أسدل الستار، أمس، على منافسات البطولة العربية للسباحة في طبعتها الخامسة، التي احتضنتها الباهية وهران من 20 إلى 24 جويلية 2022 بالمركب المائي الجديد ميلود هدفي، والتي احتلت خلالها العناصر الوطنية المركز الثاني خلف مصر بمجموع 47 ميدالية، والتي تعتبر نتيجة جد إيجابية للسباحة الجزائرية. حصدت عناصر النخبة الوطنية التي شاركت ب 25 اسما بعد غياب أمال مليح التي كانت تعاني من فيروس كورونا، 46 ميدالية في السباحة داخل الحوض، من بينها 14 ذهبية، 19 فضية و13 برونزية، وبرونزيتين في المياه المفتوحة مع تحطيم أرقام قياسية وطنية، والأمر يتعلق بكل من تحقيق الفريق الوطني في كل من سباق 400 متر تناوب مختلط أربعة أنواع، سباق التتابع 400 متر أربعة أنواع لكل من الرجال والسيدات، رقم قياسي في سباق 400 حرة مختلط، كما حققت مروى مرنيز رقما وطنيا في سباق 100 متر على الظهر، جواد صيود هو الآخر حطم رقما قياسيا في سباق 200 متر على الصدر، كل هذه النتائج ترجع للعمل الكبير الذي قام به السباحون رفقة المدربين خلال فترة التحضيرات التي سبقت الموعد بالرغم من أن المدة الزمنية كانت قصيرة للإسترجاع بعد الإنتهاء من منافسة الألعاب المتوسطية التي جرت بوهران. أما بالنسبة للميدالياتو نالت الجزائر 13 ميدالية في اليوم الأولو منها 4 ذهبيات، 11 ميدالية في اليوم الثاني، 10 ميداليات اليوم الثالث وإختتمت المنافسة في المسبح ب 11 ميدالية منها 4 ذهبيات، 5 فضيات وبرونزيتين حصدها كل من المتألق جواد صيود الذي كان بطلا حقيقيا في كل من سباق 200 متر متنوع، سباق 400 متر متنوع، سباق 200 متر فراشة، سباق 200 متر على الصدر، رانية نفسي نالت 4 ذهبيات في سباقات 200 متر متنوع، 100 متر على الصدر، 200 متر على الصدر، 400 متر متنوع، من جهته العائد بقوة لجوّ المنافسة أسامة سحنون حصد ذهبيتين في سباقي 50 مترا حرة و100 متر حرة. تألّق العناصر الشابة مؤشّر إيجابي كما سجّلنا تألق النّجمة الصاعدة صاحبة ال 17 ربيعا سمارة عبد اللاوي في سباق 200 متر حرة، ونالت الذهب بجدارة لتأكّد أنّها جاهزة من أجل تقديم الأفضل في قادم المواعيد سواء مع الأواسط أو الأكابر، وكذا ذهبية عبد الله عرجون في سباق 100 متر على الظهر، فيما نال الفريق الوطني ذهبيتين في سباق 400 متر تتابع مختلط بمشاركة كل من صيود، سحنون، مجاهد نسرين، جيهان بن شادلي، وسباق 100 متر متنوع تتابع رجال المكون من عبد الله عرجون، منصف بلامان، جواد سيود وأسامة سحنون، حيث تعتبر نقطة جد إيجابية لأنه أصبح لدينا منتخب وطني في كل الإختصاصات مع تنسيق عالي بين السباحين، ما ساعد في تحقيق هذه الأرقام. أما بالنسبة للميداليات الفضية حصدتها كل من نسرين مجاهد في سباق 100 متر فراشة وسباق 50 مترا حرةو سباق 100 متر حرة، مؤكدة عوتها القوية بعدما مرت بفترة صعبة لأنها كانت متواجدة بأوكرانيا قبل عودتها للجزائر، لونيس خندريش في سباق 200 متر فراشة وسباق 400 متر حرة، إيمان زيتوني بالرغم من أنها كانت مرتبطة بإمتحانات الباكالوريا، إلا أنها تقدم في مستويات رائعة بعد تألقها في الألعاب المتوسطية جاء الدور على البطولة العربية، ونالت فضيتين في سباق 200 متر على الظهر وسباق 400 متر متنوع، عبد الله عرجون أيضا حصد فضيتين في سباق 200 متر على الظهر وسباق 50 مترا على الظهر، ليليا ميدوني في سباق 200 متر فراشة، رمزي شوشار في سباق 400 متر