تملك ولاية البليدة شبكة طرقات مهمة تبلغ 1543 كيلومتر مربع بحسب أحدث الإحصائيات، غير أن التوسّع العمراني بإنشاء أقطاب حضرية جديدة في الفترة الأخيرة، سيجعل من توسعة هذه الشبكة ضرورة حتمية. تنقسم هذه الشبكة إلى 265 كلم طرق وطنية (13 محورا)، 295 كيلو متر مربع طرق ولائية (30 محورا)، و695 كيلومتر مربع طرقا بلدية، وتضم 130 منشأة فنية من جسور وأنفاق وممرات، وتتطلّب صيانة مستمرة للحفاظ عليها. وبحسب ما بلغنا من رئيس مصلحة تنمية المنشآت القاعدية على مستوى مديرية الأشغال العمومية، محمد عادل شلابي، فإن 21 بلدية من مجموع 25 تضمها ولاية البليدة، تحوز على محولات للدخول إلى الطريق السيار شرق - غرب، وحتى الطريق السيار شمال - جنوب. وقال المتحدث، بأن جل الطرق التي تحوز عليها ولاية البليدة توجد في حالة جيدة، باستثناء 19 كيلومتر مربع من الطرق الولائية، و83 كيلومتر مربع من الطرق البلدية، وهذا ما تضمنه عرض حال وضعية الطرقات الذي قام ذات المسؤول بإعداده لتسليمه للسلطات المحلية. وقامت ولاية البليدة بدعم شبكة طرقاتها في السنوات الأخيرة بأربعة طرق إجتنابية لتسهيل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 26 وذلك على مستوى بلديات واد بوقرة، واد سلامة، الأربعاء ومفتاح. ومن بين أهم التدعيمات التي عرفتها الولاية خلال سنة 2021 المنقضية، إنجاز إزدواجية الطريق الوطني رقم 69 مع الطريق الإجتنابي لبلدية وادي العلايق على مسافة 15 كيلومتر، وإزدواجية الطريق الوطني رقم 29 على مسافة 1,5 كيلومتر، وإعادة تأهيل وصيانة 60.5 كيلومتر من الطرق الولائية والبلدية ومعالجة الانزلاقات الأرضية. وخلال سنة 2022 الجارية ستنطلق قريبا الأشغال لتهيئة الجزء المتبقي من الطريق الرابط بين منطقة سيدي سالم في بلدية بوعرفة وبلدية الشريعة، وربط هذه المنطقة بالقطب السكني الجديد الذي يعرف إنجاز آلاف السكنات بصيغة البيع بالإيجار (عدل) بالقرب من حي دريوش. وبحسب ما أفادنا من المهندس شلابي، فإن بلدية بوعرفة سيصبح بإمكان مواطنيها الولوج إلى الطريق السيار شرق غرب بعد تهيئة المدخل الجنوبي من جهة مزرعة يوسفي، والذي سينجز خلال السنة الحالية، وسيتم الانطلاق في معالجة انزلاق التربة بإقامة جدران الدعم في منطقة «تاجت» على مستوى الطريق الوطني الرابط بين بلديتي الأربعاء صوحان والمتجه نحو بلدية تابلاط التابعة إداريا لولاية المدية. وستعرف السنة الحالية أيضا تهيئة طرق ولائية بغلاف مالي قدره 30 مليار سنتيم، وهي الطريق رقم 61 الرابط بين بوقرة ومقطع لزرق حمام ملوان، الطريق رقم 111 الرابط بين بوعينان إلى غاية حدود الولاية في ولاد شبل، الطريق رقم 108 الرابط بين حدود الولاية إلى غاية قرية بني شقران، والطريق رقم 109 بين بلدية بن شعبان إلى حدود الولاية مع القليعة. وتمّ تخصيص 5 مليار سنتيم في الميزانية القطاعية للولاية للسنة الجارية من أجل إعادة تهيئة بلدية عين الرمانة التي تصنف من البلديات الفقيرة، مع الإشارة إلى أن بعض البلديات التي تملك موارد جبائية معتبرة تتولى بمفردها تعبيد طرقها كما هو الحال لبلدية قرواو.
