توفير التأطير اللازم في مختلف الأطوار التعليمية سجل قرار وزارة التربية الوطنية المتعلق بالعودة خلال السنة الدراسية الجديدة الى النظام العادي للتمدرس والتخلي عن النظام الاستثنائي الذي فرضته جائحة كورونا لموسمين بناء على مخرجات مجلس الوزراء، ارتياحا لدى الأولياء بولاية بومرداس وحتى الفاعلين في القطاع، دون إخفاء مخاوفهم من عودة ظاهرة الاكتظاظ داخل الأفواج التربوية بسبب تأخر تسليم المشاريع والمرافق المسجلة منذ عدة سنوات. مثلما كان منتظرا من قبل المتابعين لملف قطاع التربية الوطنية وبالأخص أولياء التلاميذ والأسرة التربوية حول احتمالية العودة مجددا إلى النظام العادي للتمدرس أو لمرحلة ما قبل كورونا، جاء قرار وزارة التربية ليثبت هذا الخيار الذي أراده الجميع بالنظر إلى تحسن الظروف الصحية من جهة وأيضا رغبة التخلص من وضعية استثنائية أثرت سلبا على تحصيل التلاميذ بسبب تقلص الحجم الساعي وتذبذب البرنامج الدراسي من حيث رزنامة التوقيت خصوصا بالنسبة للمدارس التي تتبع نظام الدوام الكلي أو الجزئي نتيجة قلة عدد القاعات. وأمام هذا الواقع الجديد لمسار قطاع التربية خلال الموسم الجديد لسنة 2022/ 2023، بادرت السلطات الولائية لولاية بومرداس بالتنسيق مع جميع الشركاء في الميدان إلى تنظيم عدة لقاءات تنسيقية تحضيرا للدخول المدرسي المبرمج يوم 21 سبتمبر الجاري شملت الشقين البيداغوجي واللوجيستي بالتأكيد على ضرورة توفير التأطير اللازم للمؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة، سواء من حيث الجانب التربوي والإداري بتغطية جميع المناصب الشاغرة ومباشرة عملية تنصيب أساتذة اللغة الانجليزية المتعاقدين والمشرفين التربويين في الطور الابتدائي، وأيضا الحرص على تسليم المرافق المبرمجة وتوفير باقي الخدمات الأخرى كالإطعام والنقل المدرسي. 13 مؤسسة ومجمع مدرسي في الموعد كشفت مصالح مديرية التربية لولاية بومرداس، أن قطاع التربية سيتعزز هذه السنة ب 13 مؤسسة تعليمية ستمس الأطوار التعليمية الثلاثة منها 6 مجمعات مدرسية لفائدة عدد من البلديات منها مجمع واحد ببلدية خميس الخشنة، مجمعين ببلدية عاصمة الولاية وآخر ببلدية لقاطة، إضافة إلى 5 متوسطات لفائدة تلاميذ برج منايل، بني عمران، حمادي، شعبة العامر وأخرى ببلدية بومرداس، في حين تدعم الطور الثانوي بثانويتين جديدتين في كل من خميس الخشنة وتيجلابين. وبهدف ضمان التمدرس العادي لفائدة تلاميذ ثانوية محمد العيد آل خليفة وسط مدينة بومرداس التي تم إزالتها لتعويضها بثانوية جديدة بسبب حالتها المتردية، يتم حاليا انجاز مؤسسة مؤقتة بالبناء الجاهز الى غاية الانتهاء من المشروع المنتظر تسليمه في الموسم القادم لسنة 2023/ 2024. أما عن مشاريع أقسام التوسعة المبرمجة للطورين الابتدائي والمتوسط، فقد وصلت 51 قسم توسعة بالطور الابتدائي شملت 10 أقسام بدائرة خميس الخشنة، 8 أقسام بدائرة بودواو، 26 قسم توسعة بدائرة برج منايل، 11 قسم توسعة بدائرة الثنية و6 أقسام توسعة ببلدية بغلية، بالإضافة إلى 19 قسم توسعة بكل من دائرة خميس الخشنة وبلدية أولاد هداج. ويأمل الأولياء والأسرة التربوية أن تتجسد فعليا هذه المشاريع على أرض الواقع ولا تطالها أزمة التأخير والنقائص خاصة من حيث التجهيز وأشغال التهيئة الضرورية مثلما تعاني منها عدد من المؤسسات المستلمة، وأن يتم الإسراع في تسجيل وإنجاز باقي المشاريع المبرمجة لقطاع التربية بولاية بومرداس الذي يعاني عجزا كبيرا من حيث الهياكل والمرافق المدرسية نتيجة تداعيات جائحة كورونا وما قبلها. وحذرت جمعيات التلاميذ مثلما رصدته «الشعب» من تداعيات ظاهرة الاكتظاظ وتأثيرها على الموسم الجديد، حيث كشفت في هذا الخصوص «أن بعض المدارس والمتوسطات ستعرف ضغطا رهيبا