تسجل عودة التلاميذ لمدارسهم بولاية بومرداس استمرار حالة الاكتظاظ، لاسيما بدائرتي خميس الخشنة وبودواو، وبدرجة أقل في دائرة برج منايل، وهي الوضعية التي مازالت تثير حفيظة الأولياء، في الوقت الذي تؤكد مديرية التربية الاستنجاد بحلول استعجالية لرفع الضغط المسجل في انتظار تسلّم الهياكل المبرمجة تدريجيا. التحق أزيد من 233 ألف تلميذ بمقاعد الدراسة بولاية بومرداس، الأربعاء المنصرم، في ظروف عادية، ورغم تسلّم عدة هياكل تربوية جديدة وبرمجة تسلم أخرى في غضون الأشهر القليلة القادمة، إلا أن إشكالية الاكتظاظ في الأقسام مازالت صورة تتكرر مع كل موسم دراسي إلى حد تسجيل قرابة 50 تلميذا في القسم الواحد، وهي الوضعية التي أكد بشأنها مدير التربية نذير خنسوس، أنها "ليست بالحدة التي قد تظهر للكثيرين؛ حيث لا تمثّل سوى 5 % من مجموع تمدرس التلاميذ". وكشف عن اتخاذ إجراءات استعجالية في الطورين المتوسط والثانوي، ومنه العمل بنظام الأفواج الدوارة إلى جانب استحداث ملحقات في بعض الابتدائيات لفائدة المتوسطات، مثلما هو الشأن بمتوسطة "محمد كميتي"؛ بفتح ملحقة لها بابتدائية "خالد بن الوليد" ببودواو، ومتوسطة "الأخوين جناتي" بفتح ملحقة لها بمدرسة "بلال علي"، وملحقة أخرى بمدرسة "جعفر شبشب" لصالح متوسطة "عبد القادر زريفي" بخميس الخشنة، إضافة إلى تهيئة جناح الداخلية لمتوسطة "هاشمي حمود" ببلدية برج منايل لاستيعاب تلاميذ الحي الجديد "رومان حمامة -باسطوس"، بينما أبقي في الطور الابتدائي العمل بنظام الدوامين بنوعيه في المدارس المسجلة للاكتظاظ. في السياق، أوضح نفس المسؤول ل "المساء" في لقاء خاص، أن قطاعه سيتسلم خلال الموسم الدراسي الجاري تدريجيا، عدّة هياكل تربوية، من شأنها الرفع من حالة الاكتظاظ المسجلة، وبالتالي تحسين ظروف التمدرس بالولاية. وكشف في هذا الإطار أنه تم تسلّم مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد، مجمع مدرسي من صنف "ب1" ببلدية سي مصطفى، شهد الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي بإشراف الوالي وإطلاق تسمية الأخوين الشهيدين "بايو علي وبوعلام" عليه، إضافة إلى ابتدائية بستة أقسام ببلدية دلس، ومطعم نصف داخلي تابع لثانوية "حوسو اعمر" بنفس البلدية. كما يُنتظر تسلّم خلال سبتمبر الجاري، ثلاث مجمعات مدرسية أخرى من صنف "ب1" بكل من "خليوان علي – الأمل" ببلدية دلس، و"حداد علي" ببلدية سي مصطفى و«بوعمرة احمد" ببلدية سيدي داود، إلى جانب مطعم يقدم 100 وجبة ساخنة بمدرسة "إيبشارن" ببلدية شعبة العامر، وتسلّم ثلاث مجمعات مدرسية أخرى نهاية أكتوبر القادم، ويتعلّق الأمر بكلّ من "تقاديرت موسى الحمري" ببلدية يسّر، وبحي السكنات الترقوية الكرمة ببلدية بومرداس، وبحي المويلحة ببلدية أولاد موسى، إلى جانب تسلم عدة أقسام توسعة، وهي، على التوالي، 03 أقسام بمدرسة أولاد علي و03 أقسام أخرى بمدرسة "حارك رابح" بخميس الخشنة، و03 أقسام بمدرسة "نقاز السعيد" ببلدية شعبة العامر. ومن المقرر تسلّم متوسطة قاعدة 7 ببلدية الثنية، ومتوسطة قاعدة 6 ببلدية سي مصطفى، وثانويتين اثنتين بكل من بلدية أولاد موسى وبلدية تيمزريت، فيما يبقى الإشكال قائما بثانوية "أحمد بوكابوس" بشعبة العامر، التي سجّلت أكثر من مرة احتجاجا للتلاميذ وأوليائهم بسبب تدهورها وعدم خضوعها للصيانة بسبب إشكالية انزلاق التربة. وأكد المسؤول في هذا الإطار، أن الإشكال يُطرح في مدى توفّر الوعاء العقاري بأرضية لا تسجّل خطر الانزلاق، وفي تسريع وتيرة الإنجاز. إلى جانب هذا هناك مشاريع أخرى يُتوقّع تسلمها ضمن برنامج "عدل" بنهاية السنة الجارية، ويتعلّق الأمر ب 12 مجمعا مدرسيا بكل من بلديات خميس الخشنة، أولاد هداج، خروبة، برج منايل وبومرداس، وأخرى تابعة لبرنامج ديوان الترقية والتسيير العقاري، ومنها 5 مجمعات مدرسية بكل من بلديات بودواو، خميس الخشنة، أولاد هداج وبرج منايل، إضافة إلى متوسطة بحي بن مرزوقة ببلدية بودواو، بينما يسجل القطاع رفع التجميد عن إنجاز 26 مجمعا مدرسيا يعود تسجيلها لسنة 2014، ولكن يبقى التحدي الحقيقي في توفير الأوعية العقارية وتسريع وتيرة الإنجاز.