تم، أمس، بمقر مجلس الأمة، تنصيب مجموعة الصداقة والأخوّة البرلمانية الجزائر السعودية، بهدف تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، ما يمثل خطوة تشكل حدثا مهمّا في مسار تمتين العلاقات بين البلدين، على ضوء التوجيهات الإستراتيجية لقائدي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. جرت مراسم التنصيب بإشراف ليلى براهيمي، نائب رئيس مجلس الأمة المكلفة بالعلاقات الخارجية، وبحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والجالية الجزائرية في الخارج عمر دادي عدون، إلى جانب رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية السعودية كمال بوشامة، ونائبه حاج خليل لعروسي، والسفير السعودي بالجزائر عبد الله بن ناصر البصيري، وأعضاء المجموعة. واعتبرت براهيمي بهذه المناسبة، أن تنصيب مجموعة الصداقة والأخوة الجزائرية السعودية، يعد «مكسبا آخر يضاف إلى رصيد العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع البلدين». وأضافت في ذات الخصوص، أن تأسيس المجموعة البرلمانية يمثل «حدثا مهما في مسار تمتين العلاقات بين الجانبين، وستشكل رابطا قويا للدبلوماسية البرلمانية التي تجمع بين البرلمان الجزائري ومجلس الشورى السعودي». من جهته، كشف رئيس مجموعة الصداقة والأخوة الجزائرية السعودية، بوشامة أنه «سيتم عقد عدة لقاءات للتباحث والتشاور والاتفاق بغرض بحث سبل تعزيز العلاقات بين الجزائر والسعودية بما يتوافق وتطلعات شعبي البلدين الشقيقين». بدوره، أكد السفير السعودي بالجزائر أن «تنصيب هذه المجموعة سيدعم بلا شك العلاقات التي تجمع الجزائر والسعودية والتي في الأصل هي علاقة قوية جدا وتاريخية راسخة، وستتعزز بمشاورات تخدم الجانبين وكذا القضايا العربية وفقا لتوجيهات قيادة البلدين». واعتبر أن تزامن تنصيب المجموعة مع زيارة وفد مجلس الشورى السعودي للجزائر خلال الأسبوع الجاري، «يؤكد بالضرورة على أهمية الروابط التي تجمع بين الدولتين»، مبرزا من جانب آخر «سعي المملكة العربية السعودية لدعم العلاقات الاقتصادية التي تجمع الطرفين، لاسيما في ظل قانون الاستثمار الجديد بالجزائر والذي سيحفز المستثمرين السعوديين للعمل بها». كما وجه السفير السعودي نداء إلى المستثمرين الجزائريين من أجل الاستثمار بالمملكة ضمن رؤيتها الاقتصادية (2020-2030).