نظمت الجبهة الاجتماعية المغربية التي تضمّ أكثر من 30 منظمة وهيئة غير حكومية، وقفات احتجاجية بمختلف مدن المملكة، كما تجمّع محتجون أمام مبنى البرلمان بالرباط للتعبير عن سخطهم من تدني أوضاعهم المعيشية التي أصبحت بالغة السوء. الوقفات الاحتجاجية التي جاءت تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على الفقر، دعت إلى العمل على تخفيض الأسعار التي أثقلت كاهل الأسر المغربية، ووقف السياسات التفقيرية. وانتقد المحتجون موجة الغلاء التي طالت حتى الخضر رغم أن المغرب بلد فلاحي، ودعا المحتجون إلى تأميم «لاسامير» من أجل خفض أسعار المحروقات. وإلى جانب استنكار غلاء المعيشة، عبر المشاركون في الوقفة عن تنديدهم بالأوضاع الصحية والتعليمية واستشراء الفساد بالبلاد، مع المطالبة بالحرية لمعتقلي الرأي والسياسة. وفي الوقت الذي تستمر فيه موجة الغلاء، وعلى رأسها غلاء المحروقات بعد التحرير، حذّر المحتجون رئيس الحكومة عزيز أخنوش من تحرير أسعار، كما رفعوا شعارات من قبيل «كيف تعيش يا مسكين والأسعار صنعت جنحين»، و»الشعب يريد تخفيض الأسعار»، و»بلادنا فلاحية والخضرة غالية عليا»، و»الفسفاط وجوج بحورا وعايشين عيشة مقهورة». وإلى جانب خفض الأسعار، طالبت الوقفة بتوفير الخدمات العمومية ذات الجودة بشكل مجاني، وإقرار تعويض عن البطالة، مع احترام الحريات ومنها حرية التعبير والاحتجاج والحريات النقابية. كما شدّدوا على ضرورة خفض أسعار الماء والكهرباء، وتمتيع سكان الصفيح بالسكن اللائق، ووقف السطو على أراضي الجموع والأراضي السلالية من طرف مافيا العقار. وجاءت الوقفة أمام البرلمان، تزامنا مع وقفات احتجاجية بمدن مختلفة احتجاجا على الغلاء، حيث أعلنت الجبهة الاجتماعية عن تنظيم وقفات بحوالي 30 مدينة. في الأثناء، قال محمد الغفري، عضو الجبهة الاجتماعية المغربية، إن هذه الوقفة وغيرها بعدد من المدن، تأتي في ظلّ الارتفاع المستمر للأسعار. وأضاف أن «ارتفاع الأسعار أثر على القدرة الشرائية للمواطنين». ودعا إلى العدالة الاجتماعية والحد من ارتفاع الأسعار، خصوصا أن أسعار الوقود على المستوى الدولي عرفت انخفاضا. ومن المدن التي عرفت وقفات، تطوان وأزرو وبنسليمان وجرسيف ومراكش وفاس (شمال).