دعت توصيات أشغال ملتقى “أدب الطفل” الذي احتضنته سوق أهراس على مدى يومين في ساعة متأخرة من مساء أول أمس إلى ضرورة “ترقية هذا اللقاء ليصبح وطنيا وترسيمه في النصف الأول من شهر جوان (نصف شهر الطفولة)”. وأثنى المشاركون في هذا الملتقى في طبعة الأولى تحت شعار “أدب الطفل والتربية الإبداعية” على فرع اتحاد الكتاب الجزائريين وديوان مؤسسات الشباب ورابطة نشاطات الهواء الطلق على مشاركتهم الفعالة داعين إلى تسمية هذه التظاهرة ب”ملتقى الطفل والإبداع” فضلا عن “إشراك المؤسسات التربوية والثقافية بالولاية دعما للملتقى وتفعيل المشهد الثقافي”. كما حثت التوصيات على ضرورة “تفعيل مشاركة الأطفال باستحداث مسابقات في مختلف مجالات الإبداع مع رصد جوائز محترمة وتشكيل لجنة علمية لتحضير الملتقى في طبعته الثانية فضلا عن طبع أعمال الملتقى وتفعيل الجانب الإعلامي والإشهاري له”. وتميز اليوم الثاني والأخير من هذا الملتقى الذي شارك فيه عدد من الأدباء المتخصصين في الكتابة للطفل شعرا وقصة ومسرحا ومبدعين صغار فضلا عن مبدعين من ولايات شرق البلاد ووفد من إتحاد الكتاب التونسيين بتقديم قراءات ونصوص شعرية ونثرية للأطفال وتقديم مداخلتين حول “مفهوم أدب الطفل والتربية الإبداعية” و”جماليات القصة في كتابة الطفل”. كما كانت المناسبة فرصة لإبرام اتفاقية توأمة وتبادل الخبرات بين فرعي إتحاد الكتاب لكل من سوق أهراس (الجزائر) وتوزر (تونس) تقضي بإرساء تعاون الطرفين في مجال التواصل الثقافي والإعلامي والإبداعي أمضاها عن الطرف الجزائري رئيس فرع سوق أهراس جمال الدين بن خليفة وعن الجانب التونسي محمد شكري الميعادي رئيس فرع اتحاد الكتاب توزر. قبل ذلك توجه الوفد المكون من عدة أدباء ومثقفين من عديد الولايات إضافة للوفد التونسي في رحلة جماعية إلى جبال المشروحة التي تلهم الشعراء بجمالها الخلاب ومناظرها الأخاذة التي عادت بالشعراء إلى أيام قدوم ومجيئ الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي لنفس المنطقة التي طلب فيها الهدوء والراحة. وقد ذكر بعض الشعراء ما كتبه عن المنطقة وعن الطبيعة التي استجم واستراح بها أبو القاسم الشابي خصوصا وأن الوفد التونسي ركز في قراءاته على التوأمة والمأخاة التي تمت بين فرعي سوق أهراسوتوزر لاتحاد الكتاب منوهين بأن الذي كرس هذه التوأمة الأدبية والشعرية هو الشاعر الراحل أبو القاسم الشابي. وقد وفر المنظمون أجواء مناسبة ليبوح الشعراء بأحاسيسهم ومكنوناتهم حيث تداول على القراءات كل الحاضرين الذين استمتعوا بقصائد وقصص رائعة كروعة المكان تحت ظلال الأشجار وكؤوس الشاي فضلا عن التمتع بعزف على العود في الموسيقى العربية الأصيلة الملتزمة قدمها كل من عبد الرحمان غزال (الوادي) وعبد الرؤوف عمورة وفطيمة تراكة (باتنة) ولخضر طبيب (سوق أهراس). شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter