قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس، إنّ إسبانيا تؤيّد «الحل السياسي المقبول للطرفين» فيما يتعلق بالصحراء الغربية. وأضاف سانشيز خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «نؤيّد تماما عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، وهو العمل الذي نعتبره حاسما للغاية». وأضاف «ستواصل إسبانيا دعم الصحراويين في مخيمات اللاجئين كما فعلت دائما، بصفتها المانح الدولي الرئيسي للمساعدات الإنسانية في هذا السياق». تصريحات سانشيز تتناقض تماما والموقف الذي صدم به العالم في مارس الماضي، عندما أعلن دعمه للخطة الإستعمارية المغربية المسماة «الحكم الذاتي»، ما يطرح العديد من علامات الاستفهام، عن هذا الموقف الجديد لرئيس الوزراء الاسباني ، هل تراجع عن فكرة الضمّ، وعاد إلى الموقف الثابت الذي ظلت مدريد متمسكة به والذي يدعو إلى حق الشعب الصحراوي في «تقرير المصير، أم هو مجرّد كلام للاستهلاك؟». لقد تجنب سانشيز في نيويورك أي إشارة للمغرب بعد أن أعلن في مارس دعمه لأطروحته الاستعمارية، وتسبب هذا القرار في عاصفة سياسية في كل من إسبانيا، والعالم، كما جمدت جبهة البوليساريو، ممثلة الصحراويين أمام الأممالمتحدة، العلاقات مع الحكومة. ولم يكتف سانشيز بالدعوة إلى الحل التفاوضي، بل أظهر دعما للاجئين الصحراويين، وهو أيضا أمر يثير الكثير من علامات الإستفهام التي ستجيب عنها الأيام بالتأكيد.