ستقوم مديرية الأشغال العمومية لولاية البليدة في غضون الأشهر القليلة المقبلة بإطلاق مجموعة من المشاريع الهامة لتوسعة شبكة الطرقات في الجهة الشرقية، التي تشهد ازدحاما مروريا خانقا منذ سنوات، وازداد نتيجة استحداث أقطاب سكنية جديدة. من شأن هذه المشاريع أن تسهم بشكل كبير في حل المشاكل التي يعرفها قطاع النقل في البلديات الشرقية، ونقصد بها بوعينان، بوقرة، أولاد سلامة، الأربعاء ومفتاح، والتي سيتم مناقشتها مع نهاية الشهر الحالي عند انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي. في هذا الشأن، كشف مدير الأشغال العمومية للولاية، عبد الكريم سوالمية، بأن مصالحه ستعمل على تسهيل تنقل المركبات عبر الطريق الوطني رقم 29 الذي يمر ببلديات الجهة الشرقية، بإنجاز شبكات طرقات تخفف من الازدحام المروري الذي يعرفه، لا سيما على مستوى الشطر الرابط بين المدينة الجديدة بوعينان ومركز الولاية. ومن بين المشاريع التي ستستفيد منها المنطقة في الآجال القريبة، ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 على مستوى الشطر الرابط بين بلديتي الصومعة وبوعينان على مسافة 5.9 كلم، والذي أصبح المرور منه صعبا جداو خاصة بعد إنجاز المدينة الجديدة بوعينان والنمو السكاني للمنطقة. بالإضافة إلى طريق اجتنابي على مسافة 10.9 كلم يربط بلدية بوقرة بمخرج المدينة الجديدة بوعينان، مع الإشارة إلى الانطلاق في فك الخناق عن الجهات الشرقية ينبغي إعداد مرسوم تنفيذي يسمح بنزعة ملكية الأراضي التي تمر بها تلك الطرقات يضيف المتحدث. ومعلوم أن مشروع آخر في غاية الأهمية هو في آخر مراحل منح الصفقة، سيسمح بربط الجهتين الشرقية والغربية لولاية البليدة، ويتعلق الأمر بشطر ربط المدينة الجديدة بخط السكة الحديدية مرورا بمحطة بلديتي بوفاريك. ولاشك أن خط السكك الحديدية سيسهل تنقل الأشخاص كثيرا لا سيما الطلبة المتوجهين إلى جامعة البليدة 1 الواقعة بأولاد يعيش، خاصة مع استلام محطة قرواو الجديدة في غضون أشهر قليلة، وكذا المتوجهين إلى جامعة العفرون في الجهة الغربية. وما يجب الإشارة إليه هو أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية البليدة ناقش مؤخرا تحيين مخطط المرور في محيطها الحضري الذي يربطها مع بلديات مجاورة، تشكل معها ما يسمى بالبليدة الكبرى، على غرار بلدية بوعرفة التي تشهد تشييد طريق يربطها بالطريق السريع شرق- غرب ويمتد إلى بلدية الشريعة، وسيسمح هذا المشروع بتسهيل التنقل إلى هذه المنطقة السياحية بعد استلامه. واستفادت ولاية البليدة أيضا من مشروع إنجاز طريق يربط الطريق السيار شرق - غرب ببلدية بني مراد على مسافة 5.9 كلم، والذي سيتم استئناف أشغاله قريبا، ويعد من بين أهم مداخل الولاية بالنسبة لمستعملي الطريق السيار. وتملك ولاية البليدة شبكة طرقات مهمة تبلغ ما يقارب 1543 كيلومتر مربع، بحسب إحصائيات سنة 2021، وتنقسم هذه الشبكة إلى 265 كلم طرق وطنية (13 محورا)، 295 كيلو متر مربع طرق ولائية (30 محورا)، و695 كيلومتر مربع طرقا بلدية، وتضم 130 منشأة فنية من جسور وأنفاق وممرات. وتحوز 21 بلدية من مجموع 25 تضمّها ولاية البليدة على محولات للدخول إلى الطريق السيار شرق - غرب، وحتى الطريق السيار شمال - جنوب، وأغلبية الطرق المستعملة في وضعية جيدة، في وقت تخضع طرقات الأحياء السكنية للتهيئة بما فيها مناطق الظل.