واحتمال أن يصل عدد التلاميذ داخل الفوج الواحد الى 60 تلميذا خصوصا في المؤسسات المركزية التي عرفت استقبال عدد كبير من التلاميذ على خلفية عمليات الترحيل وإعادة الإسكان، وتعطل المشاريع المبرمجة أو سوء تقدير لهذه التحولات الاجتماعية وحتمية التحيين المستمر لخارطة الهياكل المدرسية. كما عبر عدد من الأولياء ونقابات القطاع عن غياب واستثناء أغلب البلديات بالولاية من مشاريع تربوية مماثلة أو على الأقل تجسيد برنامج المجمعات المدرسية وأقسام التوسعة وأيضا المؤسسات التربوية الملاحق التي طالب بها سكان المناطق النائية لتخفيف أعباء التنقل الى مراكز المدن وأيضا تعويض بعض المؤسسات التربوية التي تحولت الى خطر كبير على التلاميذ وبعضها مصنف في الخانة برتقالي 4 ولا تزال لحد اليوم تشتغل بأقسام من البناء الجاهز منذ سنة 2003 على غرار إكمالية طوبال محمد سعيد العريقة ببلدية دلس التي تستقبل أزيد من 1000 تلميذ . 16 مدرسة لإنجاح تجربة اللوحات الرقمية تماشيا مع عملية عصرنة قطاع التربية الوطنية من حيث البرامج التعليمية وكسب المعارف التقنية والتكنولوجية وتخفيف ثقل المحفظة المدرسية على التلاميذ، ستكون ولاية بومرداس من بين الولايات التي ستخوض تجربة اللوحات الرقمية بداية من الدخول المدرسي الجديد على أمل توسيعها الموسم القادم بناء على النتائج المتحصل عليها في الميدان مقارنة مع طريقة التلقين الكلاسيكية التي تعتمد على الكتاب الورقي. وضبطت مديرية التربية لولاية بومرداس قائمة ب 16 مدرسة ابتدائية أنموذجية بناء على معيار العدد الذي لا يتجاوز 100 تلميذ في المؤسسة واغلبها متواجدة بالقرى والمناطق النائية التي تتوفر على هذا الشرط في انتظار استجابتها لمطلب التجهيز وقوة تدفق الانترنت والهاتف التي تبقى تمثل هاجسا فعليا بالنظر إلى غياب شبكة الهاتف الثابت واعتمادها على تقنية الجيل الرابع. وشملت قائمة المدارس المقترحة لخوض هذه التجربة الجديدة كلا من مدرسة محمد وادو بتجلابين، مدرسة اموشان رابح بقورصو، العربي تبسي بودواو، عقبة بن نافع برج منايل، علي ريال زموري، مدرسة كسيلي رابح ببغلية، مدرسة اعمر خلادي بالناصرية، عوالي علي بيسر، تلامعلي الوناس بالثنية، محمد صالحي عمال، مدرسة عمرو راضي بقرية تيزغوين دلس، لزرق سليمان بالأربعطاش، بوللو علي بخميس الخشنة، علي بوسعيدي بني عمران، علي حمادي باعفير ومدرسة عمرو مباركي بقرية مشارف بلدية بن شود. إجبارية بيع الكتاب المدرسي بالمؤسسات التربوية حسمت وزارة التربية الوطنية قضية بيع الكتاب المدرسي بالمدارس الابتدائية من عدمه بالتأكيد على إجبارية فتح نقطة بيع في كل مدرسة الى جانب المكتبات المعتمدة استجابة لانشغالات الأولياء الذين دخلوا السنة الماضية في متاعب كبيرة ورحلة بحث عن طريقة لتوفير الكتاب لأبنائهم بعد أن رفض اغلب مديري الابتدائي القيام بهذا العمل الذي لا يدخل في صلاحياتهم الإدارية حسب تصريحات ممثلي نقابة مديري المدارس الابتدائية. وخصصت نسبة 6 بالمائة من مبالغ بيع الكتاب للمشرفين على العملية لتحفيزهم مثلما هو عليه الحال لباقي المساهمين في العملية حسب تصريحات عدد من المسيرين على الرغم من صعوبة المهمة بالنظر إلى نقص الأعوان في الطور الابتدائي. كما ينتظر أن تقوم مديرية التجارة لبومرداس بالتنسيق مع ديوان المطبوعات المدرسية بفتح سوقين للرحمة أو معرضين بالتوازي مع معرض صفاكس بالعاصمة خاصين ببيع الأدوات المدرسية بداية من يوم غد الأحد في كل من عاصمة الولاية بمحاذاة محطة القطار وآخر ببلدية برج منايل إلى غاية 30 سبتمبر لتسهيل عملية اقتناء الكتاب من قبل الأولياء وبأسعار معقولة حسب المنظمين وأيضا مراعاة النوعية لتجنب كل التأثيرات الصحية على التلميذ بسبب طبيعة المواد المصنعة.