انتهت منافسات رفع الأثقال في ألعاب البحر الأبيض المتوسطة المقامة في وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية بشكل جيد بالنسبة للمشاركة الجزائرية، بحيث كانت الحصيلة أربع ميداليات، واحدة ذهبية وفضيتين وبرونزية، ما ساهم في رفع رصيد الميداليات المتحصل عليها والتي بلغت رقم غير مسبوق في تاريخ مشاركة الجزائر في الألعاب المتوسطية. أمسية الاثنين كانت مميزة في قاعة منافسات رفع الأثقال بقصر المعارض، بتألق الجزائري وليد بيداني، وبحضور عدد كبير من المتفرجين، الذين قدموا له الدعم المعنوي وساهموا في إنجاح الطبعة ال 19 للألعاب بشكل عام، كما ان الرباعة مغنية حمادي تألقت أيضا رغم الإصابة. وعلى الرغم من المنافسة القوية من السوري أسعد مان، غير أن إرادة بيداني في تشريف الألوان الوطنية كانت كبيرة، وتمكن من تجاوز منافسه دون ارتكاب أي خطأ في منافسات الرفع بالخطف، والتي تعتبر الأسهل بالنسبة لبيداني، الذي كان بوسعه تحقيق الأفضل. هذا، وسيطر بيداني على منافسة الرفع بالخطف من البداية إلى النهاية، وتمكن من حسم الميدالية الذهبية في ثلاث محاولات، بحيث وصل الى وزن 202 كلغ، بينما عجز أسعد مان عن الوصول إلى نفس الوزن وفشل في محاولته الأخيرة، ليكتفي بالميدالية الفضية وعادت المرتبة الأولى إلى الرباع الجزائري.وهذا ولم يكتف بيداني بذهبية واحدة، وحاول الفوز بذهبية ثانية في منافسات الرفع بالنثر، والتي تعود أفضل الأرقام فيها للسوري أسعد مان، بحيث تألق الأخير في كل المحاولات ولم يرتكب أي خطأ، بينما سقط بيداني في محاولة الرفع الأخيرة ليفوز بميدالية فضية جديدة للجزائر. مغنية حمادي في المستوى رغم الإصابة الرباعة مغنية حمادي، كانت في الموعد وتمكنت من الوصول إلى مبتغاها، وهو الصعود إلى منصة التتويجات ورفع العلم الجزائري عاليا في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، بحيث نالت ميداليتين، فضية وبرونزية رغم الإصابة في الظهر. وتمكنت الجزائرية من رفع 110 كلغ في منافسات الرفع بالخطف، ما جعلها تحتل المركز الثاني وتفوز بالميدالية البرونزية، ولم تكتف بهذا القدر بل حاولت ان تتجاوز وزن 121 كلغ في منافسات في الرفع بالنثر، ولكنها فشلت لتفوز بالميدالية البرونزية، مع العلم أن الرباعة الجزائرية توقفت في المحاولة ما قبل الأخيرة بسبب آلام في الظهر، بحيث رفضت المغامرة لتفادي تفاقم الإصابة. ومن المفروض أن يعود المنتخب الوطني إلى التحضيرات قريبا تحسبا للمواعيد الرياضية الكبرى مثل بطولة العالم المقرر أن تحتضنها بوغوتا عاصمة كولومبيا في نهاية نوفمبر وبداية ديسمبر من العام الجاري، وهي التي يطمح فيها بيداني لتعويض ما فاته في الألعاب الأولمبية الأخيرة في طوكيو باليابان. رقم قياسي في رياضة رفع الأثقال ما يميّز منافسات رفع الأثقال في ألعاب البحر الأبيض المتوسط هو عدم مشاركة عدد كبير من الرباعيين الجزائريين، ورغم ذلك فقد كانت هناك فعالية كبيرة وتم تحقيق نتائج غير مسبوقة في تاريخ المشاركة الجزائرية في الألعاب، بحصد أربع ميداليات من معادن مختلفة، الذهب، الفضة والبرونز، عن طريق وليد بداني الذي حصد الميدالية الذهبية عن جدارة، وأتبعها بميدالية فضية، وقبله بيوم واحد حصدت زميلته مغنية ميداليتين فضية وبرونزية، ما يدل على ثراء الجزائر بمواهب رياضية يمكنها تحدي أقوى المنافسين في المحافل الكبيرة شريطة التكفل بها جيدا، وتوفير ظروف عمل مميزة. ويشار إلى أن النتائج المحققة بشكل عام في الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية، ترشح الرياضيين الجزائريين وتدفعهم إلى العمل أكثر للحفاظ على نفس وتيرة العمل أو رفعها أكثر للبروز في التحديات المقبلة.