اعتبر جمال الدين خليفة أن الشاعر الجزائري تأثر و أحسن التعامل مع الحداثة ،مؤكدا أن الإحساس المرهف الذي يتمتع به المبدع يخلق نوع من الديناميكية الفنية النادرة في أحضان القصة و الرواية التي تكون غالبا مصدر الهام الشعراء و الكتاب.الحديث لا يكتمل مع رئيس فرع سوق أهراس جمال الدين خليفة هي دردشة قصيرة لم يبخلها هذا الشاعر مع جريدة الشعب بصفة خاصة بحكم ان هذه الأخيرة تحمل العديد من الذكريات الجميلة و كان لها اثر كبير في اكتشاف المواهب فكان هذا اللقاء القصير معه. * ̄ الشعب: هل يمكن أن نتعرف على أخر إصداراتك الشعرية و النشاطات الأدبية التي تقومون بها ؟ ̄ ̄ جمال الدين خليفة: صدر لي مؤخرا ديوان جرح أخر و قصائد ممنوعة من الصرف وشعر في انتظار البشر. * ̄ كيف ينظر الشاعر خليفة لواقع الشعر الجزائري الحالي في خضم هذا الكم الكبير من التطور ؟ ̄ ̄ فعلا نحن في الجزائر نملك كتابات رائعة و طاقات إبداعية مشرفة لمستاها خلال المشاركة في الملتقيات الوطنية و المهرجانات الثقافية منها مهرجان الشاطئ الشعري الذي أقيم بسكيكدة ،حيث كانت هناك طاقات رائعة لمبدعين شباب يكتبون العمودي و شعر التفعيلة بتقنية عالية المستوى نملك طاقات منها في سوق أهراس. * ̄ لقد حاز فرع سوق أهراس على المركز الأول من حيث كثافة النشاطات فماذا تقولون عن هذا التتويج؟ ̄ ̄ هو اعتراف و اعتزاز كبير و شرف لهذا التتويج لقد كانت هذا الاعتراف من حيث الكم و الكيف و الاستمرارية و من بين النشاطات التي تميزنا الأمسيات الأدبية و التي قمنا بها في الاقامات الجامعية و المناسبات المختلفة الوطنية و العالمية بالإضافة إلى التقويمات المستمرة لأعضاء الفرع و تكوينهم ،بالإضافة إلى تنظيم لقاءات شهرية مع المثقفين و المبدعين و تدعيم هيئة تحرير مجلة أصوات الشمال من شعراء قاصين من مختلف الولايات من بينهم الإعلامية القاصة أشهر الماضي و الشاعرة حنان بومنجل و هي حاليا مقيمة بأبوظبي .كما لا نستطيع إنكار التظاهرات الثقافية الأخرى منها ايام سوق أهراس الأدبية و هي تنتظر الطبعة الثالثة و ملتقى أدب الطفل و الذي تأسس هذه السنة بعد جهود دامت 3سنوات لتحضيرها إلى جانب الأيام الأدبية الترفيهية بالهواء الطلق و إبرام توأمة ثقافية مع الولايات المجاورة منها تبسة، قالمة ،عنابة ،قالمة، باتنةام البواقي و سكيكدة. بالإضافة إلى نشاطات تبرمج في أو أنها و تزامنا مع الأحداث الراهنة. * ̄ كيف ترون مستوى الشاعر الجزائري في الوقت الحالي ؟ ̄ ̄ الشاعر الجزائري تأثر و أحسن التعامل مع الحداثة و سايرة الكتابات العربية و العالمية ،نملك طاقات إبداعية خرافية كما أن هناك تفاهم للمبدعين الجزائريين لهذه الأشياء الجميلة . * ̄ كيف يستطيع الشعر التأثير على الأوضاع التي نعيشها؟ ̄ ̄ ما استطيع أن أؤكده أن الشعر ابن البيئة ،يتأثر بها و يؤثر فيها و لكن اليوم لا نملك الحماية التي تجعل تأثير العملية الإبداعية على الأوضاع ولكن اليوم انتشار وسائل الإعلام بمختلف أنواعها جعلت الفرد الجزائري لا يقرا و لا يطالع و أبعدته عن التمتع بروائع الشعر و جماله. * ̄ كيف تنظرون كمبدع و شاعر إلى مستوى النقد بالجزائر؟ ̄ ̄ النقد في بلادنا يحتاج إلى اهتمام أكثر بالرغم من وجود حركة نقدية و لكنها لا تزال نحتاج إلى إعادة النظر و تكثيف الجهود لإبراز مكنونات الأدبية لمختلف المبدعين و تفريغ الطاقات الكامنة. * ̄ ما هي الرسالة التي يوجهها الشاعر جمال الدين خليفة للمبدعين و المثقفين؟ ̄ ̄ ما أدعو إليه هو الاهتمام أكثر بالإبداع الأدبي من لدن وسائل الإعلام المختلفة و بخاصة المكتوبة منها فالصحافة هي التي تهتم بالمبدعين من خلال تشجيع الكتابة الأدبية فكثيرا ما يغلب التنظير النقدي على النقد التطبيقي، ولا شك في أن عدد المبدعين أكثر من عدد النقاد، ومع ذلك لا نستطيع القول بعدم وجود نقد ينير للمبدع طريقه، لكن هناك نقدا لا يقترب كثيراً من المبدع.. يعيش في أبراج عاجية ويتجاهل مستوى المبدعين وضرورة الارتقاء بالإبداع، فإما أن يعيش في الماضي وإما أن يعاني من الاغتراب عن الواقع العربي فيعالج القضايا من منظور غربي، وإما أن يغرق في لغة ومصطلحات تثير الارتباك أكثر من تقديم فعل تنويري للمبدع وهكذا، بيد أن هناك جهودا تقترب من المبدعين لكنها ليست بالقدر الكافي.