متنوع، ريمة بن منصور في سباق 200 متر حرة، سمارة عبد اللاوي في سباق 800 متر حرة. من جهتها، مروى مرنيز أهدت الجزائر فضية في سباق 100 متر على الظهر، فضية للفريق الجزائري في سباق 100×4 متر حرة تتابع رجال، فضية للفريق الجزائري في سباق 100×4 متر حرة تتابع سيدات، فضية للفريق الجزائري في سباق 100 متر متنوع تتابع سيدات (مروى مرنيز، رانيا نفسي، إيمان زيتوني، نسرين مجاهد)، فضية للفريق الوطني في سباق 100×4 متنوع مختلط، فضية للفريق الجزائري في سباق 100×4 متر حرة تتابع رجال، في حين عاد البرونز لكل من لجيهان بن شادلي في سباق 200 متر متنوعو سباق 200 متر فراشة، رمزي شوشار في سباق 200 متر متنوع وسباق 200 متر على الصدر، مروى مرنيز في سباق 50 مترا على الظهر، نزيم بن بارة في سباق 50 مترا على الظهر، لونيس خندريش في سباق 800 متر حرة، منصف بلامان في سباق 100 متر على الصدر. إضافة لبرونزية كل من نسرين مجاهد في سباق 50 مترا فراشة، اسمهان العربي يوسف في سباق 50 مترا على الصدر، سفيان عاشور في سباق 200 متر حرة، إيمان قبال في سباق 200 متر على الظهر، سمارة عبد اللاوي في سباق 400 متر حرة، إضافة إلى برونزيتين في السباحة المفتوحة من إنجاز كل من رمزي شوشار بتوقيت 1:02:36:02 ويارا الطّورش بتوقيت 1:10:16:43 لتنهي بذلك المنافسة خلف مصر التي نالت 19 ذهبية، 13 فضية و12 برونزية، فيما احتلت تونس المركز الثالث ب 1 ذهبية، 4 فضية و3 برونز، الكويت في المركز الرابع بذهبية وفضيتين والأردن بذهبية و3 برونز. الجمهور الوهراني كان في الموعد من جهة أخرى، سجلنا رتياحا كبيرا لدى الوفود العربية المشاركة في هذا الموعد، الذي عرف مشاركة 11 دولة تنافسوا على مدار خمسة أيام كاملة من أجل الوصول لمنصات التتويج، حيث تم توفير كل الإمكانيات والظروف الملائمة من طرف الإتحادية الجزائرية التي سهرت على إنجاح الحدث، كما استحسن الرياضيون الأجواء داخل المسبح الذي صمم بمقاييس عالمية، وهو الأول من نوعه في القارة الأفريقية لأنه مصنوع من مادة مقاومة للصدأ «الإينوكس»، وما زاد من روعة المنافسة الجمهور الوهراني، الذي حضر في المدرجات خاصة العائلات من البداية إلى النهاية، وتفاعله مع كل السباقات صانعين صورا تعتبر مكملة للتي كانت قبل أيام خلال الطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية، ما يؤكد مدى تعلق الجزائريين بالرياضة، حيث كانت فرصة لضيوف الجزائر لأخذ صور تذكارية. من جهتهم السباحون الجزائريون إستحسنوا توافد الجمهور للمسبح، الأمر الذي رفع من معنوياتهم وجعلهم يقدمون ما لديهم من أجل تحقيق نتائج إيجابية في مختلف التصريحات التي عقبت السباقات التي تألقوا فيها، وبالفعل هذا ما حدث حيث تمكن التعداد الجزائري إسعاد كل الحاضرين مع إسماع النشيد الوطني 14 مرة في سماء وهران وهي نتيجة تاريخية، إضافة للميداليات الفضية والبرونزية التي أضيفت لخزينة السباحة الجزائرية، كما سجلنا تغطية إعلامية كبيرة لهذا الموعد، ما يعتبر نقطة إيجابية لأن الرياضي لما يكون متابعا من طرف وسائل الإعلام سيعطيه دافعا أكبر للتألق، ومن هنا يمكن القول إنها خطوة إيجابية من أجل الظفر بإحدى محطات بطولات العالم أو الدورات الكبرى مستقبلا بعد النجاح الكبير سواء في الموعد المتوسطي أو البطولة العربية، وهذا هو الهدف المباشر بالنسبة للمكتب الفيدرالي برئاسة محمد حكيم بوغادو.