شهادات ومكافآت للرياضيين المتوجين في ألعاب وهران تكريم بطل العالم الشاب أيوب حلاسة لنيله الميدالية الذهبية في الكاراتي الرياضيون يهدون للرئيس قميصا رياضيا مكتوب عليه «الجزائر» سبقاق: رسالة لكل المشككين وزارعي اليأس في الداخل والخارج أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الخميس، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، على حفل تكريم الرياضيّين الجزائريين المتوّجين في النسخة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، التي احتضنتها مدينة وهران في الفترة الممتدة من 25 جوان إلى 6 جويلية بمشاركة 26 دولة. حضر حفل التكريم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، والوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس المحكمة الدّستورية، عمر بلحاج، والفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي، والأمين العام لرئاسة الجمهورية، محمد الأمين مساعيد، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، وأعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية، إلى جانب مسؤولين بقطاع الرياضة. وقام رئيس الجمهورية بهذه المناسبة بمنح شهادات تقدير وعرفان ومكافآت مالية للرّياضيّين المتوّجين بالميداليات في الدورة المتوسطية وهران 2022. كما شهد الحفل تكريم بطل العالم المصارع الشاب أيوب حلاسة لنيله الميدالية الذهبية في الكاراتي دو في الألعاب العالمية ال 11 بمدينة بيرمنغهام الأمريكية، والذي أهدى هذا الإنجاز لرئيس الجمهورية. وبدورهم أهدى الرياضيّون لرئيس الجمهورية قميصا رياضيا وقّعه كافة المتوّجين بالميداليات، ومكتوب عليه «الجزائر». بعدها أخذ الرّئيس تبون صورة تذكارية رفقة كبار مسؤولي الدولة والرياضيين المتألقين في دورة العاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022. يذكر أنّ الدورة عرفت مشاركة 3.390 رياضيا قدموا من 26 دولة. وتنافس الرياضيون خلال هذه التظاهرة الرياضية الدولية في 24 اختصاصا مسجّلا في البرنامج العام للألعاب من بينها ثلاث رياضات استعراضية. وأحرزت الجزائر 53 ميدالية (20 ذهبية - 17 فضية - 16 برونزية)، وافتكّت المرتبة الرّابعة في الترتيب العام لجدول الميداليات في الألعاب، وهو إنجاز تاريخي للرياضة الجزائرية. أكّد وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، الخميس، بقصر الشعب بالجزائر العاصمة، أنّ النتائج التي حقّقها الرياضيّون الجزائريون في الدورة ال 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط (وهران-2022) ''تجاوزت الأهداف التي رسمها القطاع''. وفي كلمة ألقاها بمناسبة التكريم الذي خصّ به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرياضيين الجزائريين المتألّقين، أشاد الوزير بنتائج هؤلاء الأبطال «الذين صنعوا ملحمة البحر الأبيض المتوسط ال 19 بمدينة وهران 2022»، حيث حصدت الجزائر 53 ميدالية، منها 20 ذهبية، 16 فضية و17 برونزية، وحقّقت بذلك رقما قياسيا في تاريخ مشاركاتها في هذه الألعاب، و»تمكّنت من افتكاك مرتبة مشرّفة أمام عديد الدول المشاركة الرائدة في العديد من الاختصاصات''، وبهذا «تمّ تجاوز الأهداف التي رسمها القطاع خلال التحضير لهذه الدورة''. وأضاف المسؤول الأول على القطاع، أنّ الدولة «وفّت بالتزاماتها تجاه الأسرة الرياضية من خلال رصد كل الامكانيات وتهيئة جميع الظروف اللازمة لصناعة التفوق والامتياز. فوفّى أبطالنا بدورهم بالتزاماتهم، ورفعوا راية الجزائر في سماء وهران مساهمة منهم في الاحتفال بالذكرى ال 60 لاستعادة السيادة الوطنية''. ويرى سبقاق أنّ النّتائج المحقّقة من طرف الرياضيين «هي رسالة غير مشفّرة لكل المشكّكين وزارعي اليأس في الداخل والخارج، بأنّ الجزائر الجديدة هي في الطريق الصحيح، وبدأت تتّضح معالمها وستبنى بفضل عزائم وإرادة أبنائها''. كما هنّأ الرياضيّين الأبطال، وشكر كل الذين ساهموا في نجاحهم، معبّرا لهم ''عن شكر الدولة الجزائرية لأبنائها الذين شرّفوها ضمن الأمم''. وعبّر الوزير لرئيس الجمهورية، باسم الاسرة الرياضية، «عن عظيم الامتنان والعرفان» على الدعم الذي ما فتئ يقدّمه للرياضة