أكدت بونقاب يمينة، عضو المرصد الجهوي للصحة جهة الغرب وطبيبة منسقة للصحة المدرسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر بوهران، الأهمية البالغة لقطاع الصحة المدرسية في العملية التربوية عبر توفير المراقبة الصحية للمؤسسات التربوية والتكفل الصحي والنفسي بالتلاميذ. أبرزت بونقاب في تصريح صحفي على هامش الاستعدادات المتواصلة للدخول المدرسي 2022 - 2023، الحاجة الملحة إلى تعميم وحدات الكشف والمتابعة عبر مختلف البلديات، لا سيما المناطق النائية، بهدف توفير بيئة صحية مدرسية بالتعاون مع الأسرة التربوية. وشدّدت على ضرورة تقريب وحدات الكشف والمتابعة من تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، باعتبارها مقر طبي مدرسي، يتوفر على الإمكانيات المادية والبشرية للقيام بدورها كاملا في العلاج والتوعية والتثقيف الصحي للتلاميذ والأولياء ، عوض تنقل الفرق الطبية من مؤسسة لأخرى في ظروف غير ملائمة تعرقل أدائهم لمهامهم، وفق تعبيرها. وأوضحت بونقاب أن الطب المدرسي، هو طب وقائي بالأساس، يرتكز على المتابعة، والمراقبة الصحية، وتنقسم هذه الأخيرة إلى مرحلتين الأولى ما قبل الدخول المدرسي، وتشمل مراقبة المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة من حيث التهيئة والنظافة ووسائل رفع النفايات ومستوى التهوية، ناهيك عن التزود بالإنارة والتدفئة والمياه الصالحة للشرب، وكذا المطاعم وصحة العمال المشرفين على توفير الغذاء للطفل، وغيرها من النقاط المنصوص عليها في برنامج الصحة في الوسط المدرسي. ولفتت إلى أن مهمة الصحة خلال هذه المرحلة تنحصر في رفع تقرير مفصل حول الضرر الداخلي والخارجي لكل مدرسة لكل من الدائرة والصحة والتربية، بغية إيجاد حلول مناسبة للمشاكل المطروحة وتوفير كل الظروف لموسم دراسي ناجح. وتتلخص المرحلة الثانية، والمرتبطة بالدخول المدرسي -استنادا إلى نفس المصدر - في تفعيل دور الفرق الطبية من خلال تكثيف الإجتماعات مع المؤسسات التربوية ووحدات الكشف والمتابعة، بهدف ضبط برنامج عمل خاص بكل فصل، مع إعطاء الأولوية للتلاميذ الجدد بالسنة الأولى ابتدائي والمتوسط والثانوي، ناهيك عن أقسام الامتحانات الرسمية، مع العلم أن التلقيح إجباري من 0 سنة إلى السنة الأولى ثانوي، حسب رزنامة التلقيح الجديد. وجدّدت الطبيبة بونقاب يمينة، المنسقة للصحة المدرسية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية واجهة البحر بوهران التأكيد على أهمية منظومة الصحة المدرسية، وكذا الجامعية في الكشف المبكر عن المشكلات الصحية من الأمراض والإعاقات، ناهيك عن رفع مستوى الوقاية والوعي الصحي في المجتمع.