقة الخامسة من المواجهة. انتزاع بوضياف الذهب وإن فاجأ المتتبعين، بالنظر إلى المستوى المتواضع للنخبة الوطنية في هذا الاختصاص، إلا أن المبارزة الجزائرية أكدت على أحقيتها في هذا الانجاز بعدما كانت قد كسبت الرهان أمام منافستين إيطاليتين، على اعتبار أنها كانت قد تأهلت في نصف النهائي على حساب نائبة بطلة العالم غارغانو ريبيكا بنتيجة (15/12)، وهي المنازلة التي كانت أصعب من النهائي، مما جعلها تحرز الذهب عن جدارة. هذا الانجاز دخل برياضة المبارزة الجزائرية اللائحة "الذهبية" في تاريخ المشاركة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ليكون الاختصاص رقم 11 الذي ينجح في حصد الذهب، على اعتبار أن أفضل انجاز في الدورات السابقة من العرس المتوسطي كانت فضية وحيدة في دورة سبليت 1979 بمدينة سبليت، وغاب بعدها المبارزون الجزائريون عن التتويج بالميداليات على اختلاف ألوانها إلى غاية دورة تونس 2011، لما أحرزت المبارزة زهرة سمير برونزية سيف المسايفة، ليكون الموعد ذهبيا في وهران، بعدما اعتلت سوسن بوضياف "البوديوم"، لأول مرة في تاريخ المبارزة الجزائرية، التي تكون بذلك قد نالت ثالث ميدالية لها في سجلها على الصعيد المتوسطي، بعدما كان 3 مبارزين جزائريين قد ودعوا المنافسة من أول الأدوار، ويتعلق الأمر بكل من إيزم إيناس، أكرم بونابي ويوسف سعد عبد العزيز. حمزة / س تقاسم الذهب مع يوناني جواد صيود يحفظ ماء وجه السباحة الجزائرية نجح مساء أمس السباح جواد صيود في إهداء الجزائر ميدالية ذهبية هي الأولى للمنتخب الوطني للسباحة في دورة وهران، بعد تصدره سباق 200 متر أربعة أنواع، والذي تقاسم فيه المرتبة الأولى مع سباح يوناني، لأن الثنائي قطع مسافة السباق في نفس التوقيت (1 د، 58 ثا، 83 جزءا من المائة)، ليكون الذهب مناصفة بين السباحين الجزائري واليوناني، بينما كانت الميدالية البرونزية من نصيب سباح إيطالي. انتزاع صيود الذهب مكنه من حفظ ماء وجه السباحة الجزائرية في هذه التظاهرة، على اعتبار أن المشاركة بالنسبة لباقي السباحين كانت "كارثية"، بفشلهم في تجاوز عقبة الأدوار التمهيدية، كما هو الحال بالنسبة للسباحة آمال مليح ورمزي شوشار. ذهبية صيود كانت أول ميدالية يحرزها المنتخب الوطني للسباحة في هذه الطبعة من العرس المتوسطي، وقد كانت بالمعدن النفيس، ليبقى هذا الاختصاص يحافظ على مكانته في اللائحة الذهبية للمشاركة الجزائرية في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، سيما وأن السباحة كانت قد أهدت الجزائر ذهبية في طبعة تاراغونا 2018، بفضل أسامة سحنون، لتكون هذه النسخة خامس دورة من العرس المتوسطي التي تخرج فيها السباحة الجزائرية مرصعة سجلها بالذهب، انطلاقا من دورة 1997، مرورا بالانجاز التاريخي للسباح سليم إيلاس في دورتي 2001 بتونس و2005 بألميريا، لما أحرزت النخبة الوطنية ذهبيتين في كل طبعة، وصولا إلى انجاز سحنون في تاراغونا قبل 4 سنوات، وبحصيلة إجمالية من 6 ذهبيات، إضافة إلى ميداليتين فضيتين و4 برونزيات، ولو أن الآمال كانت معلقة على موعد وهران لتحقيق أفضل انجاز، خاصة وأن منتخبات الدول الأوروبية اكتفت بالمشاركة بسباحين من المستوى الثاني، بسبب تزامن العرس المتوسطي مع بطولة العالم للسباحة، لكن ذلك لم يكن كافيا لتألق السباحين الجزائريين، خاصة رمزي شوشار، آمال مليح وأسامة سحنون. حمزة / س الآمال معلّقة على بيداني فضية وبرونزيتان لمنتخب رفع الأثقال حصد أمس المنتخب الجزائري لرفع الأثقال 3 ميداليات، واحدة منها فضية، واثنتان من البرونز، وذلك في ثاني أيام المنافسات، في انتظار محطة إسدال الستار مساء اليوم، والذي يحمل الرباع بيداني آمال الجزائريين للتتويج بالذهب، بالنظر إلى التحضيرات التي قام بها تحسبا لهذا الموعد. وتمكنت الرباعة مغنية حمادي في احراز فضية حركة الخطف لوزن 71 كلغ سيدات، وذلك برفعها حمولة 100 كلغ، والميدالية البرونزية في حركة النثر، برفعها حمولة 121 كلغ، ولو أن حمادي كان باستطاعتها تحسين تموقعها في الترتيب النهائي للمنافسات لولا الإصابة التي تعرضت لها، والتي أجبرتها على الانسحاب من المنافسة قبل محاولتين. من جهة أخرى فقد حصد الرباع فارس طويري البرونز في وزن 89 كلغ، وذلك في حركة الخطف، بعدما سجل حمولة 166 كلغ، وهي الحمولة التي رفعها في المحاولة الأولى، لكنه تعرض لإصابة على مستوى الكتف، مما أرغمه على الانسحاب من المنافسة، بعد فشله في محاولة تحسين رقمه في هذه التظاهرة، دون المشاركة في حركة النثر. حمزة / س