والرياضيين. وختم قائلا: ''هذه المحطة المفصلية في تاريخ الرياضة الجزائرية هي عنوان الجزائر الجديدة من حيث التنظيم وجاهزية المنشآت الرياضية والنتائج المحققة، واستعداد بلادنا لتنظيم واحتضان التظاهرات الدولية الكبرى. فالهدف هو العمل الدؤوب والمتواصل من أجل مشاركة جزائرية متميزة في كل المنافسات الرياضية، ابتداءً من الألعاب الأولمبية 2024 لترفعوا أيّها الأبطال علم الجزائر عاليا في سماء باريس''. ويندرج هذا الحفل في إطار سياسة الرئيس تبون الرامية إلى تطوير وتشجيع بروز رياضة النخبة الوطنية. ثمّن الرّياضيّون الجزائريّون المتوّجون في الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية بوهران، التكريم الذي خصّهم به رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مؤكّدين أهمية هذه المبادرة في إعطاء دفع جديد للرياضة، وتحفيز معنوي من أجل رفع إسم الجزائر عاليا في المحافل الدولية القادمة. وأجمع عدد من الرياضيين في تصريحات ل «وأج»، على هامش حفل التكريم الذي خصّهم به رئيس الجمهورية، أنّ مثل هذه الالتفاتة من شأنها الرفع من معنوياتهم، وتشجيعهم على مواصلة تميزهم خلال الاستحقاقات الدولية القادمة. وفي هذا الشأن، اعتبرت البطلة المتوسطية رميساء بوعلام، المتوّجة بالذهب في رياضة الملاكمة، أنّ تكريم الرياضيين أصبح بادرة حسنة دأب عليها رئيس الجمهورية ممّا يعطي حافزا ودافعا قويا من أجل بذل المزيد من العطاء لحصد الألقاب، ورفع الراية الوطنية عاليا في المسابقات الدولية القادمة. وأضافت البطلة الجزائرية التي تسعى إلى التتويج باللقب الأولمبي في أولمبياد 2024 بباريس، أنّ الألعاب المتوسطية بوهران برهنت للجميع أنّ الجمهور الجزائري يتابع كل الرياضات وليس كرة القدم فقط، وهي الرياضات التي تلعب دورا كبيرا في رفع راية الجزائر عاليا في المشاركات الدولية. نفس الشعور بدر من سيد عزارة بشير، المتوج هو الآخر بالذهب في اختصاص المصارعة الإغريقية -الرومانية، الذي أكّد ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في حث الرياضيين على تطوير مستوياتهم وقدراتهم من أجل تحقيق أفضل النتائج مستقبلا. كما نوّه المصارع الذي كان قد توّج بالفضة خلال الألعاب المتوسطية 2018 في تاراغونا الإسبانية، بالمجهودات التي قامت بها الدولة من أجل مرافقة الرياضيين في تحضيراتهم، وهو الأمر الذي ظهر جليا في المستوى الذي قدّمه الرياضيون خلال الطبعة ال 19 بوهران. أمّا بطلة الكاراتي دو سيليا ويكان البالغة من العمر 18 سنة، فقد أعربت عن سعادتها لكونها من بين الرياضيات اللواتي حظين بتكريم رئيس الجمهورية، معتبرة هذه المبادرة تشجيعا كبيرا ودافعا لها ولزملائها في المنتخب الوطني من أجل الاستمرار في التألق وتحقيق النتائج الايجابية. كما نوّهت البطلة المتوسطية بالنتائج التي حققتها سيدات الجزائر خلال طبعة وهران المتوسطية، حيث حصدن العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في اختصاصات الملاكمة والكاراتي ورفع الأثقال، وغيرها من الرياضات. وبالنسبة للسباح جواد صيود، أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجا في ألعاب وهران بثلاث ميداليات (ذهبية، فضية وبرونزية)، فإن هذا التكريم مهم من أجل حث الرياضيين على تطوير مستوياتهم، والحرص على تحقيق أفضل النتائج خلال الاستحقاقات الدولية القادمة لاسيما الألعاب الاولمبية 2024 بباريس. من جهته، اعتبر رئيس اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، أنّ تكريم رئيس الجمهورية للرياضيين المتألقين في طبعة وهران المتوسطية يعد «تأكيدا لسياسة الدولة من أجل مرافقة أبطال الجزائر الذين رفعوا راية الوطن عاليا». ونوّه حماد بهذه المبادرة الحسنة «خاصة وأنّ الرياضة الجزائرية مقبلة على مشاركات في عدة بطولات إقليمية وقارية ودولية»، مؤكّدا أنّ الألعاب المتوسطية بوهران كانت ناجحة على كل المستويات التنظيمية منها والفنية. كما أعرب رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، عن رضاه إزاء المردود الذي قدّمه السباحون، «خاصة وأنّنا تمكنا من تأهيل 16 سباحا إلى النهائي، وهو أمر جد إيجابي تحسّبا للاستحقاقات المقابلة».