تتواصل لليوم الرابع فعاليات البرنامج الصيفي بقصر الثقافة مفدي زكرياء، بالتنسيق مع مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمي بدار الشباب لأولاد فايت، والمستمر إلى غاية 15 أوت الجاري، حيث ضمّ أجنحة مخصّصة لورشات متنوعة على رأسها علم الفلك والروبوتيك، بالإضافة إلى مخابر علمية متخصّصة في العلوم الفزيائية والكيميائية، وأخرى ذات الصلة بورشات بيداغوجية تعنى بالحفاظ على البيئة، إلى جانب فضاءات مفتوحة للقراءة والرسم وألعاب الذكاء. يستقطب برنامج التظاهرة الثقافية الموسومة ب»استراحة العلوم والمعرفة»، عددا لافتا للجمهور الصغير المتعطش للعديد من النشاطات الثقافية والبيداغوجية، المرتبطة بالسينما والقراءة والتسلية، من خلال توافد قوافل للبراءة مع أسرهم طيلة الأيام الأربع الأولى على مختلف الورشات التي يشرف عليها أطفال في مثل أعمارهم، والذين يتميزون ببصمات مبدعة في شتى مجالات العلوم. نشر ثقافة العلم.. صناعة لجودة الحياة وفي ذات السياق، صرّح مدير مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمي اولاد فايت روينة عبد المطلب ل»الشعب»، أن البرنامج تزامن مع العطلة الصيفية، وهو يهدف إلى نشر ثقافة العلم والوعي، لاسيما والمجتمعات اليوم تعلمت فصنعت جودة الحياة، كما ذكر أن وزيرة الثقافة والفنون ارتأت أن تحرّك كل المؤسسات الثقافية على المستوى الوطني، من أجل المباشرة في تقديم أنشطة وفعاليات متنوعة، مضيفا: «القصر مكان ملائم لمختلف الأنشطة، حيث يمكن للجمهور أن يتعرف عن قرب عن التقنيات المستجدة، وذلك من خلال الورشات المقامة في علم الفلك وعلم الأحياء والفيزياء والكيمياء والتجارب العلمية والذكاء الصناعي، إضافة إلى منصات القراءة والمسابقات الفكرية، إلى جانب استعراض القبة الفلكية، معتبرا إياها «سينما الفضاء»، حيث على مستواها تتمّ عروض شيقة، وهذا عملا على فكرة تطوير القباب الفلكية وأداءها كونها وسيلة تعليمية حية وقوية». كما أضاف ذات المتحدث «بأنه من خلال هذه السانحة العلمية الثقافية سيسمح للجمهور باستعمال وسائل علمية متطوّرة، كالتليسكوب والميكروسكوب، وذلك خلال الأيام 13،12،11 أوت الجاري التي يتوافق مع رصد فلكي هام، وإثر هذه المناسبة أطلقنا عرض خاص في مجال التكوين في الرصد الفلكي للطلاب وللهاوين، وعبره يقول ستقام دورة تضم مختلف التقنيات ذات الصلة بالتصوير الفلكي، إلى جانب المسابقات العلمية التي تستهوي المهتمين بعالم الكواكب، وما يحمله من أسرار كونية دقيقة». دور المكتبة العلمية في صناعة النشء من جانبها ذكرت مسؤولة المكتبة العلمية بن بليل أمال، أن الهدف من المشاركة في هذا المعرض العلمي، هو التعريف بالمكتبة العلمية وإبراز أهمية اللغات، خاصة في جانبها العلمي والفلكي، كما اعتبرت أن مثل هذه المبادرة ستشجع على تكوين جيل قادر على استغلال قدراته ومهاراته العقلية والمساهمة في بناء رصيد معرفي، كما جاء على حدّ قولها في هذا السياق: «الطفل بإمكانه استيعاب ما يعادل 12 لغة على مدى قصير، وبإمكانه تخزين مليون معلومة في الدقيقة الواحدة». دعوة إلى المشاركة في رصد ظاهرة فلكية وفي سياق متصل، تحدث مسؤول ورشة علم الفلك ولإلكترونيك والانستروميك مخالدي محمد، عن أهمية الحدث المصادف لظاهرة فلكية مهمة ألا وهي ظاهرة «زخات الشهب» والتي ستكون خلال 12 ، 13 ،15 من الشهر الجاري، والتي قال عنها: «هي عبارة عن رصد حوالي 100 نيزك سيدخل الغلاف الجوي»، منوّها في سياق حديثه عن المساهمة في التعريف والتركيز على العلم الحديث الذي لم يعد علما خاص بالكبار فقط، بل أصبح مصدر إلهام لفئة لابأس بها من الاطفال الذين كان لهم الفضل في إثارة نقاط جد مهمة حول كل ماله علاقة بعالم الفضاء، وذلك عبر الحصص التي يقدّمها مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمي اولاد فايت. نماذج حية لرجال الغد شارك في معرض العلوم حوالي 15 طفلا هاويا متخصّصا، من بينهم الطفلة فاطمة أرزقي عالمة المستقبل الصغيرة، صاحبة مشروع المزرعة البيداغوحية التي تفاعل معها الزوار، وتابع شروحات خطة عملها التي جاءت وفق نظريات علمية دقيقة، كما عرفت ورشة المخابر العلمية التي أشرف عليها الطفل يوسف ايدير كتوش إقبالا مكثفا للوافدين الذين استمتعوا بالتجارب التطبيقية في جو ممتع ومشجع على التعلم والمعرفة، في حين عرفت ورشة الذكاء الاصطناعي حضور لطيف لياسين كتوش صانع الربوتات الذكية، الذي لم يكتفِ بالتعريف بمميزات عمله، بل اعتمد على إشراك الجميع في صنع روبوتات عبر تقنية البلوتوث وتطبيق «ويدو دي زاد». للإشارة، أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي على افتتاح الأسبوع الثقافي والعلمي للأطفال، بحضور عدة أطفال ينحدرون من مختلف المدن الجزائرية، إلى جانب المغني الفلسطيني الشاب، محمد وائل بسيوني الذي تمت دعوته للقيام بجولة فنية عبر العديد من المدن الجزائرية.