يقام في حديقة بروس تيتو بحي 5 جويلية، المهرجان المحلي «القراءة في احتفال» للمرة الثانية على مستوى بلدية باب الزوار، ولقيت التظاهرة استحسان الزوار، خاصة أن هذه المبادرة مكنت من خلق أجواء مرحة للأطفال خلال العطلة الصيفية، مع ترسيخ حب المطالعة لدى الصغار. تنشط هذه الفعالية التي تنظمها مديرية الثقافة لولاية الجزائر، وتحتضنها القاعة متعددة الرياضات ببلدية باب الزوار، العديد من الهيئات، على غرار المعهد الوطني للفنون الجميلة، المعهد العالي لفنون العرض ومهن السمعي البصري، إلى جانب المكتبة الوطنية و6 مؤطرين. ويحتضن هذا المركب طيلة هذه الأيام، فعاليات المهرجان ببرنامج ثري يشمل عدة عروض فنية ومسرحية، إلى جانب أنشطة فكاهية وترفيهية، بمشاركة عدة فرق محلية من الولاية ضمن فضاءات «القراءة في احتفال». وتشهد التظاهرة مشاركة الفرق الكشفية، البهلوانيين، فرق المسرح، ومنشطي الأطفال لتقديم برامج مختلفة للأطفال من معرض للكتاب، ورشة للمطالعة، الكتابة، الرسم، تقنيات صناعة الكتاب والعرائس وحكواتي الأطفال، بالإضافة إلى نشاطات فكاهية وبهلوانية، ألعاب الخفة، عروض مسرحية وعرائس القراقوز، وصبت أنشطة المشاركين كلها في تبسيط التاريخ الوطني للأطفال، في محاولة لتعريفهم بكفاح أبطال الثورة التحريرية واستعادتهم للاستقلال، أملا في تنشئة جيل يفتخر بمقوماته الوطنية. تميزت طبعة هذه السنة بأربع ورشات هي؛ ورشة القراءة وتعد أهم الورشات على أساس أنها ترمي إلى التنمية عادة القراءة لدى الطفل وادراك أهميتها على طول السنة، من خلال حب المطالعة ليس خلال الأيام الدراسية فقط، لما لهذه الأخيرة من أهمية قصوى، إلى جانب ورشة الكتابة التي تهدف إلى تمكين الطفل من التعبير بأساليب جيدة تنمي مهاراته في حياته اليومية، على غرار تعلم التواصل مع أفراد المجتمع بطرق سليمة والقضاء على الخجل والانطواء، وكذا التعبير عن النفس بأساليب خاصة. كما يحتضن المهرجان ورشة المسرح، التعبير الحركي والرسم، ولقيت هذه الورشة إقبالا منقطع النظير من طرف العائلات التي استحسنت المبادرة التي جمعت بين الترفيه، التثقيف والخروج من الروتين الصيفي، من قضاء العطل في البحر والمخيمات الصيفية، هذا ما أكدته عائلة بوذراع، المتكونة من أربعة أطفال قاطنين ببلدية المحمدية، بالقول إنهم يقصدون كل مساء، منذ يوم الخميس، الحديقة للاستمتاع بهذه الأجواء المريحة الآمنة، على حد تعبيرهم، كما قالت شهلة 6 سنوات: «تعلمت خلال هذا المهرجان كيفية الجمع بين اللعب والتعلم، كما سنحت لي الفرصة لمشاهدة المسرح وتعلم الرسم». ويقام على هامش هذا المهرجان جناح المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، يتضمن العديد من الكتب، الروايات والقصص العالمية الخاصة بفئة الأطفال، والتي استحسنها الزوار بصفة لافتة للانتباه. وينظم هذا المهرجان في طبعته الرابعة، وقد رصدت له وزارة الثقافة ميزانية خاصة لشراء أدوات القراءة، الكتب والرسم، ودفع مستحقات المنشطين من أجل ترسيخ حب المطالعة والقراءة لدى الأطفال، مع تحفيزهم على مزاولة هذه النشاطات خلال العطل المدرسية. كما وفرت جميع الوسائل المتاحة لإنجاح هذه التظاهرات، خاصة من جانب الكتب والمكتبات، وإشراك بعض الجمعيات في التظاهرة التي تعد تجربة رائدة في تنظيم مثل هذه التظاهرات الاجتماعية والثقافية. والمميز في المهرجان توزيع مطويات تحوي نصائح وطرق مطالعة الكتاب، لتشجيع القراءة في أوساط الأطفال. للإشارة، تتواصل فعاليات المهرجان إلى غاية 27 أوت الجاري بعشر بلديات على مستوى العاصمة.