11 ألف سرير جديد لإيواء الطلبة الجدد كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، ناصر غمري، عن توفير وتهيئة كل الظروف على مستوى الأحياء الجامعية، التي ستفتح أبوابها أمام الطلبة الجدد في 4 سبتمبر الداخل، الذين سيلتحقون بعد إتمامهم إجراءات التسجيل النهائي على مستوى الجامعات منتصف شهر سبتمبر، مشيرا إلى توفير نحو 11 ألف سرير جديد لضمان توفير إيواء أفضل للطلبة المقيمين. قال المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية ناصر غمري، في تصريح ل «الشعب»، إن التحضيرات متواصلة استعدادا للدخول الجامعي 2022-2023، مفيدا أن «هناك عدة إجراءات تم التحضير لها قبل هذا الموعد، سواء من الناحية البيداغوجية أو الخدماتية». وتابع: «هناك تنسيق كامل بين المؤسسات البيداغوجية والخدماتية، بناء على تعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من أجل توفير خدمات أفضل لاستقبال الطلبة». وكشف غمري، عن اتخاذ عدة إجراءات تحضيرا للدخول الجامعي القادم، مؤكدا أن الإقامات الجامعية ستفتح أبوابها بصفة رسمية يوم 4 سبتمبر، حيث تم، بحسبه، تحضير كل المرافق الخاصة بالنقل والإيواء وحتى الإطعام من أجل التكفل بالطلبة الذين سيلتحقون تباعا بمقاعد الجامعة. وأضاف غمري، «أعطينا تعليمات منذ نهاية السنة الجامعية السابقة بضرورة التحضير الجيد للمرافق على مستوى المديريات للتحضير الجيد لاستقبال الطلبة في 466 إقامة عبر التراب الوطني». وبخصوص التسجيلات الخاصة بالخدمات الجامعية للطلبة الناجحين الجدد في البكالوريا، قال المدير العام إنه خلال السنوات الأخيرة وضعت الوزارة منصة رقمية للتسجيل، حيث تم فتح منصة «بروغرس» لهذا الغرض في الفترة من 20 حتى 26 أوت الجاري لاستقبال طلبات الراغبين في الحصول على خدمات الإيواء وبعدها النقل والمنحة. وأشار المسؤول الأول عن قطاع الخدمات الجامعية، إلى أن عدد المسجلين عبر مؤسسات التعليم العالي وفقا لإحصائيات بروغرس بلغ 329488 طالب، سيستفيد نحو 40٪ منهم من النظام الداخلي، أما البقية سيستفيدون من النقل والمنحة. لافتا في السياق، إلى أن التحضيرات لتسجيل الطلبة الجدد لاتزال مستمرة، حيث تم توفير كافة الإمكانات التقنية في المناطق التي لا يصلها تدفق الأنترنت لتمكين الطلبة من التسجيل. بخصوص تهيئة وصيانة الإقامات التي كانت محل احتجاج من قبل الطلبة، أوضح ذات المسؤول أن أغلبية الإقامات الجامعية حديثة النشأة، إلا أن البعض منها عرف عدة مشاكل بسبب نقص عملية الصيانة، كاشفا أن الديوان قام بإحصاء دقيق قبل نهاية السنة لتدارك النقائص، وتم تخصيص ميزانية من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بناء على تعليمات من الوزير بن زيان، لإجراء الترميمات والإصلاحات اللازمة. وذكر المتحدث أنه تم فتح عدة إقامات جديدة هذه السنة، بطاقة استيعاب تقدر بنحو 11 ألف سرير جديد عبر عدة ولايات جامعية، كما لا تزال عملية التجهيز جارية لنحو 26 إقامة على المستوى الوطني، منها ما هو على عاتق المؤسسات الجامعية وأخرى يتكفل بها الديوان، ليقول: «نتوقع دخولا جامعيا مريحا، حيث اتخذنا كل الإجراءات لتوفير الأسرّة والغرف للطلبة الجدد، خاصة أنه لدينا كل الإحصاءات للطلبة الموجهين». في سياق مواز، قال غمري إن البروتوكول الصحي المعمول به خلال فترة كوفيد 19 لايزال قائما، موضحا «تلقينا تعليمات من الوزارة للمواصلة في تطبيق البروتوكول الصحي»، لكنه أشار إلى أن طاقة استيعاب الغرفة لن تطرح مشكلة الازدحام أصلا بعد فتح إقامات جديدة، سيتم استغلالها كاملة مع الدخول الجديد. وبالنسبة لملف إصلاح الخدمات الجامعية الذي أسال الكثير من التساؤلات خلال السنوات الأخيرة وتسبب في موجة غضب طلابي عارمة، أكد غمري أن الملف بيد السلطات العليا في البلاد، حيث تم وضع الاقتراحات من قبل اللجنة التي شكلتها وزارة التعليم العالي من إطارات الوزارة والديوان، مشيرا أنها تنتظر الموافقة على الاقتراحات للمباشرة في الإصلاحات والتي ستمس المنحة وغيرها من الخدمات المقدمة للطالب.