حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أن مدينة القدسالمحتلة "تعيش حربا معلنة وهجمة شرسة غير مسبوقة تستهدف تهويدها وطمس معالمها عبر عمليات تهجير ممنهجة لأهل القدس لا تتوقف عند هدم منازلهم ومصادرة أراضيهم لصالح مشاريع احتلالية وخدمة للمستوطنين".وقالت الحركة في تقريرها الشهري حول المشاريع والمخططات الاستيطانية والتهويدية في الضفة والقدس والذي يغطي الفترة من 21 أكتوبر الماضي إلى 20 نوفمبر الجاري: "الاحتلال الصهيوني يسعى إلى فرض سيطرته على الأراضي والمعالم التاريخية المحيطة بالمسجد الأقصى من خلال مخططات ومشاريع تهويدية في ظل الصمت والتواطؤ الدولي، واستغلالا لعملية التفاوض العبثي مع السلطة الفلسطينية.ورصد التقرير المشاريع والمخططات الاستيطانية التي تستهدف مدينة القدس والأقصى المبارك، موضحا أنه كان من أخطرها محاولات تقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا، ومد خط سكة حديدية للقطار السريع تمتد من مدخل مدينة القدسالمحتلة حتى وسط البلدة القديمة، وأعمال توسعة تهويدية لساحة البراق وتحويلها إلى كنيس يهودي كبير.وأضاف أن هذه المشاريع تشمل أيضا إقامة مبان سياحية تشمل ما يسمى "الحديقة الوطنية" حول سور القدس، والمصادقة على مخطط "الحديقة القومية" على أراضي قريتي الطور والعيسوية الذي يصادر 740 دونما (الدونم ألف متر) من أراضي المواطنين، وتحويل أحد المواقع الإسلامية الأثرية التاريخية الواقعة بجوار المسجد الأقصى إلى مغتسل ومطهرة دينية نسائية يهودية تخدم النساء اليهوديات اللواتي يقتحمن ويدنسن المسجد الأقصى.وأشار التقرير إلى أن "الغول الاستيطاني لا يزال متواصلا في ابتلاع وسرقة الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة من خلال المشاريع الاستيطانية الجديدة وتوسيع المستوطنات القديمة".ووثق التقرير "الانتهاكات والاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون من خلال اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى المبارك بحماية وحراسة من جنود الاحتلال، والاعتداء على عدد من القبور في مقبرة (مأمن الله)، ومقام كبكي الكائنة غربي القدسالمحتلة وكتابة شعارات عنصرية على شواهد قبورها، وقطع قرابة مئة شجرة زيتون مثمرة في بلدة يطا قضاء الخليل في جنوبالضفة الغربية".