أكدت حركة حماس أنّ «المقاومة أجبرت مَن كان يقول من قادة الاحتلال الصهيوني (إن نتساريم مثل تل أبيب) على تفكيك مستوطناتهم والهرب مذعورين». قال حماس في بيان إنّ «الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة، منذ أكثر من 15 عاماً، عبر العدوان، وإغلاق المعابر، والمنع من وصول الدواء والعلاج والغذاء، وما خلّفه ذلك من ضحايا أبرياء وأوضاع صحيَّة واقتصادية صعبة وأزمات متفاقمة، يعدّ جريمة ضدّ الإنسانية ووصمة عار على جبين كلّ الصَّامتين عنها والمتقاعسين في رفضها وإدانتها وإنهائها». وأوضح البيان أنّ «التغوّل الاستيطاني الذي كان يمارسه الاحتلال سابقاً في قطاع غزّة، قد زال بلا رجعة، وإنَّ مشاريعه الاستيطانية والتهويدية المستمرة والمتصاعدة في الضفة الغربيةالمحتلة والقدس وكل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، هي جرائم سرقة موصوفة، لن تغيّر حقائق التاريخ والواقع». وثمنّت حماس كل الأدوار والجهود التي تبذلها الدول والحكومات والمنظمات في دعم المشاريع الإنسانية والتنموية في قطاع غزّة، والتخفيف من آثار الحصار وتداعياته، داعيةً إلى تكاتف وتوحيد الجهود عربياً وإسلامياً ودولياً، لإعادة إعمار ما دمّره الاحتلال، وإنهاء حصاره». من جهتها، أكدت لجان المقاومة الفلسطينية في الذكرى 17 لاندحار قوات الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزة أنّ «هذا الخروج ساهم في تصاعد وتنامي قوة المقاومة الفلسطينية وأثبتت أن الاحتلال لا يفهم، إلاّ لغة الدم والقوة والحديد والنار والمواجهة الشاملة». وبحسب المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين فإن «هناك تنامٍ واضح في المقاومة الفلسطينية في الضفة والقدس وإقبال من الشباب الفلسطيني على التضحية والمقاومة من أجل دحر المحتلين، بالرغم من الهجمة الصهيونية الإحتلالية المتصاعدة بحق شعبنا ومقدساتنا». وتوافق، أمس الإثنين، الذكرى ال17 لاستكمال انسحاب جيش الاحتلال الصهيوني عن قطاع غزة. وبدأ الاحتلال الصهيوني في منتصف أوت 2005، بإخلاء مستوطناته من القطاع، حيث أخلت «إسرائيل» 21 مستوطنة كانت تحتل نحو 35% من مساحة القطاع. ودخل الاحتلال الصهيوني إلى القطاع عام 1967، حتى مجيء السلطة الفلسطينية عام 1994، لكنه أبقى على قواته في مستوطنات مركزية داخله.