تم، أمس، وضع حيز الخدمة محطة لتوليد الطاقة الشمسية بمقر المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالجزائر العاصمة، بحضور وزيرة البيئة والطاقات المتجددة سامية موالفي، ورئيس المجلس سيدي محمد بوشناق خلادي. تم تدشين المحطة المكونة من 282 خلية شمسية على مساحة 800 متر مربع، وهي بقدرة إنتاج 106 كيلواط ساعي على مستوى موقف السيارات لمقر المجلس، وذلك بحضور ممثلي عدة قطاعات وزارية ومؤسسات عمومية. وبالمناسبة، أكد بوشناق خلادي أن «هذه المحطة تعد نموذجا يؤكد على سياسة الدولة المنتهجة لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق هدف الانتقال الطاقوي الذي يدعو إلى تحقيقه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون». وأضاف، أن «هذا الحدث الرمزي يؤكد انخراط المجلس في مسعى الحكومة لتعزيز مصادر الطاقة في البلاد، لاسيما النظيفة والمستدامة». ويبرز هذا النموذج، بحسب نفس المسؤول، مدى قدرة الجزائر على تحقيق هدف الانتقال الطاقوي بالاعتماد على قدراتها الخاصة، بحيث تم إنجاز هذه المحطة بموارد بشرية وإمكانات جزائرية. ووجه رئيس المجلس بالمناسبة، دعوة إلى مختلف المؤسسات العمومية والخاصة للتوجه نحو استغلال الطاقات المتجددة، وعلى رأسها الطاقة الشمسية، في تموين احتياجاتها والمساهمة في تقليص استعمال الطاقات التقليدية. وتابع بوشناق خلادي يقول: «هذا الإنجاز الصغير في حجمه والكبير في معناه، يشجع مختلف المؤسسات العمومية والخاصة عبر التراب الوطني على التحول لاستعمال الطاقة الشمسية التي تزخر بها بلادنا». من جهتها، أكدت موالفي أهمية هذه المحطة التي اعتمدها المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لتزويد مقره الرئيسي بالطاقة الشمسية. وذكرت الوزيرة بالتزام رئيس الجمهورية في هذا المجال (الالتزام رقم 21 في برنامجه) وحرصه على إنجاح برامج الطاقات المتجددة بالجزائر، بهدف الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، والحفاظ على البيئة في إطار مبادئ التنمية المستدامة، بالاعتماد على النجاعة الطاقوية والطاقات المتجددة في تلبية احتياجات الساكنة.