تمكنت صباح أمس، لاعبة التنس الجزائرية ماريا باداش من تحقيق اللقب ضمن الدورة الدولية للتنس صنف الأواسط التي اختتمت فعالياتها، أمس، بمدينة إسطنبول التركية، جاء ذلك بعد تغلبها على منافستها البلغارية ليديا انشيفا بمجموعتين لصفر مع سيطرة واضحة لممثلتنا في هذه المباراة الكبيرة. دخلت باداش المصنفة 4 بقوة في جو التنافس خلال مواجهة النهائي حيث عرفت كيف تسيطر على الأمور منذ البداية وفازت بالمجموعة الأولى بواقع 7 مقابل 5، وبعدها تراجع مستوى البلغارية تماما رغم أنها المصنفة الأولى حيث سقطت في المجموعة الثانية بواقع 6 مقابل 0، الأمر الذي جعل ممثلة كرة المضرب الجزائري تتوج بالذهب بجدارة واستحقاق رغم صعوبة المأمورية ضمن هذه الدورة التي عرفت تواجد أسماء كبيرة وقوية من مختلف دول العالم. يأتي ذلك بعدما سيرت باداش صاحبة ال 19 سنة الأمور لقاء تلو الآخر وتجاوزت كل المتنافسات إلى غاية النهائي، وكان أصعب لقاء ضمن الدور نصف النهائي لأنها التقت مع صاحبة الأرض والجمهور التركية دوري بايكان.. إلا ان اللاعبة الجزائرية قالت كلمتها وتمكنت من التأهل لآخر محطة، لتتوج بعدها بالميدالية الذهبية، مؤكدة أنها تملك مستقبلا كبيرا لو تجد الدعم والمرافقة، من خلال توفير الإمكانيات اللازمة للتحضير بما ان المواعيد القادمة مهمة جدا ومن الضروري الحفاظ على هذا المكسب. للإشارة، فإن الجزائر شاركت بالثنائي وصال بوجمعاوي التي اكتفت بالدور الثالث، لكنها اكتسبت خبرة من هذا الموعد بعد احتكاكها بالمستوى العالي، ومن جهة أخرى تجاوزت الضغط قبل المشاركة في منافسات ذات مستوى أكبر، كما أن النتيجة التي حققتها مواطنتها باداش ستكون بمثابة تحفيز ودافع معنوي لها من أجل العمل أكثر والتركيز على أهداف أفضل بما انه لا يوجد مستحيل بالمثابرة والعزيمة، خاصة أن الجزائر أصبحت تملك مجموعة من الأسماء التي برزت مؤخرا في كل الدورات الدولية التي شاركت فيها على غرار إناس إيبو، وكذا يوسف ريحان الذي ينشط حاليا في صنف الأكابر. كما أن الاتحادية الجزائرية للتنس حققت إنجازا آخر بعدما تمكنت من استعادة تأشيرة تنظيم منافسة كأس ديفيس للتنس لمنطقة إفريقيا والتي جرت فعاليتها بميادين باش جراح بالعاصمة، حيث كانت فرصة لرياضيينا من أجل إجراء المنافسة هنا بالجزائر وبالرغم من عدم التأهل للمرحلة الثانية بما ان انه توجد فقط 3 مراكز، إلا أن تنظيم مثل هذه المواعيد جد مهم بالنسبة لرياضة التنس، لأنها تعطي ثقة أكبر للرياضيين، وفي نفس الوقت تساهم في رفع مستوى هذا الاختصاص والتشجيع على ممارسته.