تحتضن ولاية سوق أهراس يومي 1 و2 أكتوبر المقبل، أشغال الملتقى الدولي الأول بعنوان «القديس أوغستين من طاغست إلى العالمية»، حسبما كشف، أمس، منسق الملتقى. أوضح الأستاذ فوزي بن دريدي، بأنّ الملتقى الدولي الأول حول «القديس أوغستين»، الذي سيجرى تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وبمبادرة من المؤسسة الألمانية «كونراد أديناور» (مكتب الجزائر)، بالشّراكة مع كل من كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية لجامعة «محمد الشريف مساعدية»، وولاية سوق أهراس، يندرج في إطار التعريف بأعمال تلك الشخصية من الناحية الفكرية والفلسفية، ومدى تأثيرها على الفكر عالميا. وسيشارك في هذا اللقاء الدولي الذي ستحتضنه دار الثقافة «الطاهر وطار» مختصون في أعمال تلك الشخصية من كل من الجزائر والنمسا وألمانيا وفرنسا، فضلا عن حضور الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى الدكتور بوزيد بومدين. وستتناول أشغال اللقاء عدة محاور منها «مسار وأعمال القديس أوغستين»، و»تطور المعرفة في شرق نوميديا القديمة»، و»التاريخ العلمي والثقافي للشرق الجزائري خاصة طاغست وبونة وتطورهما: العلاقات الاقتصادية والتجارية بين شمال أفريقيا وروما»، وكذا «تطوّر فكر أوغستين نحو حوار بين الثقافات: النعمة والإرادة تمهيدا لمفهومي العيش معا والمواطنة». وأشار بن دريدي إلى أنّ هذا اللقاء سيعرف في يومه الأول تقديم جملة من المداخلات، على غرار محاضرة بعنوان «مدخل ومفاهيم» للدكتورة ويزة قلاز، وأخرى للدكتور عبد الكريم خيزاوي بعنوان «الفلسفة والتاريخ عند أوغستين»، وكذا محاضرة بعنوان «أوغستين من الفيلسوف الإفريقي إلى العالمية». كما تتضمّن أشغال الملتقى تقديم سلسلة أخرى من المداخلات، على غرار تلك التي سيقدّمها الأستاذ ياسين خذايرية بعنوان «السلم والتسامح في فكر أوغسطينوس»، وأخرى للورن بوشي بعنوان «سوق أهراسالمدينة العريقة»، إلى جانب عدد آخر من المداخلات التي ستليها مناقشات بين الحضور. وسيحظى المشاركون في أشغال هذا الملتقى الدولي الأول بزيارة إلى بعض المعالم التاريخية بولاية سوق أهراس، على غرار شجرة القديس أوغستين، بوسط مدينة سوق أهراس والموقع الأثري لمادور، بمدينة مداوروش، فضلا عن تنظيم معرض للصناعات التقليدية يبرز الثراء الثقافي للمنطقة، وذلك بمبادرة من مديريتي كل من الثقافة والفنون والسياحة والصناعة التقليدية.