عاد الدولي الجزائري محمد الأمين عمورة الى الواجهة من جديد بعد أن افتتح، سهرة أول أمس، عداده التهديفي مع فريق لوغانو السويسري، سجل هدف الفوز لفريقه في مرمى أف سي زيوريخ حيث انتهت المواجهة بفوز لوغانو بعد ان كانت النتيجة متعادلة الى غاية الدقيقة ال 90 التي عرفت تسجيل عمورة أول أهداف الموسم له في البطولة السويسرية. كانت عودة عمورة الى الميادين بعد شفائه من الإصابة موفقا حيث نجح في قلب الطاولة على صاحب الأرض اف سي زيوريخ الذي كان يعتقد أنصاره ان المباراة ستنتهي بالتعادل لكن وحين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الاخيرة ظهر عمورة و سجل هدف الفوز لفريقه الذي عاد بثلاث نقاط ثمينة الى الديار. الأكيد ان الناخب الوطني جمال بلماضي تنفس الصعداء بعدما شاهد المستوى المميز الذي ظهر به اللاعب ومساهمته الكبيرة في تحقيق الفوز حيث عانى عمورة كثيرا من لعنة الاصابات، وهو الامر الذي أثر عليه من الناحية النفسية، مما جعله يظهر بمستوى متواضع خلال الفترة الماضية. الغياب عن الملاعب لفترة هو الآخر عامل كان له تأثير كبير على مستوى اللاعب فتضييع بداية الموسم بسبب الإصابة التي كانت تتكرر من حين لآخر منح اللاعب طاقة سلبية ساهمت في تراجع مستواه، لكنه عاد مرة أخرى الى الواجهة وأكد انه عازم على تخطي كل العقبات التي واجهته في الفترة الماضية. العامل الآخر الايجابي هو الدعم المعنوي الذي تلقاه اللاعب من طرف الجهاز الفني لفريق لوغانو وزملاؤه اللاعبين وهو ما يعكس العلاقة الجيدة التي تجمعه بالجميع هناك. وركز عمورة على شيء واحد فقط وهو العمل على الشفاء من الاصابة واستعادة مستواه الفني بالتدريج، خاصة انه يدرك قيمته الكبيرة في فريق لوغانو والمنتخب الوطني. تربص المنتخب الوطني نهاية سبتمبر على الابواب واللاعب متواجد ضمن خطط الناخب الوطني جمال بلماضي الذي يراهن عليه كثيرا ليكون من العناصر التي تقود الخط الهجومي للمنتخب بعد تقدم سليماني في السن وتراجع مستوى بونجاح، اضافة الى عدم رغبة بلماضي في دعوة براهيمي بسبب تقدمه في السن هو الآخر. باشر بلماضي عملية ضخ دماء جديدة الى المنتخب مباشرة بعد تربص مارس الذي عرف اقصاء المنتخب من التأهل الى مونديال قطر وبما انه يضع نصب عينيه التأهل الى مونديال 2026، فقد انطلق في عملية التجديد من الآن وهو أمر منطقي حيث يريد العمل مع المجموعة التي تستطيع لعب المونديال المقبل من خلال وضع عامل السن في الحسبان. هناك لاعبين موهوبين، لكن تقدمهم في السن سيحرمهم لا محالة من التواجد مع المنتخب في المونديال المقبل، لكن سيشاركون في المرحلة الانتقالية التي يمر بها المنتخب وتسليم المشعل الى العناصر الشابة التي يقودها عمورة والمهاجم الصاعد بن عياد الذي انتقل الى الترجي التونسي. الهدف الذي سجله عمورة مع لوغانو ورغم ان أهميته كبيرة لفريقه بحكم عدم خسارته للمباراة وأنه كسب نقطة مهمة، لكن هذا الهدف مهم أيضا للمنتخب الوطني، لأنه سمح لعمورة بإستعادة الثقة التي غابت عنه وهو الأمر الذي سيجعله يواصل التألق قبل المشاركة في التربص المقبل.