حقق المنتخب الوطني النسوي للمبارزة تخصص سيف الحسام، مشاركة تاريخية بالطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، بإحرازه ميدالية ذهبية لأول مرة في هذا الاختصاص بالألعاب المتوسطية، نالته البطلة سوسن بوضياف التي تتدرب بأحد أكبر الأكاديميات الرياضية بفرنسا، بعد نهاية المواجهة اقتربنا من الناخبة الوطنية لسيف الحسام وسيلة يمي، حيث أكدت الأخيرة أن هذه الميدالية جاءت بعد عمل كبير على مستوى الجهاز الفني، موضحة أنه بعد التربع على العرش القاري والمتوسطي هذه السنة، العمل سيتحول إلى الصعود فوق «بوديوم» الألعاب الأولمبية باريس 2024، كما أعربت عن امتعاضها لخروج البطلة الأفريقية زهرة كحلي من الدور ال 16، وأشادت كثيرا بالمستوى الذي ظهرت به الشابة بلكبير، كما تحدثت عن أمور أخرى في هذا الحوار: - الشعب: هنيئا لكم التتويج بالذهب لأول مرة في تاريخ مشاركات المنتخب النسوي لسيف الحسام بالألعاب المتوسطية؟ وسيلة يمي: الحمد لله، هذه الذهبية هي الأولى للمنتخب النسوي للمبارزة في اختصاص سيف الحسام بألعاب البحر الأبيض المتوسط، والثانية بعد ذهبية زهرة قمير في اختصاص المبارزة بالسيف، ميدالية اليوم هي ثمرة سنوات من العمل، بعد التربع على العرش القاري، منذ 15 يوما، لما عدنا بالميدالية الذهبية لسيف الحسام من البطولة الأفريقية التي نالتها المبارزة نورة زهرة كحلي، اليوم نتربع على الريادة في الحوض المتوسطي بذهبية للمبارزة سوسن بوضياف، التي سيطرت منذ المنازلات التصفوية على منافساتها وظهرت بوجه قوي جدا جعلنا نرشحها لحصد ميدالية ذهبية، بالرغم من أنها كانت في مواجهة بطلات أوروبا ومنافسات من المدارس الكبرى للمبارزة على غرار المدرسة الإيطالية والفرنسية، وتركيا التي نظمت مؤخرا البطولة الأوروبية للمبارزة وتحصلت على المرتبة الثالثة، نهدي هذه الميدالية للجمهور الرائع الذي ساندنا هنا داخل القاعة منذ اللمسة الأولى، وحتى الجمهور الذي لم يسعفه الحظ ليكون معنا اليوم، ومن هذا المنبر أهدي هذه الميدالية للشعب الجزائري عامة، وكل سكان مدينة وهران خاصة الذين قدموا لنا صورة رائعة عن الجزائر أمام الضيوف الذين قدموا من 26 بلدا متوسطيا. - ما هو تقييمكم لمشاركة المنتخب الوطني النسوي؟ اليوم دخلنا بثلاث مبارزات في اختصاص سيف الحسام سيدات، الحمد لله سوسن بوضياف بلغت النهائي وتمكنت من إهداء الجزائر ميدالية ذهبية، أمام مبارزات بطلات أوروبا عند الأكابر والشباب وفي المنافسة هناك لاعبات مصنفات في المركز السادس والثامن عالميا، حتى عند الذكور المستوى كان جد عال للأسف الحظ لم يكن إلى جانبهم وخرجوا من المنافسة، عند السيدات شاهدنا بروز اللاعبات في دور المجموعات، أين وقفن الند للند مع المنافسات ولم نلاحظ أن الفارق كان كبيرا بينهن، زهرة كحلي غادرت المنافسة في الدور ال 16 رفقة كوثر بلكبير التي لا زالت في صنف الأشبال وبرزت بمستوى عالي، الهدف كان تأهل كل اللاعبات إلى الدور ثمن النهائي، للأسف بلكبير وكحلي خرجتا مبكرا هذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك، الآن عليهن العمل أكثر وتصحيح الأخطاء التي وقعن فيها للعودة بوجه أقوى. - بطلة إفريقيا كحلي خسرت مواجهة سهلة وخرجت من المباراة بعد تذمرها من قرارات الحكم، أليس كذلك؟ صحيح، الحكم كان لاختصاص المبارزة بالسيف وهو ليس اختصاصي في المبارزة بسيف الحسام، التحكيم باختصاصنا لديه بعض الخصوصيات وتفاصيل صغيرة يمكنها أن تخرج المبارز من المواجهة، خلال المرحلة الأولى كانت كحلي منهزمة، لكنها تمكنت من العودة وفازت بها بنتيجة (8 - 7)، وفي المرحلة الثانية لا نبرر الهزيمة والإقصاء بقرارات التحكيم لكن لديه دور في ذلك، كحلي كنت أنتظر منها الكثير لأنها بطلة إفريقيا في الفردي وحسب الفرق، بالمقابل أنا جد سعيدة لما قدمته الشابة كوثر بلكبير، لا يخفى عليك بأننا نبحث عن تكوين فريق متكامل ندخل به غمار الألعاب الأولمبية باريس 2024، والسنة المقبلة ستكون سنة دخول غمار التصفيات المؤهلة لهذا العرس الرياضي الكبير الذي يحضره كبار الرياضيين عبر العالم، ويجب أن نجتهد أكثر لنواصل حصد الميداليات على الصعيد الدولي. - نلاحظ أن المنتخب الوطني للمبارزة ذكور وإناث في تطور مستمر خلال السنوات الأخيرة، ما يدل أن هناك عمل كبير ينجز؟ نعطي أهمية كبيرة للأصناف الدنيا، لأنها الخزان الأول للمنتخب الوطني، لا نهمش الأصناف الدنيا ولدينا قائمة موسعة، ودائما ما تدخل العناصر الشابة مع الأكابر والكبريات، خلال الطبعة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022، قررنا الدخول بالمبارزة الشابة بلكبير عوض مبارزة أخرى من صنف الكبريات، أعطينا الفرصة والمسؤولية لهذه الشابة من أجل مشاهدة ردة فعلها وحتى تواصل الاحتكاك بالمستوى العالي، كما أن إقحامها هنا كان من أجل مواصلة العمل الذي قمنا به السنة الماضية في نفس التوقيت، بما أن بلكبير هي التي شاركت في أولمبياد طوكيو الأخير كون كحلي كانت تعاني من فيروس كورونا، نعمل من القاعدة ويجب أن نواصل عملنا بنفس الإرادة والإصرار بهدف مشاهدة مبارز أو مبارزة جزائرية فوق منصة التتويج للبطولة العالمية أو الألعاب الأولمبية، هذا هدف نعمل على بلوغه في السنوات القادمة.